أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، أن المحكمة الجنائية الدولية تعمل كهيئة قضائية مستقلة ومحايدة، تسعى لتحقيق العدالة الجنائية الدولية بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية.

جاءت تصريحاته خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، حيث تناول التحديات التي تواجه المحكمة في ظل تزايد الضغوط الدولية.

قرارات مثيرة للجدل بشأن إسرائيل
أوضح سلامة أن المحكمة أصدرت في مايو الماضي مذكرتين بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب.

ورغم ذلك، أبدت بعض الدول الأعضاء، مثل فرنسا والمجر، اعتراضات على هذه القرارات، مشيرة إلى أن نتنياهو قد يتمتع بحصانة رسمية من الملاحقة القانونية.

تحديات الحصانة وولاية المحكمة
وأضاف أن اعتراضات هذه الدول تتجاهل نص المادة 27 من نظام المحكمة الجنائية الدولية، التي تنص على أن الحصانة الوظيفية لا تحمي أي مسؤول من الملاحقة أمام المحكمة.

كما تواجه المحكمة ادعاءات من أكثر من 70 دولة ومنظمة بأن إسرائيل ليست ضمن اختصاصها القضائي لعدم عضويتها في المحكمة، وهو ما رفضته المحكمة رسميًا.

تهديد لاستقلالية المحكمة
وأشار سلامة إلى أن مثل هذه المواقف، بما في ذلك تصريحات دول كبرى كفرنسا والولايات المتحدة حول محدودية صلاحيات المحكمة، تمثل تهديدًا خطيرًا لاستقلاليتها.

واعتبر أن هذه الضغوط تتناقض مع مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون التي تدعي تلك الدول التمسك بها.

التزام بالقواعد القانونية رغم التحديات
أكد أستاذ القانون الدولي أن المحكمة الجنائية الدولية ملتزمة بالعمل وفق قواعدها القائمة على الأدلة والشهادات لضمان محاكمات عادلة.

ودعا المجتمع الدولي إلى احترام استقلالية المحكمة وتقديم الأدلة بشكل قانوني دون الانصياع للضغوط السياسية، لضمان تحقيق العدالة الجنائية الدولية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو المحكمة الضغوط الدولية أيمن سلامة المزيد المزيد المحکمة الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

خبير شؤون دولية: واشنطن تستخدم لغة القوة ضد الدول الداعمة لأوكرانيا

قال الدكتور محمود الأفندي خبير الشئون الروسية، إنّ تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المحادثات مع روسيا تسير بشكل جيد، مضحكة نوعا ما.

وأضاف الأفندي، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ كل هذا الكلام يدخل ضمن خطط ترامب المستقبلية وليس أكثر، مشيرًا إلى أن هذا الخطاب موجه للداخل الأمريكي والدول الأخرى.

وتابع: «لغة القوة التي تمارسها أمريكا وخصوصا ترامب، أخضعت الرئيس الكولومبي والرئيس الكندي والرئيس المكسيكي، وقريبا ستجعل دول الاتحاد الأوروبي خاضعة أمام ترامب، وسيزور مبعوثه كييف غدا».

وأكد أن ترامب يمارس لغة القوة على الدول الأوروبية والدول الداعمة لأوكرانيا، ورغم ذلك، لا توجد مفاوضات مباشرة، لافتًا إلى أن تقليل الدعم لأوكرانيا يريح روسيا، إذ لا تقدم واشنطن شيئا بالمجان وتهتم بمصالحها القومية.

مقالات مشابهة

  • خبير شؤون دولية: واشنطن تستخدم لغة القوة ضد الدول الداعمة لأوكرانيا
  • العفو الدولية تطالب واشنطن باعتقال نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية
  • خبير قانوني: قانون العفو العام يحتوي على ثغرات خطيرة تهدد الأمن
  • تعزيز التعاون الأمني مع مكتب «الشرطة الجنائية الدولية»
  • ماذا نعرف عن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" التي يطالب ترامب وماسك بإغلاقها؟
  • ماذا نعرف عن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" التي يطالب ترامب وماسك بإغلاقها.. عاجل
  • خبير: قانون العمل الجديد يلغي استمارة 6
  • 40 خبيرًا يشاركون في انطلاق مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية
  • تحرير 131 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • «تقدم» تطالب بتوسيع ولاية «الجنائية الدولية» في السودان