«دار الزين» تجسّد قصة الاتحاد من جذوره العميقة وصولًا إلى تطلعاته المستقبلية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةقال عيسى السبوسي، مدير الشؤون الاستراتيجية والإبداعية للجنة تنظيم الاحتفال الرسمي لعيد الاتحاد الـ53، إن تحويل السرد الجميل، والقصة العميقة إلى عرض عظيم وشامل عكس العادات والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات، جاء نتيجة تكامل عناصر أساسية شكلت جزءاً كبيراً من نجاح هذا العمل، حيث أدى موقع الاحتفال دوراً كبيراً في تحديد اتجاه السرد، وكان باهراً بحد ذاته، مشيراً إلى أنه في الفصل الأول من السرد تم التركيز على أهمية التعرف على المكان، وكان محور هذا الجزء هو الطبيعة، حيث عدنا بالزمن إلى الوراء لاستكشاف جذور القصة.
البطل الحقيقي
وأضاف أن البطل الحقيقي لهذه القصة هو مدينة العين، التي أثرت بشكل عميق على كل ما قمنا به، فسلطنا الضوء على جوانب متعددة تتعلق باختيارنا مدينة العين، بما في ذلك، تاريخ مدينة العين الممتد لآلاف السنين، وطبيعة العين الخاصة والمميزة خاصة النخيل، ونظام الأفلاج الذي يعود إلى آلاف السنين، وعلاقته العميقة بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأشار إلى أن هذه الجوانب كانت الأساس الذي بُنيت عليه القصة، حيث بدأ السرد من عصور التاريخ الأولى وصولاً إلى الحاضر، مع التركيز على النخل كرمزٍ أساسي ليس فقط لأهميته التاريخية والاقتصادية، ولكن أيضاً لاستخداماته المتعددة، ودوره في التراث الإماراتي.
الثريا والواحات
وحول ارتباط العرض بمفهوم الاستدامة في دولة الإمارات.. قال عيسى السبوسي، إنه عند البدء في تشكيل القصة الخاصة بالعرض، وبالعمل مع الكاتبة مريم الدباغ، تم ملاحظة أن الطبيعة كانت حاضرة في جميع الفصول، فبينما تحدثنا عن الثريا والواحات وغيرها، أشارت الكاتبة إلى أن الطبيعة تشكل خلفية مستمرة في السرد، واقترحت أن تكون الطبيعة هي الراوي الأساسي، وبالفعل، هذا ما قمنا به.
وأضاف أن ما يميز السرد هو تطوره اللغوي الذي يبدأ بالفصحى، ثم ينتقل إلى اللغة البيضاء وينتهي بالعامية، لافتاً إلى أن هذا التدرج يعكس مسيرة الزمن وأصول اللغة العربية، بجانب أن السرد اتخذ شخصية طبيعية معروفة مثل الثريا أو جبل حفيت، ليصبح صوتاً يروي القصة، ما أضاف بعداً إنسانياً وملموساً للعناصر الطبيعية.
الاستدامة
وأشار إلى أن الاستدامة في الإمارات ليست مفهوماً جديداً، بل هي جزء لا يتجزأ من تراثنا وأسلوب حياتنا، ولطالما كانت الحاجة إلى التعامل مع الأرض والموارد بحكمة ووعي أمراً متجذراً في ثقافتنا.
تجربة استثنائية
وحول التكنولوجيا المستخدمة في العرض، وتسليط الضوء على الابتكارات، قال السبوسي، إنه تم الاعتماد على تقنيات حديثة ومتقدمة لتحقيق تجربة استثنائية ومتكاملة في العرض، ومن أبرز التقنيات التي تم استخدامها «تقنية الإسقاط الضوئي على المسرح«المنصة»، والطائرات من دون طيار، والفصل السادس نجم سهيل»، حيث تم ربط التقدم التكنولوجي بالطبيعة وأهمية حمايتها.
وقال إن رسالتنا في هذا العرض هي أن دولة الإمارات تمتلك تاريخاً عريقاً وقيماً وحضارات متأصلة تمثل أساساً قوياً يدفعنا نحو مستقبل أكثر إشراقاً، ونحن نؤمن بأن الارتباط بجذورنا العميقة في الإمارات والالتزام بالعادات والتقاليد الأصيلة لا يشكل عائقاً أمام التقدم، بل هو الحافز الذي يعزز مسيرتنا نحو التطور والابتكار، إلى جانب إبراز أهمية التوازن بين التقدم السريع والمحافظة على الطبيعة التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من هويتنا.
قصة الشيخة سلامة بنت بطي
أشار عيسى السبوسي إلى أن الفصل الرابع من السرد عرض قصة الشيخة سلامة بنت بطي القبيسي، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمهما الله، وكانت لحظة محورية في العرض تحت ظل النخيل نلتقي بهذه الشخصية العظيمة أم الشيوخ التي غرست في الشيخ زايد القيم والمبادئ التي شكلت مسيرته.
وأوضح أن لحظة لقاء الشيخ زايد بوالدته تفيض بالعاطفة، وتشعرنا بعمق الحنان والعطف الذي غمره في تلك اللحظة، ما جعل هذا الفصل قلب العرض النابض، لافتاً إلى أنه في هذا الفصل رأينا الشيخ زايد شخصية استثنائية نتعلم منه القيم التي اكتسبها من والدته، والطبيعة التي نشأ فيها، وكيف أسهم ذلك في تشكيل شخصيته.
