فهمنا من بخت الرضا مقولة (التلميذ الجيد يصنع المعلم الجيد)، وعليه ومن المنطقي فإن الشعب الجيد هو الذي يصنع الحاكم الجيد !!..

أمريكا تنفرد اليوم بالقطبية العالمية ، وحتي ندخل في الموضوع ( علي طول ) ومن غير لف ودوران دعونا نلقي نظرة علي مشية بايدن ونظرته وتصرفاته وهو مقبل علي ولاية ثانية ... هل هذا الشخص وما أصابه من تدهور بدني وبطيء في التفكير ورهق باين في العيون واليدين والاقدام .

.. يمكن أن يراهن عليه حزبه ليختاره مرشحاً لهم في السباق الرئاسى وبالتالي ضمان اصوات غالبية الشعب الأمريكي ليظل أربعة سنوات قادمة في البيت الأبيض...
وقبل أن نجيب علي هذا السؤال لا بد أن نعرج علي أروقة الحزب الجمهوري حيث ترمب بكل ما يحمل من أثقال تهم تكاد تسد عليه عين الشمس هو أيضا مثل غريمه بايدن جاهز علي ( سنجة عشرة ) للنزال من أجل العودة للسلطة ... والغريبة إن حظوظه في كسب ثقة حزبه ليكون بطل الحلبة والمنافس القوي للأعداء من الضفة الأخرى ليس هذا فحسب بل يكاد يراهن أن فوزه بدأت تلوح بشايره رغم كل التهم التي علي حسب زعمه قصد منها أبعاده عن خوض غمار المعركة ولكن هذه التهم جعلت نجمه يسطع وابتسمت له مراكز استطلاع الرأي ووضعته في مقدمة مرشحي حزبه بفارق كبير ...
وبقي بعد ذلك أن يتلاقي في المباراة النهائية ترمب هذا التاجر الذي يفهم في العقارات ويحب رياضة ( الغولف ) ويعشق الجميلات وبينه وبينهن مغامرات كلفته الكثير من ( الغرامات ) ... وبايدن الذي لا ننكر أنه حقق الكثير في حياته البرلمانية وصار نائب رئيس لفترتين وترقي لرئيس وهذا الرجل بكل تاريخه الناصع البياض في التشريع وفنون الإدارة والحكم فاته إن يعتزل في الوقت المناسب ويترك الميدان قبل أن يتركه الميدان ليصير مثل كابتن الكرة الذي يواصل اللعب بعد سن الأربعين فلا ينال من الجمهور الا الصفير ... طبعا بايدن يزحف الآن نحو التسعين وحتي لو فاز علي ترمب ستكون فترة رئاسته القادمة مثل مهزلة عبد العزيز بوتفليقة وجاره بورقيبة وقد بلغا من الكبر عتيا ورفع عنهما القلم ولكن المسؤولين سكتوا وعملوا نايمين والشعب نفسه نام مثلهم وكان أكثر شخيرا !!..
ألم أقل لكم إن الشعب الجيد هو الذي يخلق الحاكم الجيد ولو كان الشعب كذلك لما قامت دكتاتوريات ولما نشبت حروب عبثية لعينة !!..
أخلص من حديثي هذا إن امريكا وصلت اعلي درجة من التوحش وبعد التوحش الانهيار وهذا الانهيار من علاماته هذا التخبط الذي أصاب حتي ديمقراطيتهم وهذه التهم ضد ترمب أما صحيحة وتلك مصيبة أو مفبركة لتكون المصيبة أعظم ويكون القضاء قد زالت هيبته مثلما حدث في اسرائيل بعد تحجيم المحكمة العليا وجعلها مثل محكمة مدبري إنقلاب ال ٣٠ من يونيو ١٩٨٩ !!..
هل هذه المهازل التي تحدث في دول الساحل والصحراء وفي الايكواس وغيرها من المنظمات والاتحاد الافريقي ألا تدل بما لا يدع مجالا للشك أن الشعوب الأفريقية فاشلة قبل أن يلحق الفشل بدولها فهم لا يصنعون حاكما جيداً ويصفقون لكل حكومة قبل دراستها وتمحيصها بل ليس لهم دور في اختيارها ويرون القواعد العسكرية في بلادهم تصول وتجول والدول الاستعمارية تنهب وتعين الحكام الموالين وتسلح الجيش ليقتل المواطنين وتقتلهم المجاعة وتجرفهم السيول ينتظرون الإغاثة من الاوربيين والامريكان المجانين ومن الخليجيين ولا يتعبون في الزراعة رغم آلاف ( الفدادين ) الصالحة والمياه المتدفقة والثروة الحيوانية والمعدنية والعمالة المتوفرة ولكنه الكسل والخمول والنوم في العسل !!..
تقريباً كل شعوب العالم أصبحت ما نافعة لكن في الغرب حكوماتهاهم البلطجية تنهب لهم خيرات الأفارقة المساكين من النيجر ومن بنين وحكوماتنا بدل ماتقف معانا ضد المجرمين تساعدهم علي عدوانهم علينا وهذه بداية الهزيمة !!..
اها يا اهلنا في السودان الحبيب بعد ان تتوقف حرب الجنرالين ( بإذن الله سبحانه وتعالى ) ... هل ستعون الدرس وتكونوا شعبا جيداً يصنع حكومة جيدة ام ستواصلون في الصياح ( جيش واحد شعب واحد ) و ( سير سير يا ال ... ) و ( ياجبل الحديد جيتنا بالراي السديد ) و ( جبتا الموية للعطشان ) ؟!

