الأعوج رای، والعديل راى!!
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
(لو كل زول إشتغل شغلو، البلد دي ما بتجيها عوجة!!) هذا درس لقنني إيَّاه (ساعاتی) كان يعمل علی طبلية أمام دكان خالي المرحوم محجوب عبد العظيم فی سوق الضعين، وذلك عندما قمتُ بمساعدة زبون فی تركيب (كتينة ساعة) إشتراها من المحل، ولم يستطع تركيبها، فقمتُ، بإستخدام معدات الساعاتي (تَبَرُّعاً) فاغتاظ الساعاتي، وقال لی العبارة أعلاه، فمهمتي تنتهي عند البيع فقط، لتبدأ مهمة الساعاتي ويأخذ أُجره، والكل كاسب، ولكن تدخلي غير المبرر حرم الساعاتي من الكسب.
والمتابع لما يدور فی كثير من مواقع التواصل الإجتماعي أثناء حرب الكرامة، يری نماذج لنوع مَنْ يتدخل فی ما لايعنيه، بل ويصر علی إن رأيه (صواب لا يحتمل الخطأ ورأی غيره خطأ لا يحتمل الصواب) عكس المقولة التی تقول (رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)، وهي مقولة منسوبة للإمام الشافعي، وقريباً منها مقولة أخرى شائعة عن الفيلسوف الفرنسى فولتير تقول: (قد أختلف معك فى الرأي ولكني مستعد أن أدفع حياتى ثمناً لحقك فى التعبير عن رأيك).
وحتی لا يأخذنا الاستطراد بعيداً عن هدف هذا العمود، وهو الدعوة:- لكل صاحب رأي أن يُدلِي برأيه في ما يعنيه، وللابتعاد عن القضايا ذات الطبيعة المتخصصة، مثل كيفية إدارة المعارك العسكرية، التی يقوم بها الجيش تنفيذاً للخطة التي وضعتها القيادة العامة،التي تتوفر علی المعلومات الدقيقة عن العدو، بالإضافة إلیٰ معرفتها بما لديها من قوات وسلاح وذخاٸر ومركبات، وعن كيفية الإستعواض لما ينقص من لوجستيات، وخارطة زمانية ومكانية لمسارح العمليات وهذا ما لايمكن أن يتوفر للمتداخلين (الملكية) بل وحتی العسكريين بالمعاش، لأن المتغيرات لا تتوقف، وهذا ما يحتاج إلیٰ إعادة التحديث المستمر علی مدار الساعة، ولهذا تُقَدَّم اليوميات، ودفاتر الحوادث فی كل وحدة، تتضمن خانة للتاريخ والوقت والحدث والإجراء، والتمام المستمر، فضلاً عن إن كل قادة وضباط الجيش قد نالوا تدريبات لا تنقضي فی دورات حتمية وأخریٰ متخصصة، وقضوا جلّ عمرهم في العمل بالجيش، خلافاً لكل الذين لا دراية ولا دُربة ولا خبرة لهم في القتال.
– ونحن نری بشاٸر النصر رأي العين، فالرأي (حتیٰ الآن) هو لمن أصبعه علی الزناد فی الخندق، وليس لمن أصبعه علی الكيبورد فی الصالون !!
هل يُفتي (قاعدٌ) في (قاٸمٍ) ؟؟ أو كما قال الدبلوماسی الشاعر خالد فتح الرَّحمٰن:-
هذا ما لا الشرع يرضاه.
و لا الفقه يسنده.
و لا المنطق يسوِّغه.
و لا الظرف يقتضيه.
و لا الجنان يقبله.
و هل يفتي قاعدٌ في قائم..!!
ألا ما أطول المسير و ما أقل النصير، ومع ذلك يظل الأعوج رأي والعديل رأي.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء
-وما النصر إلا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء۔
محجوب فضل بدری
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السيب يُحلِّق بصدارة الدوري بعد الفوز على النهضة
الرؤية- أحمد السلماني- سالم المحروقي
شهدت الجولة الثامنة عشرة من دوري عُمانتل (2024/ 2025) استمرار الإثارة وتبادل المواقع في جدول الترتيب؛ حيث اختُتمت المباريات مساء الأربعاء بمواجهات قوية ومفاجآت مثيرة، أبرزها فوز السيب على النهضة بثنائية نظيفة.
وفي مواجهة حاسمة، فرض نادي الشباب سيطرته على ضيفه النصر وحقق فوزًا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، حيث افتتح يوسف الغافري التسجيل، قبل أن يعزز محمد الغافري التقدم، ثم أضاف حاتم الروشدي الهدف الثالث، بينما جاء هدف النصر الوحيد عن طريق عبدالفاضل ساونينا. هذا الفوز عزز من حظوظ الشباب في الوصول لمراكز الدفء او حتى المقدمة، بينما زادت معاناة النصر بعد تراجع نتائج الفريق.
وفي مباراة أخرى، تمكن نادي عُمان من اقتناص فوز ثمين على حساب بهلاء بهدف دون رد، حمل توقيع عزان التمتمي، ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية في صراع المنافسة على مراكز المقدمة.
أما السيب، فقد استعرض قوته أمام النهضة وتمكن من حسم القمة بهدفين نظيفين، سجلهما عمر الفزاري وأبو كمارا، في لقاء أكد فيه السيب طموحه لحصد اللقب، فيما تلقى النهضة خسارة قد تؤثر على مساعيه في سباق القمة.
وكانت مباريات الثلاثاء قد افتُتحت بلقاء مثير بين صحم وعبري انتهى بالتعادل الإيجابي 2-2، حيث تألق بابا توندي وسجل هدفي صحم، فيما رد عبري عبر يوسف الخليلي واللاعب فيستون عبدول، ليكتفي الفريقان بنقطة لكل منهما.
وفي لقاء آخر، واصل الرستاق نتائجه الإيجابية وحقق فوزًا ثمينًا على صور بهدف دون رد، حمل توقيع ليث العدوي، ليعزز الفريق من حظوظه في البقاء هذا الموسم ضمن أندية الكبار.
كما تعادل الخابورة وصحار بنتيجة 1-1، حيث سجل سعود المقبالي هدف التقدم لصالح صحار، قبل أن يعادل محمد لامين النتيجة للخابورة، ليكتفي الفريقان بنقطة في مواجهة متكافئة.
الجولة الثامنة عشرة حملت معها تغييرات مهمة في الترتيب، وسط صراع متواصل بين فرق القمة والفرق الباحثة عن النجاة، بانتظار جولة جديدة قد تحمل معها المزيد من المفاجآت.