الشيخ طحنون بن محمد
قال عيسى السبوسي، في العرض استمعنا إلى تفاصيل علاقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بالشيخ طحنون بن محمد آل نهيان «رحمه الله»، وقصة مدينة العين التي تروي أثر هذه العلاقة وإنجازاتها، فهذا التسلسل جسد رحلة ملهمة وسرداً جميلاً يعبر عن جوهر القيادة الإماراتية، وروح الاتحاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: احتفالات عيد الاتحاد عيد الاتحاد الإمارات الاستدامة مدینة العین الشیخ زاید فی العرض إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف ولماذا استفزّ ترامب “الدولة العميقة” في مصر؟
سرايا - أيّدت حركة حماس باسم المقاومة الفلسطينية علنًا لا بل تقصّدت إصدار بيان تأييد علني لتوصيات ومقررات قمّة القاهرة العربية الاخيرة لعدة أسباب ومن بينها ملاحظة أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير أهل غزة الى مصر والأردن استفزّت الدولة العميقة في مصر بطريقة غير مسبوقة حتى أن مسؤولين في حركة حماس لاحظوا مؤخرا بأن الجانب المصري أنشأ مطبخا سياسيا متحركا يعمل بنشاط شديد ولأول مرة تجاه ما يجري في قطاع غزة.
المطبخ السياسي الأمني الذي يُدير باسم المصريين عناصر وقواعد الاشتباك تأسّس بشكل ناشط مؤخرا وفقا لما لاحظته قيادات في حركة حماس بعد تأكيد الرئيس الأمريكي أكثر من مرة أنه ينوي تهجير أهل غزة الى مصر.
وهو الموضوع الذي يُعتبر بمثابة خط أحمر للأمن القومي المصري، ولاحظ الجميع أن الدبلوماسية المصرية نشطت بشكل ملحوظ الى جانب الاردنية خلال كل تحضيرات قمّة القاهرة الأخيرة.
لكن السبب الرئيسي الذي دفع حركة حماس لإصدار بيان تعبر فيه عن تثمينها للمقررات وجود مساحة إيجابية تتّفق مع ما ناقشته الحركة سابقا مع المؤسسات المصرية والعنصر الأهم في إعلان حماس التأييد لبيان الخدمة العربية هو غياب أي عبارة تُطالب بتسليم سلاح المقاومة.
وقرّر المستوى السياسي لحماس التعامل بهدوء مع بيان القمة قبل صدوره ووضع معايير لإصدار موقف من هذا البيان واشارت تلك المعايير إلى أن تضمن أي عبارات في البيان الختامي لها علاقة بورقة سلاح المقاومة من حيث سحبها أو عدمه هو المعيار الأساسي.
ولذلك تؤكد مصادر حركة حماس على أن عدم وجود نص في البيان الختامي لقمة القاهرة يدعو لسحب سلاح المقاومة قد يكون العنصر الأكثر تأثيرا الذي دفع الحركة لإظهار تأييدها علنًا لبيان القمة ومكافأته بالرغم من وجود بعض الملاحظات.
ومن بينها غموض فكرة الاستعانة بقوات تأمين كما سماها البيان أو أمن دولية الطابع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومثل هذا الموضوع لم يسبق أن ناقشته المقاومة الفلسطينية مع المصريين.
الانطباع أن العبارة التي تتحدّث عن قوات من خارج المنطقة لرعاية بعض مناطق التماس ونزع الاشتباك مع الإسرائيليين حتى بتصنيف حركة حماس لا تزال عبارة غامضة.
وتحتاج للكثير من التوضيح والشرح لكن حماس لا يوجد لها موقف محدد من مسألة وجود قوات دولية أو قوات مراقبة دولية وإن كانت النصوص تتحدث حسب بعض التفسيرات في بيان القمة عن قوات تأمين وليس قوات مراقبة.
وهو الأمر الذي قد يدفع باتجاه مشكلات كبيرة لكن بعد الاستفسار شرح دبلوماسيون مصريون أن القصد في الخطة المصرية هو وجود قوات دولية تُراقب ما يُتّفق عليه مثل آلية مراقبة القوات الدولية على الحدود بين لبنان وشمال فلسطين المحتلة.
في مجالات أخرى وزن بيان القمة الختام السياسي بالنسبة لمقايسات ومعادلات حركة حماس كان يستوجب الإشادة خصوصا وأنه لم يتضمّن دعوات إلى سحب سلاح المقاومة كما تضمن خطة فيها قدر من التفصيل بُنيت على أساس إعادة بناء قطاع غزة بدون تهجير السكان خلافا لأن الآلية الانتقالية التي اقترحتها الرؤية المصرية لا خلاف عليها فيما يتعلق بأعاده تكليف لجنة الإسناد وهو مطلب كانت قد اقترحته أساسا حركة حماس بإدارة الأمور خلال ستّة أشهر ثم يتم تشكيل إطار بالتوافق مع السلطة لاحقا في إطار إدارة غزة وهو أيضا عنصر لا تعترض عليه حركة المقاومة الفلسطينية.
رأي اليوم
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#مصر#ترامب#المنطقة#لبنان#القاهرة#اليوم#الدولة#أمن#القمة#غزة#الجميع#الرئيس#القوات#موسكو
طباعة المشاهدات: 976
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-03-2025 10:31 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...