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

هل صواريخ بايدن عقبة أمام ترمب؟

بعد مرور اليوم الألف على اشتعالها، انعطفتْ فجأة الحربُ الروسية - الأوكرانية منعطفاً خطيراً، عقب قرار صدر عن الرئيس الأميركي جو بايدن بمنح الإذن لحكومة كييف باستخدام صواريخ أميركية «أتاكام» يصل مداها إلى 300 كيلومتر.

الرئيس جو بايدن، وهو على بُعد شهرين أو أقل من مغادرته البيت الأبيض، قرر ألا يغادر المسرح في صمت، ومن دون إحداث فرقعة. البعضُ من المعلقين يرى أن ترخيصه لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية، التي حظرَ استخدامها ضد أهداف في أراضٍ روسية طيلة أشهر طويلة، رغم إلحاح وتوسل حكومة كييف، لا يخلو من خبث سياسي، أراد به حرق الأرض أمام الرئيس القادم، وبدلاً من العمل على إحلال السلام، يتحول إلى رجل مطافئ، لا هم له سوى منع مواجهة دولية.
البعض الآخر منهم يرى أن الرئيس بايدن يعرف مسبقاً أنّ قراره بترخيص استخدام الصواريخ من قبل الجيش الأوكراني لن يجلب نصراً نهائياً لحكومة كييف، إلا أنّه قد يقلل من حجم الهزيمة المحتملة لأوكرانيا، ويسبب أضراراً لروسيا.
القرار، الفجائي والمتأخر، أعقبه قرار آخر بإرسال شحنة من الألغام ضد الأفراد مرفقة بعناصر عسكرية أميركية متخصصة في زرعها لأوكرانيا بهدف تأخير تقدم القوات الروسية، بتحويل الطرق أمامها إلى حقول ألغام قاتلة. الرئيس بايدن وعد أيضاً بتسريع دعم أوكرانيا بمبلغ 6 مليارات دولار؛ وهو القيمة المتبقية من دعم مالي سابق، حظي بموافقة الكونغرس، بقيمة 60 مليار دولار. وتبع ذلك سماح حكومة لندن للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ «شادو ستورم»، ومن المحتمل أن يحذو الفرنسيون حذوهم ويسمحوا لحكومة كييف باستخدام الصواريخ الفرنسية «سكالب».
الأوكرانيون تحركوا بسرعة بعد صدور القرار، وباشروا في إطلاق الصواريخ الأميركية والبريطانية في ضرب أهداف داخل روسيا. التقارير تؤكد نجاح صاروخ في اختراق حاجز الدفاعات الجوية الروسية وتدمير مستودع ذخيرة على بعد 115 كيلومتراً من مسرح العمليات العسكرية على جبهات القتال.
ومن جانبها، عدّت روسيا قرار الرئيس بايدن بمثابة خطوة نحو مواجهة مباشرة مع حلف «الناتو». وردت فورياً على الضربة الصاروخية الأخيرة بقصف جوي ومدفعي على كييف ومدن أخرى، لم تشهد أوكرانيا له مثيلاً منذ بداية الحرب، مما أدى إلى تعالي أصوات الإدانة من عواصم غربية عديدة. ومن جانبه، يتابع الرئيس المنتخب دونالد ترمب التطورات في صمت. في حين أن مسؤولين بارزين في فريقه الانتخابي والحزب الجمهوري، ومن ضمنهم نجله الأكبر، نددوا بقرار الرئيس بايدن، واتهموه بالسعي لإفشال مهمة الرئيس القادم في بسط السلام.
