«زايد العليا لأصحاب الهمم» تخدم 28 ألف مستفيد
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
توفر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم خدمات رعاية وتأهيل شاملة لضمان رفاهية أصحاب الهمم وتحسين جودة حياتهم، حيث تواصل مسيرتها الناجحة في تقديم أرقى خدمات الرعاية والتأهيل لمختلف فئاتهم. وتقدم خدماتها إلى 28 ألف مستفيد منهم 1700 ملتحقون بمراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها في إمارة أبوظبي، وتمكنت بفضل دعم القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من تحقيق نجاحات لافتة على كل المستويات، عبر الخطوات الاستباقية والمبادرات التي أطلقتها سعياً إلى دمجهم وتمكينهم في كل جوانب الحياة العامة.
وعملت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم خلال عام 2024 على إطلاق سلسلة من المبادرات والمشروعات وتطوير خدماتها لمصلحة منتسبيها.
كما توسعت في إبرام شراكات استراتيجية وتعاونت مع جهات ومؤسسات عربية ودولية وكيانات عالمية لتحقيق مصلحة منتسبيها.
ويقول عبدالله الحميدان، الأمين العام للمؤسسة: فخورون بالمبادرات التي أطلقناها والمشروعات التي قمنا بها بالفعل، وسنواصل البناء على هذا النجاح مع المزيد من البرامج المبتكرة المصممة لتعزيز قدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتحقيق السعادة لهم ولأسرهم، ونلتزم في هذا الإطار بتقديم خدمات رعاية وتأهيل بمعايير عالمية، وفرص العمل والاندماج الاجتماعي. هدفنا الرئيسي ضمان أن يتمكن كل فرد من أصحاب الهمم من المشاركة بشكل كامل ومتساوٍ في جميع جوانب المجتمع الإماراتي.
وأكد في تصريح صحفي له أن دعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورعايته الكريمة لمسيرة المؤسّسة وتوجيهاته الحكيمة يُشكّل منهاج عمل لأسرة المؤسّسة وتحفزنا دوماً على بذل أقصى طاقاتنا في خدمة أبنائنا وبناتنا من أصحاب الهمم وكافة المستفيدين من الخدمات التي تقدمها المؤسسة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
الأزهر: كثير من أصحاب الهمم حققوا إنجازات تفوقوا بها على غيرهم
أكد الأزهر الشريف أنه قد اعتنى الإسلام بأصحاب الهِمم عنايةً خاصةً، فكانوا محلَّ الرعاية والتَّفوق في الدنيا، وأصحاب العطاءات والمنح في الآخرة.
وتابع الأزهر في بيان: فيا أصحاب الهمم: إنَّ جزاء الابتلاء والامتحان هو الخير كل الخير، لمَنْ صبر واحتسب، فإنَّه مَن يتق ويصبر فإنَّ الله لا يضيع أجر المحسنين، وما من مصيبةٍ تُصِيبُ المسلمَ إلَّا كفَّر الله بها عنه، حتى الشوكةِ يشاكُها، واعلم أنَّ أمر المؤمن كله خير، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابَتْه سرَّاءُ شكر؛ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضرَّاءُ صبر؛ فكان خيرًا له.
كما تابع: ليعلم أصحاب الهِمم، أنَّ الكثيرين من ذوي القدرات الخاصة، قاموا بإنجازات تفوَّقوا بها على غيرهم، فكان منهم العلماء والمخترعون وأصحاب التأثير في المجتمع، ويزخر التاريخ الإسلامي بنماذج مشرفة ممَّن تبوأوا المكانة العليا، فقد استخلف رسول الله ﷺ ابن أم مكتوم على المدينة عدة مرات وهو (فاقدٌ للبصر)، وقد كان عطاء ابن أبي رباح (رضي الله عنه) إمامًا كبيرًا، يرجع إليه الناس في الفتوى، وهو أشلُّ اليد، أعرج القدم، وغيرهم الكثير ممَّن صارت الإعاقة عَلمًا يُعرف بها، كـ (الأحول) و(الأصم) و(الأعرج) و(الأعمش) من حُفَّاظ الحديث و(الأخفش) وقد سُمِّي بهذا الاسم من أهل العلم كثيرون، منهم: الأخفش الأكبر، والأوسط، والأصغر، والدمشقي.
وتزامنًا مع هذا اليوم، فإنَّ الأزهر الشريف ينادي جموع الناس، على اختلاف أصنافهم وألوانهم، إلى التعاون والتعاضد لتيسير أمور ذوي القدرات الخاصة، وذلك انطلاقًا من أخوتنا الإنسانية، فالناس كل الناس لآدم عليه السلام، ثم إن المؤمنين في تراحُمهم، وتوادِّهِم، وتعاطُفِهم كَمَثَلِ الجَسَدِ إِذا اشْتَكَى عُضْو تداعى لَهُ سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهر والحُمَّى، وليعلم كل أفراد المجتمع أن في مساعدة ذوي القدرات الخاصة الثواب العظيم والأجر الكبير، فمَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة، وإنَّ أحبَّ الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس.
ويشدُّ الأزهر الشريف على يد الباحثين والعلماء وأهل الصناعة، وذلك في ظل التقدم التقني الهائل، أن يتعاونوا فيما بينهم لتيسير أحوال أصحاب الهمم بالتقنيات الحديثة التي يسَّرَها الله للناس في العصر الحديث.
وانطلاقًا من مسؤولية الأزهر الدعوية والاجتماعية والإنسانية، حرص الأزهر الشريف من خلال مؤسساته وقطاعاته على تقديم يد العون لذوي القدرات الخاصة، لأكثر من 4 آلاف طالب وطالبة يدرسون بالأزهر، من ذوِي الهمم ومتحدي الإعاقة، فأنشأ لأصحاب البصائر مراكز «إبصار»، بعددٍ من أفرع جامعة الأزهر، وأطلق مشروع "الكتاب المسموع" على منصات الأزهر التعليميَّة، وعقد العديد من الدورات لتعليمهم القراءة والكتابة بطريقة «برايل» كما وفَّر الأجهزة التعويضية للمحتاجين منهم.
ويهيب الأزهر الشريف بالمؤسسات الدولية والإعلامية ونشطاء التواصل الاجتماعي، بعدم استعمال مسمى: (اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة) واستبدالها بـ (اليوم الدولي لأصحاب الهِمم) وذلك لشحن الطاقات بما هو إيجابي؛ ليكونوا في الصفوف الأولى في العمل والتنمية، وهم لذلك أهلٌ.