مخططات صهيونية لتطهير عرقي في القدس وجعل الفلسطينيين أقلية وخنق الأقصى
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
يمانيون../
منذ قيام كيان العدو الصهيوني باحتلال مدينة القدس عام 1967م، وهو يعمل جاهداً على السيطرة على المدينة المقدسة وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي الفلسطيني فيها.
ويشكل الفلسطينيون الأغلبية في مدينة القدس المحتلة، رغم أن هذا ليس ما خطّط له العدو الصهيوني وعمل عليه وما زال يعمل، ألا وهو “تهويد القدس”.
وتهويد القدس “هو المحاولات المستمرّة من قبل سلطات الاحتلال الصهيونية من أجل نزع الهوية الإسلامية والمسيحية التاريخية من المدينة وفرض طابع مستحدث جديد.
وبالفعل، باتت القدس ورشة بناء صهيونية لا تتوقف، حيث للجرافات فيها أيديولوجيا واضحة، وهي الإبقاء على الفلسطينيين أقلية داخل وطنهم.
واستخدم الكيان الغاصب لأجل ذلك الكثير من الوسائل وقام بالعديد من الإجراءات ضد المدينة وسكانها، حيث كان الاستيطان في المدينة وفي الأراضي التابعة لها أحد أهم الوسائل لتحقيق هدف اليهود الأساسي تجاه مدينة القدس.
وسعى العدو الصهيوني خلال العقود الماضية إلى استكمال مخططه الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس، حيث عمل على تحقيق ذلك من خلال توسيع ما يسمى بحدود القدس شرقا وشمالا، وذلك بضم مستوطنة معاليه أدوميم التي يقطنها حوالي 20 ألف نسمة، كمستوطنة رئيسية من الشرق، إضافة إلى المستوطنات العسكرية الصغيرة مثل “عنتوت، ميشور، أدوميم، كدار، كفعات بنيامين” من الجهة الشرقية، “وكخاف يعقوب، كفعات زئييف، كفعات حدشا، كفعات هاردار” من الشمال، ما أدى إلى مضاعفة عدد المستوطنين الصهاينة وفي نفس الوقت قللت نسبة السكان العرب الفلسطينيين الذين يشكلون ثلث سكان القدس أي حوالي 220 ألف نسمة بما فيها الجزء المضموم 380 ألف نسمة، مع العلم أن عدد المستوطنين في القدس الشرقية يساوي عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة (180 ألف مستوطن).
ويبلغ عدد المستوطنات في القدس المحتلة حسب إحصائيات مركز أبحاث الأراضي، 29 مستوطنة، 14 منها في الجزء المضموم من القدس أي ما يسمى حدود القدس الشرقية، وتنتشر هذه المستوطنات في لواء القدس على شكل تجمعات استيطانية مكثفة تتخذ الشكل الدائري حول المدينة وضواحيها ممثلة بمراكز استيطانية كبيرة المساحة.
ويشار أيضاً إلى أن حدود البلدية (القدس الغربية) تم بشكل رسمي توسيعها ولكنه عملياً تم الاستيلاء على 72 كم مربعا بقرارات مختلفة وبتقييد التمدد العمراني في القدس وتحويل المناطق إلى مستوطنات يهودية كما حدث مع جبل أبو غنيم.
وتهويد القدس هو مصطلح يصف المحاولات المستمرة من الكيان الصهيوني لنزع الهوية الإسلامية والمسيحية التاريخية من مدينة القدس وفرض طابع مستحدث جديد وهو الطابع اليهودي.
وسائل تهويد القدس:
ليست اقتحامات جماعات الهيكل والمتطرفين الصهاينة وحدها الأداة لتهويد القدس؛ بل إنّ الكيان الصهيوني بات يسعى لخنقه من خلال “عملية تطهير عرقي لأحياء كاملة في المدينة المقدسة”.