تقول التقارير إن قرار الرئيس بايدن باستخدام الصواريخ جاء في مرحلة متأخرة جداً من بدء الحرب، إضافة إلى التحفظات المرافقة، بالسماح للأوكرانيين باستخدامها في منطقة كورسك فقط، التي تحتلها قواتهم ضد مواقع القوات الروسية وحليفتها قوات كوريا الشمالية، لتخفيف الضغط عليها.
في تبريرهم للقرار، يرى المؤيدون أنّه جاء رد فعل على وصول أكثر من 10 آلاف مقاتل من كوريا الشمالية لدعم القوات الروسية، إلا أنهم، في الوقت نفسه، يتفادون التعرض لاحتمالات الرد الروسي المتوقع، وانعكاساته على السلم الدولي.
التحليل الموضوعي لا ينفي تأثير الخطوة الروسية باستقدام قوات من بلد ثالث في روسيا لدعم القوات الروسية وانعكاساته المختلفة. كما لا يتجاهل حقيقة أن الموقف الأميركي والأوروبي من الحرب منقسم إلى درجة لا يمكن تجاهلها بين صقور وحمائم؛ يرفض الفريق الأول أي سلام يتيح خروج روسيا من الحرب منتصرة، ويرى الفريق الثاني أن مواصلة الحرب لا تؤدي إلا إلى تفاقم إرهاق الاقتصادات الأوروبية، والاستمرار في تصعيد التوتر دولياً. فوز دونالد ترمب في الانتخابات قلب الموازين، ورجّح كفة المنادين بوقف الحرب. الأمر الذي دفع الصقور إلى المسارعة بالتصعيد، بالعمل على حرق الأرض أمامه، وبهدف منعه من الإيفاء بوعده، وحرمان الرئيس بوتين من نصر عسكري وسياسي.

مقالات مشابهة

  • الأسماء المرشحة من ترامب لحكومته الجديدة
  • بتكوين تشق طريقها نحو رقم قياسي جديد وتقترب من 100 ألف دولار
  • هل صواريخ بايدن عقبة أمام ترمب؟
  • دعمًا للحرف اليدوية .. الصندوق الثقافي يصنع فرص التمكين في “بنان”
  • بلاسخارت لمناسبة الاستقلال: أحيي الشعب اللبناني الذي يستحق الأمن والاستقرار
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق القرآن الكريم بالغربية ويوصي بانتهاج طريقة المصحف المعلم
  • وكيل وزارة التعليم يشهد مسابقة التلميذ المثالي بالفيوم
  • خبير تربوي يكشف أسباب سلوك العنف الصادر من المعلم نحو الطالب
  • بعد واقعة حضانة الغربية|تربوي يكشف أسباب تكرار وقائع عنف المعلمين مع الطلاب
  • توقعات بخفض بنوك أفريقيا المركزية للفائدة قبل بدء رئاسة ترمب