مؤلفة «سموّ الروح»: التعبير عن الذات وسيلة ناجحة للكتابة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةترى الكاتبة مريم الشرف أنّ الإنسانية موضوع جدير بالقراءة من وجوه عديدة، منها مدى تفاعلنا مع أنفسنا والبيئة من حولنا، وتفاصيلنا الدقيقة في ما يمرّ علينا من ظروف.
ومؤخراً صدر لـ مريم الشرف كتاب «سموّ الروح» بنسخته الإنجليزية the valuation of soul، قارئاً النفس الإنسانيّة عبر تأملات عميقة في العلاقات الأسرية ومواضيع التسامح والروابط الإنسانية، وكذل تأملات الحب والحياة ونمو شخصية الإنسان.
والكتاب، الصادر عن دار التفرد للنشر بدبي، يعدّ مرشداً عملياً يلامس القلوب والأحاسيس نحو توازن إنساني. وتؤكد الشرف أنّ الكتاب يهدف إلى التواصل مع القارئ بتعبير يناسبه، لرؤية الحياة بطريقة مختلفة وإيجابية، مشيرةً إلى أسلوبه الأقرب إلى الشعر في كتابته، انطلاقاً من أهمية اللغة الشعرية الرقيقة في توصيل أفكار مثل هذا الكتاب.
وتهتمّ الشرف بمفردات عديدة، لعلّ من أهمها موضوع «الصبر»، الأقرب إلى قلبها في عالم مليء بالضغوط، معتبرةً هذه المفردة المهمة وسيلة قوية للتغلب على المساحات الضيقة في الحياة.
كما ترى أنّ التعبير عن الذات وسيلة ناجحة للكتابة المبنية على التأمل وتكوين الرؤية تجاه المواضيع قيد التناول، معتقدةً بأنّ التمسك بمجموعة القيم التي نشأنا عليها تسهم في تحقيق التوازن في حياتنا، سواء في علاقتنا مع الأسرة أو الطبيعة، أو في مجالات الحياة كافة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الآدب الرواية الثقافة دبي
إقرأ أيضاً:
زينة الكنائس القبطية في أسبوع الآلام.. طقوس تتجاوز الشكل إلى الروح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحولت الكنائس القبطية إلى مشهد مهيب تغمره الأقمشة السوداء، التي تغطي المذابح والأيقونات والجدران، في مشهد لا يُرى إلا خلال أسبوع الآلام، ورغم بساطة الزينة، إلا أنها تحمل دلالة عميقة، تعبر عن مشاركة الكنيسة لشعبها في آلام المسيح وليس مجرد الحزن على صلبه.
في هذا الأسبوع، تغيب الألوان الزاهية تمامًا، وتختفي الورود المعتادة، لتحل محلها رموز الصمت، الترقب، والتأمل في سر الفداء.
في مقابل السواد الطاغي، تضاء الشموع في أركان الكنيسة كرمز للنور الخارج من الألم، والرجاء المتولد من الصليب ، لا تستخدم الإضاءة الكاملة، بل تكتفي الكنائس غالبًا بضوء الشموع، ما يمنح صلوات “البصخة” طابعًا خاصًا من الخشوع والسكينة.
يقول أحد الخدام: “الزينة مش رفاهية، دي وسيلة للتعبير عن اللي مش بنعرف نقوله.. وكل تفصيلة مقصودة، علشان تعيشنا في أجواء الأسبوع العظيم ده”.
من الزينة الخارجية لزينة القلبلا يقتصر دور الزينة السوداء على تغيير شكل الكنيسة فقط، بل تمهّد لرحلة داخلية يعيشها كل مُصلي، ينتقل فيها من مظاهر الحزن الظاهري إلى زينة القلب بالتوبة والصلاة.
فالكنيسة، بلونها الأسود وصمتها العميق، تدعو أبناءها للتجرد من الزينة الخارجية المعتادة، والالتفات إلى أعماقهم، حيث تبدأ الزينة الحقيقية من الداخل، استعدادًا لفرح القيامة.