المستشفى الميداني الإماراتي يقدم خدماته الطبية لـ 48700 حالة من أهالي غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
يواصل المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، استقبال المرضي من الأشقاء الفلسطينيين بمختلف فئاتهم والذين يحصلون على خدماته العلاجية والطبية على مدار الساعة، وذلك في إطار عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية لتقديم العون إلى سكان القطاع.
واستقبل المستشفى منذ افتتاحه في الثاني من ديسمبر من العام الماضي، أكثر من 48700 حالة مرضية من الرجال والنساء والأطفال.
وأجرى الفريق الطبي في المستشفى أكثر من 1780 عملية جراحية ما بين بسيطة ومتوسطة وخطيرة بمختلف أنواعها كالعظام والأعصاب والجراحات العامة.
وقدمت دولة الإمارات أيضاً 10 سيارات إسعاف و400 طن من المساعدات الطبية دعماً للقطاع الصحي في غزة.
ويضم المستشفى غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة بما في ذلك، العامة وجراحة الأطفال وجراحة الأوعية الدموية، وغرفاً للعناية المركزة للبالغين والأطفال، وقسما للتخدير، وعيادات تخصصية تشمل الباطنية، والأسنان، والعظام، والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال، وطب النساء، فضلاً عن الخدمات الطبية المساندة.
ويقدّم المستشفى إضافة إلى ذلك، خدمات الأشعة المقطعية، والسينية، والصيدلة، وهو مزوّد بمختبر يضم أحدث الأجهزة اللازمة لإجراء أنواع التحاليل والفحوص على تنوعها، وبما يعزز قدرته على تقديم العلاج المتكامل لمراجعيه والمستفيدين منه وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية.
ويضم الكادر الطبي العامل في المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، إضافة متطوعين طبيين.
كما يضم المستشفى، مركزاً للأطراف الصناعية، لدعم المصابين ومساعدتهم بمجموعة مُتكاملة من أحدث الأجهزة الطبية في مجال علاج وتقويم العظام، وتوفير وتصنيع الأطراف الصناعية ذات الجودة العالية، وإعادة تأهيل المرضى.
وتم إنشاء المستشفي الميداني بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ويعمل بتعاون مشترك بين ثلاث مؤسسات إنسانية في دولة الإمارات وهي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين ودعم المنظومة الصحية في القطاع، التي تواجه ظروفاً استثنائية حرجة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
متحف زايد الوطني.. هنا يتحدث التاريـخ
سعد عبد الراضي
متحف زايد الوطني، هو المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يحتفي بتاريخ دولة الإمارات العريق وثقافتها وقصصها الملهمة منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث.
كما يسرد المتحف أيضاً سيرة الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
ويسلط الضوء على أهم الآثار الثقافية وأنماط الحياة والابتكار والازدهار التي شهدتها المجتمعات البشرية في هذه البقعة من العالم على مر العصور.
كما يحتفظ متحف زايد الوطني بمجموعة تضم أكثر من 2500 قطعة من الأعمال الفنية والقطع الأثرية من الثقافات القديمة والحية في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
ويستلهم متحف زايد الوطني رسالته من حكمة الأسلاف، ويسعى إلى تكريم إرث الوالد المؤسس، الذي جسد من خلال أقواله وأفعاله واحترامه وتقديره العميق لثقافة الأجيال السابقة وتقاليدها، هوية وطنية أصيلة متجذرة في تاريخ دولة الإمارات.
ويتمتع متحف زايد الوطني بموقع استراتيجي في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، وتم تشييده على مساحة 72.441 متراً مربعاً.
وفي حديثها لـ «الاتحاد» تقول فاطمة الحمادي، أمين متحف زايد الوطني، إن دورها يتعلق بتطوير محتوى صالات العرض الرئيسة في المتحف، مضيفة أن متحف زايد الوطني سيكون مكاناً يمكّن المواطنين والمقيمين وغيرهم التوجه إليه للحصول على معلومات شاملة عن تاريخ وثقافة الدولة وشعبها. كما ستسمح المجموعة المتنامية من التاريخ الشفهي للناس مشاركة ذكرياتهم وقصصهم.
وأشارت الحمادي إلى أن مسؤولياتها تشمل الإشراف على جمع المقتنيات الخاصة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أو المقتنيات الأثرية الأخرى الخاصة بتراث الدولة، سواء من الأفراد، أو من أصحاب المتاحف الخاصة، ثم تقوم بجمعها وتهيئتها، بما يتناسب مع معايير المتحف وسرده القصصي.
وأكدت الحمادي أن المتحف يركز على تاريخ الإمارات السبع المشترك وقيمها الإسلامية وثقافتها وتراثها، وعلى القيم التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس، والتي ساعدت في التكوين الثقافي والاجتماعي للدولة، وعززت من قوة الاتحاد.
وأضافت أن المتحف يضم ست صالات عرض رئيسة، تبدأ من صالة «بدايتنا» التي تسلط الضوء على نواح جديدة من حياة وإرث وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال سرد قصصي أصيل. والصالة الثانية بعنوان «عبر طبيعتنا»، وتستعرض التضاريس الطبيعية المتنوعة في دولة الإمارات، وصالة إلى أسلافنا التي تستكشف الأدلة على النشاط البشري في الدولة والذي يعود إلى 300 ألف سنة، أما الصالة الرابعة فتحمل عنوان «ضمن روابطنا»، وتستعرض الآفاق الواسعة التي تمتّع بها شعب الإمارات قديماً، والصالة الخامسة بعنوان «في سواحلنا»، وتركز على تطور المستوطنات البشرية الرئيسية على سواحل الإمارات عبر اعتمادها على الغوص بحثاً عن اللؤلؤ وصيد الأسماك والتجارة، أما الصالة السادسة فهي بعنوان «من جذورنا»، والتي تستعرض الهوية الإماراتية من خلال عرض أساليب الحياة التقليدية والعادات الاجتماعية والاقتصادية التي سادت في مناطق الإمارات الداخلية.
وأكدت فاطمة الحمادي أن صالات العرض الست ليست هي الوحيدة التي تروي تاريخنا، حيث توجد حديقة بطول 400 متر تعد معرضاً خارجياً في الهواء الطلق، تتبع مراحل حياة الوالد المؤسس من خلال البيئات الطبيعية التي ألهمته، وتضم النباتات المحلية في ثلاث مناطق: الصحراء والواحة والمناطق الحضرية.
ونوهت الحمادي بأن متحف زايد الوطني يسعى إلى ترسيخ مكانته مؤسسة بحثية عالمية المستوى، ويقوم المتحف من خلال صندوق متحف زايد الوطني للبحوث، والذي أطلقه عام 2023 بتمويل الأبحاث التي تتناول ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، حيث يقدم الصندوق سنوياً منحاً تبلغ قيمتها مليون درهم إماراتي.
كما أشارت إلى أن المتحف يقدم سلسلة معارض متنقلة، بالإضافة إلى المعارض الدائمة، والتي كان من بينها المعرض المؤقت الذي استضافه متحف الاتحاد في دبي، بالإضافة إلى معرض مؤقت آخر في إمارة عجمان، مؤكدة أن مثل هذه المعارض المتنقلة تهدف إلى وصول المتحف لكل المواطنين في مختلف إمارات الدولة.