الأمم المتحدة: سكان غزة يعانون «جائحة إعاقة»
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، وجود «جائحة إعاقة» بقطاع غزة، جراء الحرب في القطاع.
جاء ذلك بمنشور له على منصة «إكس»، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، الموافق 3 ديسمبر من كل عام، والذي خصصته الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الإعاقة والدعوة لزيادة إدماجهم بمختلف مجالات الحياة.
وقال لازاريني، في بيان عنونه بـ «غزة.. جائحة الإعاقة»: «قبل الحرب، أظهرت الاستطلاعات أن واحدة من كل 5 أسر تضم فرداً واحداً على الأقل من ذوي الإعاقة، ونحو نصف هؤلاء كانوا أطفالاً»، مضيفاً: «خلال هذه الحرب، عانى الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة بصمت، وقصصهم نادراً ما تُروى».
واستدرك لازاريني: غير أن الحرب أدّت إلى انتشار واسع للإصابات الجسدية الصادمة، في ظل غياب خدمات إعادة التأهيل اللازمة. وكشف عن أن غزة تضم الآن أعلى معدل في العالم من مبتوري الأطراف من الأطفال نسبة لعدد السكان، الكثير منهم فقدوا أطرافهم وخضعوا لعمليات جراحية من دون تخدير.
وأشار لازاريني إلى أن منظمة الصحة العالمية تُقدر أن شخصاً واحداً من كل 4 أشخاص أُصيبوا خلال الحرب، تعرّض لإصابات تُغيّر حياته.
وبحسب المنظمة الأممية، سيكون هؤلاء المصابون بحاجة إلى خدمات إعادة تأهيل، بما في ذلك رعاية مبتوري الأطراف وعلاج إصابات الحبل الشوكي.
في سياق متصل، دعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» إلى وصول المساعدات الغذائية العاجلة إلى غزة، لتجنب انتشار المجاعة.
وقالت نائب المدير العام للمنظمة بيث بيكدول، أمس، إن توافر الغذاء أصبح عند أدنى مستوياته على الإطلاق في جميع أنحاء القطاع، لافتة إلى تدهور إمدادات الغذاء بشكل حاد. وأضافت: «إن الفرصة المتاحة لتقديم المساعدات الغذائية هي اليوم وليست غداً، وإن الغذاء والوقود والأدوية هي الأولويات الواضحة، وكذلك إعطاء الأولوية لتمكين واستئناف الزراعة المحلية لإنتاج الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه للبقاء على قيد الحياة».
وحذر أحدث تصنيف مرحلي للأمن الغذائي الصادر في أكتوبر الماضي، من خطر المجاعة في قطاع غزة بأكمله في الفترة من نوفمبر 2024 إلى أبريل 2025، حيث يعاني 133 ألف شخص أو 6% من السكان بالفعل مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي من المرحلة الخامسة، ما يعني أن الناس ليس لديهم طعام ولا يمكنهم تلبية احتياجاتهم الأساسية، ومن المتوقع تزايد هذا الرقم إلى ثلاثة أضعاف في الأشهر المقبلة. وبموازاة المأساة الإنسانية في قطاع غزة، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى بمدينة طوباس شمال الضفة الغربية، والاعتداء على الكوادر الطبية بداخله واعتقال عدد منهم.
وفي وقت سابق أمس، اقتحمت قوة إسرائيلية مستشفى طوباس الحكومي، واعتقلت 5 من الكوادر الطبية، بينهم مدير المستشفى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل الأونروا الأمم المتحدة للمرأة اليوم العالمي لذوي الإعاقة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت مجموعة تضم أكثر من ثلاثين خبيرًا مستقلًا من الأمم المتحدة بيانًا، اتهمت فيه إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن ذلك يمثل "عسكرة المجاعة" وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، في ظل تعثر اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد قرار إسرائيل في 2 مارس بوقف تدفق الإمدادات إلى القطاع، متذرعة بأن المساعدات أصبحت "المصدر الرئيسي لإيرادات" حركة حماس، وهو ما أثار إدانات دولية واسعة.
ويرى خبراء الأمم المتحدة أن إسرائيل، بوصفها قوة احتلال، تتحمل مسؤولية قانونية بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان توفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، بما يشمل الغذاء والإمدادات الطبية. وأكدوا أن استخدام القيود على المساعدات كأداة ضغط سياسي قد يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا لنظام روما الأساسي.
يتزامن هذا التصعيد مع تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة، حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى منتصف أبريل، بهدف الإفراج عن مزيد من الرهائن، بينما تشترط القضاء على حماس ونزع سلاح القطاع. في المقابل، تصر حماس على الانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع الاحتفاظ بسيطرتها على غزة، مما يعمّق الانقسام بين الطرفين.
مع استمرار تعليق المساعدات، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.
وفي ظل غياب توافق سياسي واضح، تبقى المخاوف قائمة من تحول القيود المفروضة إلى أداة عقابية جماعية تزيد من معاناة المدنيين وتؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة.