مؤلفة «سموّ الروح»: التعبير عن الذات وسيلة ناجحة للكتابة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلة «زايد.. رحلة في صور» كتاب جديد يصدره الأرشيف والمكتبة الوطنية عماد جميل: «فن أبوظبي» يثري ثقافة الفنانينترى الكاتبة مريم الشرف أنّ الإنسانية موضوع جدير بالقراءة من وجوه عديدة، منها مدى تفاعلنا مع أنفسنا والبيئة من حولنا، وتفاصيلنا الدقيقة في ما يمرّ علينا من ظروف.
ومؤخراً صدر لـ مريم الشرف كتاب «سموّ الروح» بنسخته الإنجليزية the valuation of soul، قارئاً النفس الإنسانيّة عبر تأملات عميقة في العلاقات الأسرية ومواضيع التسامح والروابط الإنسانية، وكذل تأملات الحب والحياة ونمو شخصية الإنسان.
والكتاب، الصادر عن دار التفرد للنشر بدبي، يعدّ مرشداً عملياً يلامس القلوب والأحاسيس نحو توازن إنساني. وتؤكد الشرف أنّ الكتاب يهدف إلى التواصل مع القارئ بتعبير يناسبه، لرؤية الحياة بطريقة مختلفة وإيجابية، مشيرةً إلى أسلوبه الأقرب إلى الشعر في كتابته، انطلاقاً من أهمية اللغة الشعرية الرقيقة في توصيل أفكار مثل هذا الكتاب.
وتهتمّ الشرف بمفردات عديدة، لعلّ من أهمها موضوع «الصبر»، الأقرب إلى قلبها في عالم مليء بالضغوط، معتبرةً هذه المفردة المهمة وسيلة قوية للتغلب على المساحات الضيقة في الحياة.
كما ترى أنّ التعبير عن الذات وسيلة ناجحة للكتابة المبنية على التأمل وتكوين الرؤية تجاه المواضيع قيد التناول، معتقدةً بأنّ التمسك بمجموعة القيم التي نشأنا عليها تسهم في تحقيق التوازن في حياتنا، سواء في علاقتنا مع الأسرة أو الطبيعة، أو في مجالات الحياة كافة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الآدب الرواية الثقافة دبي
إقرأ أيضاً:
"المسلماني" ..عودة الروح
أعرف أن شهادتي مجروحة في الزميل والصديق أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لأسباب كثيرة لعل أولها الصداقة الممتدة لأكثر من 15 عامًا، والثقة بيننا طوال هذه الفترة، وترشيحه لي للعمل في عدة أماكن شرفت بالعمل داخلها منذ سنوات، والعلاقات الأسرية بيننا، وأخيرًا أنني أعتبره أحد أهم أساتذتي الذين تعلمت منهم كثيرًا في الصحافة والإعلام والسياسة وأشياء أخرى.
وقد ترددت كثيرًا في كتابة هذا المقال وهو الأول فيما يخص الزميل أحمد المسلماني للأسباب السابقة، إلا أن حسمت موقفي بسؤال واحد لنفسي وهو "وما المانع في ذلك إذا كان المضمون حقيقة على أرض الواقع، وهل الصداقة والعلاقة الوثيقة تمنع ذكر المحاسن والجهود لمجرد وجود صداقة بين كاتب السطور والمكتوب عنه؟" ،ومن هنا جاءت هذه السطور التي لا تكفي ما أريد التعبير عنه.
إن القرارات التي اتخذها الزميل المسلماني في الإذاعة المصرية، وخاصة إذاعة القرآن الكريم حملت الكثير من الإيجابيات وحالة الرضا الشعبى لمستمعى الإذاعة في كل مكان، ليواصل مهمته الثقيلة الآن في التليفزيون المصري بمختلف قنواته وهو التليفزيون الذي غاب كثيرًا عن دوره على مدار عقود مضت، حتى جاء المسلماني لينفذ ما كتبه وحلم به في كتبه منذ سنوات وعقود وهو لم يكن يعرف يومًا أنه سيتولى مسئولية ذلك.
وقد شرفت بدعوته لحضور حفل مرور 50 عامًا على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم ومناسبة 25 عامًا على إنتاج مسلسل أم كلثوم، وذلك بمسرح التليفزيون بحضور لفيف من الشخصيات العامة وتكريم أبطال المسلسل وأسرة أم كلثوم، لنجد عودة رونق مسرح التيلفزيون، والعدد المجاني الخاص لمجلة الإذاعة والتلفزيون عن أم كلثوم وروعة الموضوعات به تحت عنوان "أم كلثوم..الست تتحدث عن نفسها"، وحالة الأمل والتفاؤل التي تسيطر على جميع العاملين في ماسبيرو الآن من أجل العودة للريادة الإعلامية.
والذي يدعو للتفاؤل هو أن المسلماني ورفاقه يعترفون ببواطن الخلل، ولا يكابرون في ذكر ذلك على الملأ، ولعل هذه أولى خطوات الإصلاح الحقيقي الذي نريده ونرضاه، وأتذكر منذ سنوات أنني حضرت لقاء مع الزميل المسلماني بصحبة آخرين وعلماء في مختلف المجالات وقلت وقتها أنه من غير المقبول أن يكون عدد العاملين في ماسبيرو أكبر من عدد المشاهدين.
والمؤكد أن أحمد المسلماني الذي تولى مهام صعبة في فترة زمنية حاسمة في تاريخ مصر وأهمها العمل مستشارًا للرئيس السابق عدلي منصور عقب ثورة 30يونيو 2013، والعالم المصري الكبير الراحل أحمد زويل، وسنوات العمل لبرنامجه المميز "الطبعة الأولى"، ومحاضراته في كل أنحاء ومؤسسات مصر، وصولاً إلى محاضراته في قرى مصر وريفها، ومهام أخرى كثيرة ،سيكون قادرًا على العبور بماسبيرو إلى بر الأمان، إلا أن الأمر يتطلب وجود إرادة حقيقية من كافة مؤسسات الدولة لاستكمال الطريق الذي بدأه المسلماني ويريد أن يحقق ما يريده دون أي حسابات أخرى.
قال المسلماني في الحفل واصفًا ما يحدث بأنه "عودة ماسبيرو"، وأنا أرى أن ما يحدث يمثل عودة الروح للإعلام المصري بشكل عام والذي لن يكون إلا بعودة ماسبيرو كبوابة الإعلام العربي في المنطقة كما كان، وقد ظهر ذلك في نجاح المسلماني بإعادة بعض قنوات التليفزيون المصري للإدارة المباشرة له بعد أن كانت تابعة للشركة المتحدة.
خلاصة القول أن ما يفعله المسلماني ورفاقه في الهيئة الوطنية للإعلام يدعو للأمل والتفاؤل وعودة قاطرة الإعلام الرسمي للدولة للدور الحقيقي له، وعلى المستوى الشخصي أشارك في الكثير من الاستضافات الإعلامية في مختلف قنواته على مدار سنوات مضت، وأقدر حجم اليأس والاحباط واختيار بعض الموظفين العمل والانتداب لجهات أخرى هروبًا من الواقع الذي يعيشونه خلال السنوات الماضية، إلا أن ما نراه اليوم يمثل نقلة نوعية تاريخية في تاريخ ماسبيرو نتمنى أن تسير في طريقها وتتوافر الإرادة والدعم اللازم لتحقيق ما يحلم به المسلماني وهو ما يحلم به الملايين في أنحاء المحروسة..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.