محللون: اتفاق حماس وفتح ربما يمهد لصفقة وقف الحرب بغزة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
يرى محللون أن اتفاق حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على تشكيل لجنة مشتركة لإدارة قطاع غزة سيكون مدخلا مهما باتجاه وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن قياديين في حماس وفتح تأكيدهما أن الحركتين اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة لإدارة قطاع غزة في المرحلة التالية للحرب، وأنهما أطلقا عليها اسم "لجنة الإسناد المجتمعي".
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة -في حديثه ضمن الوقفة التحليلية "مسار الأحداث"- إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان دوما يتذرع بمسألة اليوم التالي للحرب ومن يدير قطاع غزة، من أجل تعقيد المفاوضات.
وذكّر بأن حركة حماس أعلنت أكثر من مرة أنها لا تنشد السلطة في قطاع غزة، وإنما يمكن أن يدار الأمر بتوافق فلسطيني.
واعتبر الحيلة أن الاتفاق بين حركتي فتح وحماس "جزء أساسي وسيكون مدخلا مهما للذهاب باتجاه ترتيب وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، ولفت في هذا السياق إلى أن مصر تحاول أن تسحب الذرائع من يد نتنياهو.
وأعاد توماس واريك، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، في حديثه ضمن الوقفة التحليلية "مسار الأحداث"، التذكير بأن الإدارة الأميركية ترفض أن تدير حركة حماس قطاع غزة بعد أن تتوقف الحرب، وتحدث من جهته عن مساع أميركية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالقطاع الفلسطيني.
إعلانويذكر أن إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن أكدت أنها تعمل في الوقت الراهن مع قطر وتركيا ومصر، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد أبلغت المؤسسة العسكرية في إسرائيل المستوى السياسي أن "الظروف نضجت" لإنجاز صفقة مع حماس عقب انتهاء حرب لبنان والأحداث في سوريا، إضافة إلى تغيير الإدارة الأميركية.
تهديد ترامبوبدوره، قال الكاتب إيهاب جبارين المختص بالشأن الإسرائيلي إنه لا توجد أي ظروف مواتية لأي اتفاق داخل حكومة نتنياهو، واستدل بتصريح لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قبل يومين قال فيه إن "أي اتفاق قد يفضي إلى إنهاء الحرب في غزة سوف يؤدي إلى استقالته من الحكومة".
وأشار جبارين إلى أهمية الضغوط الداخلية وأيضا الخارجية في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال إن قبوله بالاتفاق مع لبنان جاء بسبب قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بالإضافة إلى ما وصفه جبارين بالابتزاز الذي مارسته فرنسا مع نتنياهو.
وشكك في وجود نية حقيقية لدى الإدارة الأميركية في الضغط على إسرائيل، لأنها -برأي جبارين- لا تزال تتهم حركة حماس والمقاومة الفلسطينية بتعطيل المفاوضات وتدافع في المقابل عن إسرائيل.
وحول تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعواقب شبهها بالجحيم في الشرق الأوسط، إذا لم يحدث الإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، أوضح المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط أن ترامب مستعد لأن يقوم بأي شيء يعتقد أن فيه مصلحة أميركية.
واستبعد أن يتفاوض مع حركة حماس، ولكنه سيقوم بالضغط على الدول التي تدعمها وتستقبل قادتها على أراضيها، وحدد بالذكر إيران.
إعلانأما الكاتب والمحلل السياسي الحيلة، فقال إن تهديد ترامب ليس في محله وصدر بأسلوب غير دبلوماسي، واستبعد أن يؤثر على موقف حركة حماس، لأن قطاع غزة يمر بما هو أسوأ، موضحا أن الذي يعرقل المفاوضات هو نتنياهو وإسرائيل، وليس حماس التي تطالب بحقوق الشعب الفلسطيني، ولا تضع شروطا تعجيزية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: حكومة نتنياهو ترتكب جريمة حرب بتجويع مليوني فلسطيني بغزة
أكدت حركة حماس أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو ترتكب جريمة حرب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر تجويع مليوني فلسطيني وحرمانهم من أبسط وسائل الحياة الأساسية لليوم السابع على التوالي.
وقالت حماس في بيانها: "إن جريمة الحصار الإجرامي تتجاوز حدود تجويع شعبنا إلى استهداف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، حيث يسري عليهم ما يسري على شعبنا من تضييق وتجويع".
وأوضحت الحركة أن مجرم الحرب نتنياهو يتحمل المسئولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة التي تشمل الحصار والإغلاق الوحشي لقطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال لا يبالي بمعاناة الأسرى الفلسطينيين أو شعبنا في غزة.
وطالبت حماس المجتمع الدولي بوقف هذه الجريمة فورا، داعية إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على أفعالهم الإجرامية، ورفع الحصار الوحشي عن القطاع.