باحث سياسي: تطورات حلب تكشف عن تغييرات إقليمية ودور متنامٍ لتنظيمات مسلحة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أكد الدكتور طه علي، الباحث والمحلل السياسي، أن الوضع في مدينة حلب السورية يشهد تصاعدًا في المخاوف من سيناريوهات كارثية قد تمتد تداعياتها إلى ما هو أبعد من الحدود السورية.
جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، حيث تناول تطورات المشهد السوري وتأثيراته الإقليمية.
صعود "تحرير الشام" في ظل تغير التوازنات الإقليمية
وأوضح الدكتور طه أن "هيئة تحرير الشام" نفذت سلسلة عمليات عسكرية ضد مواقع تابعة للجيش السوري خلال عام 2024، مستفيدة من تغيرات إقليمية أبرزها تراجع النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان ومناطق أخرى، في ظل ضغوط متعددة تعرض لها "محور المقاومة".
التحديات أمام النفوذ الإيراني
وأشار إلى أن هذا التراجع مرتبط بالتحديات التي تواجه إيران، بما في ذلك القصف الإسرائيلي المتكرر، وتعزيز الدفاعات الجوية الغربية في المنطقة، فضلًا عن تشتت القرار الاستراتيجي الإيراني نتيجة أزمات داخلية وخارجية.
كما أسهم انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا في تقليص دعمها لإيران، مما أضعف المحور الإيراني وأتاح فرصة لتنامي نفوذ تنظيمات مثل "تحرير الشام".
قدرات عسكرية متطورة ونفوذ متزايد
لفت المحلل السياسي إلى أن "تحرير الشام" طورت قدراتها العسكرية، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة وامتلاك أسلحة متطورة، إضافة إلى سيطرتها على معابر حيوية بين سوريا وتركيا، مستغلة تراجع قدرات الجيش السوري.
الموقف التركي من الصراع
فيما يتعلق بالدور التركي، أوضح الدكتور طه أن وزارة الخارجية التركية نفت أي تورط في الهجمات على الأراضي السورية، مشيرة إلى حرص أنقرة على عدم الانخراط المباشر في الصراع، وهو موقف يعكس سياستها الحذرة في التعامل مع الأوضاع المتوترة في سوريا.
مستقبل المشهد السوري
واختتم الدكتور طه حديثه بالتحذير من أن استمرار ضعف النفوذ الإيراني وتراجع دعم القوى التقليدية للجيش السوري يتيح الأرضية لظهور فصائل وتنظيمات جديدة، مما يزيد تعقيد المشهد السوري ويفاقم تداعياته الإقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحدود السورية المحلل السياسي تنظيمات مسلحة طه علي المزيد المزيد تحریر الشام الدکتور طه
إقرأ أيضاً:
الطيران السوري يدمر مركز قيادة لإرهابيي "تحرير الشام" في خان شيخون
أعلن مصدر عسكري سوري أن الطيران الحربي السوري دمر مركز قيادة لمسلحي وإرهابيي "هيئة تحرير الشام" في خان شيخون في معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وشن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك اليوم ضربات جوية وصاروخية مركزة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي موقعا عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين ودمر آلياتهم وأسلحتهم.
وأفادت وزارة الدفاع السورية، أمس الاثنين، أن طائرات سلاح الجو السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، هاجمت تجمعات للإرهابيين على أطراف قرية السفيرة جنوب شرق حلب. وأسفرت الضربات عن مقتل وجرح العشرات من المسلحين، وتدمير عدة قطع عسكرية تابعة لهم.
وشنت تنظيمات إرهابية مسلحة 29 من شهر نوفمبر الماضي هجوما كبيرا على قرى وبلدات في ريفي حلب وإدلب الجنوبي.
وزارة الصحة اللبنانية تعلن حصيلة الغارتين الإسرائيليتين على جنوب البلاد
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء أن الغارات الإسرائيلية على بلدتي حاريص وطلوسة في جنوب البلاد أدت إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 3 على الأقل.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة حاريص أدت إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة شخصين بجروح. وأدت غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طلوسة إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة شخص بجروح".
وكان المتحدث الجيش الإسرائيلي أعلن مساء أمس الاثنين أن "الجيش هاجم مسلحين وعشرات المنصات الصاروخية والبنى التحتية التابعة لحزب الله في أنحاء لبنان".
وبعد أن وصل عدد الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار مع لبنان إلى أكثر من 100 بحسب مصادر شبكة CNN الأمريكية، أعلن "حزب الله" أنه نفذ مساء الاثنين "ردا دفاعيا أوليا تحذيريا مستهدفا موقع رويسات العلم التابع لجيش العدو الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة"، وذلك على إثر "الخروقات المتكررة التي يبادر إليها العدو الإسرائيلي لاتفاق وقف الأعمال العدائية".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن ""عملية إطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل تشكل خرقا للتفاهمات بين دولة إسرائيل ودولة لبنان حيث تطالب إسرائيل من لبنان تطبيق التفاهمات ومنع عمليات عدائية لحزب الله انطلاقًا من أراضيه"، مشددا على أن الجيش مستعد "لمواصلة الغارات وفق الضرورة وسيواصل العمل لحماية مواطني دولة إسرائيل".