كندا تدرج الحوثيين في اليمن على قوائم «الإرهاب»
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة واشنطن تدين مقتل وإصابة 14 مدنياً بهجوم حوثي في اليمن مفاجأة.. ديفيز يقترب من التجديد لبايرن ميونيخأدرجت كندا جماعة الحوثيين في اليمن على قائمة الكيانات الإرهابية، لارتباطها الوثيق مع كيانات مدرجة في القائمة، ومساهمتها في زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وممرات التجارة الدولية البحرية، فيما رحبت الحكومة اليمنية أمس بقرار كندا، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة.
وقال وزير السلامة العامة والمؤسسات الديمقراطية والشؤون الحكومية الدولية الكندي، دومينيك ليبلانك، إن حكومة بلاده «أدرجت جماعة الحوثي، ككيان إرهابي بموجب القانون الجنائي».
ووفق بيان صحفي صادر عن الحكومة الكندية، أمس، «ساهمت جماعة الحوثي بالاضطرابات في الشرق الأوسط من خلال العديد من الهجمات التي تستهدف السفن المدنية والبحرية في البحر الأحمر والممرات المائية الأخرى».
وأضاف البيان أن الحوثي ينطبق عليها تعريف «الجماعة الإرهابية» بموجب القانون الجنائي الكندي، الذي يحظر بعض الإجراءات المتعلقة بالجماعات الإرهابية، بما في ذلك تمويل الإرهاب والسفر والتجنيد.
وأوضح ليبلانك أن إضافة الحوثيين إلى قائمة الكيانات الإرهابية اليوم يُساهم في جهودنا لمكافحة الإرهاب عالمياً، ومواءمة كندا مع حلفائنا، وسنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذه الأنشطة على المستوى الدولي ومواجهة التهديدات التي تستهدف كندا ومواطنيها ومصالحها في جميع أنحاء العالم.
ورحبت الحكومة اليمنية، أمس، بقرار كندا تصنيف ميليشيات الحوثي «كياناً إرهابياً» بموجب قانونها الجنائي، فيما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة بسبب تورطها في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
ووصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان صحفي، القرار بأنه «خطوة مهمة» تعكس تنامي وعي المجتمع الدولي بخطورة جماعة الحوثي ومشروعها التخريبي الذي يهدد أمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة لتصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية عالمية»، مشدداً على أهمية محاصرة هذه الجماعة سياسياً واقتصادياً من خلال تجميد أصولها وحظر سفر قياداتها وملاحقتهم أمام المحاكم الدولية.
وأشار إلى أن التحرك الدولي الشامل هو السبيل الوحيد لإيقاف مشروع الحوثيين، وحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، إلى جانب تخفيف معاناة الشعب اليمني المستمرة منذ انقلاب الحوثيين عام 2014.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كندا الحوثيين اليمن الإرهاب التجارة التجارة الدولية مكافحة الإرهاب معمر الإرياني البحر الأحمر المجتمع الدولی جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
اليمن: استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب «الحوثي» أولوية
عبدالله أبوضيف (القاهرة، عدن)
أعربت الحكومة اليمنية عن ترحيبها بالنهج الجديد للإدارة الأميركية، لا سيما قرار إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، مؤكدة أن هذه الخطوة يجب أن تكون جزءاً من استراتيجية أوسع تشمل فرض عقوبات ووقف كافة أشكال الدعم الذي يصل إلى الجماعة، وأن يكون هذا التصنيف هو البداية.
وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن استعادة الدولة اليمنية هي أولوية وطنية، وأنه لا يمكن تحقيق سلام دائم في اليمن والمنطقة إلا من خلال إنهاء التمرد الحوثي، وإعادة مؤسسات الدولة لممارسة دورها في خدمة الشعب اليمني. كما شدد على أن التهاون وعدم الحزم في التعامل مع الحوثي، خاصة من قبل الإدارة الأميركية السابقة، ساهم في تفاقم الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وعقد الإرياني، في واشنطن، لقاءً مع تيموثي ليندركينغ، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ومورغان أورتيغاس، نائب المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط. وأشار الإرياني إلى أن القرار الذي اتخذته الإدارة السابقة بإلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، كان له آثار كارثية على الشعب اليمني، حيث أدى إلى زيادة انتهاكات الحوثيين، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
من جانبه، أكد ليندركينغ الحاجة إلى زيادة الضغط على الحوثيين، كاشفاً عن وجود نهج جديد للتعامل مع الملف اليمني، وأشار في هذا السياق، إلى تطوير فريق قوي يهتم بالشأن اليمني ضمن إدارة ترامب الجديدة.
أخبار ذات صلة اليمن: «الحوثي» يسعى إلى طمس الهوية بشكل ممنهج الأمم المتحدة تتلقى تمويلاً إضافياً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمنوأكد ليندركينغ بأن سلوك الحوثيين كان كارثياً على اليمن، وأدان تصرفاتهم بما في ذلك استمرار اختطاف موظفي الأمم المتحدة المحليين، واصفاً شعارهم بالمقيت، واعتبر الوضع في البحر الأحمر غير مقبول. وقال جيسون غرينبلات، المبعوث السابق للبيت الأبيض إلى الشرق الأوسط خلال إدارة الرئيس ترامب الأولى، إن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية كان ضرورياً خاصة أن الحوثيين زادوا من استهداف السفن التجارية بالبحر الأحمر وخليج عدن بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وأوضح غرينبلات في تصريحات لـ«الاتحاد»، أنه رغم الجهود الغربية، بما في ذلك حماية السفن الحربية الأميركية والبريطانية والضربات الجوية، إلا أن الحوثيين ما زالوا يشكلون تهديداً على أمن المنطقة، والشحن الدولي. وأضاف أن قرار الرئيس جو بايدن بإزالة الحوثيين من قائمة الإرهاب كان خطأ كبيراً، مشدداً على أن ترامب اتخذ القرار الصحيح بإدراجهم كإرهابيين، ويعني التصنيف الأخير اعتبار الجماعة منظمة إرهابية أجنبية أن أي شخص يدعم الحوثيين قد يواجه المحاكمة بموجب القوانين الأميركية، بما في ذلك القوانين التي تحظر تقديم الدعم المادي للإرهاب.
وأشار المبعوث الأميركي السابق إلى أن هذا التصنيف لا علاقة له بأي عملية سلام، وسيظل الإرهابيون موجودين بغض النظر عن أي عملية سلام، وحتى مع تحقيق المزيد من اتفاقيات السلام، يجب أن يتحد العالم المتحضر لتقليل تهديد الإرهاب قدر الإمكان. في سياق متصل، قال مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، مايك مولروي، إن الحوثيين أثبتوا أنهم إرهابيون بممارساتهم التي تشمل مهاجمة السفن التجارية واختطاف المدنيين واستهداف المراكز السكانية لتحقيق أهداف سياسية. وأوضح في تصريحات لـ«الاتحاد» أن إزالة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في وقت سابق جاء نتيجة حاجة المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، للتعامل معهم لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في اليمن.
وأشار مولروي إلى أن إعادة التصنيف ستفرض قيوداً صارمة على أي تعامل مع الحوثيين من الدول أو المؤسسات، مع احتمالية فرض عقوبات مالية وجنائية على الجهات التي تخالف ذلك، مما يعزز من عزلتهم دولياً.