وكان لحي البستان الذي بات يتهدد سكانه خطر التهجير القسري حصة الأسد من جرائم الهدم، باعتبارها خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى، فيما نُفذت بقوة العدو الصهيوني 37 عملية هدم بمحافظة القدس خلال الشهر الماضي بينها عشر عمليات هدم ذاتي قسري، وفي بلدة سلوان وحدها هُدمت 14 منشأة.
وفي هذا السياق، حذر عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، من مخطط صهيوني لهدم حي البستان وطرد سكانه منه، بهدف استكمال المشروع التوسعي الاستيطاني، وصولًا لخنق المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن العدو الصهيوني عازم على تنفيذ تطهير عرقي لأحياء كاملة في المدينة المقدسة، بهدف حسم قضيتها بأقصى سرعة.
وقال: “إذا تمكن العدو الصهيوني من هدم حي البستان، فإن ذلك سيؤدي إلى إزالة أحياء مقدسية كاملة”.. مشيراً إلى أن هناك محاولات صهيونية حثيثة لهدم عشرات المنازل وتهجير أهالي البستان، خاصة بعدما نفذت بلدية العدو الصهيوني خلال الأيام الماضية عمليات هدم بالحي، وسلمت أوامر أخرى لنحو خمس عائلات مقدسية.
وشدد على أن مؤسسات العدو الصهيوني وأذرعها التهويدية بدعم من الجمعيات الاستيطانية تريد حسم قضية القدس وتقليل تركيبتها السكانية لصالح المستوطنين.
وأوضح أن محيط المسجد الأقصى يقع في بؤرة الاستهداف الصهيوني، لأن بلدة سلوان تعتبر خط الدفاع الأول عن المسجد المبارك، وهي الدرع الواقي له.
وأضاف: إن العدو الصهيوني لذلك يستهدف جنوب الأقصى بعدة وسائل، وهي هدم المنازل بذريعة عدم الترخيص، علمًا أن هذه المنازل مبنية من قبل وجود الاحتلال، وأيضًا، تهجير المقدسيين، وإقامة الحدائق والمسارات التلمودية والمتاحف التوراتية.
وأوضح أن حي البستان لا يبعد سوى 300 متر عن المسجد الأقصى، والكيان الصهيوني يسعى لإقامة ما يسمى بـ”الحديقة التوراتية” في الحي، واستثمار الأرض لأغراض استيطانية تهويدية مستقبلًا.
واعتبر أبو دياب أن هدم وتهويد حي البستان يُمهد للانتقال لأحياء أخرى في سلوان، لذلك ازدادت وتيرة الهدم بشكل كبير في الحي خلال العام الجاري.
وحذر من أن العدو الصهيوني يريد الانتقام من المقدسيين والفلسطينيين، من خلال تنفيذ سياساته الممنهجة سواءً بالهدم أو الاستيطان أو التهجير والتهويد، وغيرها.
بدوره، حذر عبد الكريم أبو اسنينة، عضو لجنة حي البستان، من انتقال الهجمة الشرسة ضد حي البستان لأحياء مقدسية أخرى.. داعياً في تصريحات صحفية إلى وقفة حازمة وجازمة تدفع المقدسيين للتوحد في وجه التغول الصهيوني.
السياسية – عبدالعزيز الحزي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الصهیونی المسجد الأقصى مدینة القدس حی البستان فی القدس
إقرأ أيضاً:
لجنة نصرة الأقصى تبارك عمليات القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني وتدعو للمشاركة المليونية في المسيرة الكبرى بالعاصمة صنعاء والمحافظات
يمانيون/ صنعاء ناقشت اللجنة العليا لنصرة الأقصى في اجتماعها الأسبوعي اليوم، برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء، رئيس اللجنة العلامة محمد مفتاح، عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعمالها والخاصة بمواصلة نصرة الأقصى والقضية الفلسطينية والمظلومين في قطاع غزة.
واطّلعت اللجنة على قائمة جديدة بالمنتجات والبضائع الإسرائيلية والأمريكية المرفوعة من قبل الجهات المختصة، ووجهت بتعميمها على كافة المؤسسات المعنية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخولها من مختلف المنافذ وتنفيذ حملة ميدانية على الأسواق للتأكد من عدم تواجدها ومصادرة أي كميات يتم ضبطها.
وعبرت عن التقدير العالي للجهود المبذولة من قبل الجهات الرسمية لتطبيق قرار المقاطعة الاقتصادية وبمستوى التفاعل الشعبي الكبير والواعي مع القرار.
وأشادت اللجنة العليا بالعمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية خلال الأسبوع الجاري البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية والتي شملت استهداف مدمرة أمريكية وثلاث سفن إمداد تابعة للجيش الأمريكي في البحر العربي وخليج عدن من قبل القوة البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية.
وباركت العمليات المشتركة الثلاث التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية العراقية، واستهدفت عبرها هدفين إسرائيليين شمالي فلسطين المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة وذلك ردا على جرائم العدو الصهيوني الغاصب بحق أهلنا في قطاع غزة.
وأثنت اللجنة على دقة ونجاح جميع هذه العمليات التي تجسد وحدة الساحات في محور المقاومة ورسالة واضحة للعدو الإسرائيلي وداعميه الأمريكي والبريطاني أن هذا المحور المقاوم لن يترك غزة تواجه وحدها الصهاينة الغاصبين المجرمين.
وأدانت تهديد الرئيس الأمريكي الصهيوني المنتخب ترمب، الموجهة للفصائل الفلسطينية المتصلة بالأسرى الإسرائيليين لديها وتوعده السافر من خلال منشور في إحدى منصات التواصل الاجتماعي بتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى جحيم حد قوله.
وأكدت أن لغة التهديد والوعيد لن تزيد أهل الحق والأحرار من أبناء الأمة إلا قوة وصمودا واستبسالا في المواجهة حتى إيقاف العدوان وحرب الإبادة الشاملة للعدو الإسرائيلي بحق إخواننا في غزة.
واستهجنت اللجنة العليا نبرة الاستعلاء الوقحة وغير المسئولة التي يتحدث بها ترمب التي لا تليق برؤساء دول بل برؤساء العصابات.
ولفتت إلى أن غزة التي دمرت بالكامل وشرد أهلها من بيوتهم ويعيشون حالة من التنقل المستمر بين أحيائها لم يعد لديها ما تخسره.
وأشارت اللجنة إلى أن الخاسر الأكبر من أي تصعيد من قبل أمريكا سيكون أول من يكتوي بنيرانها وربيبته المدللة إسرائيل وأسر الأسرى الصهاينة لدى فصائل المقاومة الفلسطينية .. مشددة على أن التصعيد الذي تحدث عنه ترمب، في حال وقع سيكون له عواقبه الوخيمة ليس على المنطقة بل والعالم أجمع.
وأقرت اللجنة العليا البرنامج التنظيمي للمسيرة الشعبية الكبرى التي ستقام عصر يوم الجمعة المقبل بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والمسيرات الشعبية التي ستقام بالتزامن في المحافظات والمديريات، تحت شعار “ثابتون مع غزة بلا كلل ولاملل ولا تردد” نصرة ودعما لإخواننا أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
ودعت أبناء الشعب اليمني الحر العزيز إلى المشاركة المليونية في المسيرة الكبرى بالعاصمة صنعاء والمسيرات التي ستقام في المحافظات والمديريات، مواصلة لإسناد أهلنا الأحرار المقاومين في غزة الذين يخطط العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي بحسب تصريحات المدعو ترمب إلى مزيد من التصعيد ضدهم خلال الفترة المقبلة.
وجددت اللجنة التأكيد على الأهمية الكبيرة والأبعاد المتعددة للمسيرات الشعبية وأثرها الكبير في دعم وإسناد القضية الفلسطينية والمظلومين في غزة.
وحيت عاليا المشاركات المليونية الهادرة لأبناء الشعب اليمني في المسيرات السابقة والتي حظيت بمتابعة العالم كله الأعداء قبل الأصدقاء وكانت محل فخر وإشادة كافة أحرار الأمة والعالم.
وكانت اللجنة العليا قد اطّلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.