بروكسل.. ملك الأردن يبحث مع الناتو تعزيز الشراكة والاستقرار الإقليمي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بروكسل – بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، امس الثلاثاء، مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، سبل توسيع الشراكة في المجالات الدبلوماسية والدفاعية بما يحقق الاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين، عقدهما مع الأمين العام للحلف مارك روته ووزراء خارجية الدول الأعضاء، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة إلى بروكسل، وفق بيان للديوان الملكي، وصل الأناضول.
وكان عاهل الأردن قد بدأ في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، زيارة خاصة تتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية، وفق بيان سابق للديوان الملكي، لم يحدد فيه برنامج الزيارة ومواقيتها.
وقال البيان إن اللقاءين مع الناتو تناولا “سبل توسيع الشراكة بين الأردن والناتو في المجالات الدبلوماسية والدفاعية، وأهمية إدامة التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق الاستقرار إقليميا ودوليا”.
وفيما يتعلق بمستجدات المنطقة، أكد ملك الأردن على “ضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم، لتجنيب المنطقة تبعات دوامة عنف جديدة”، وفق المصدر ذاته.
وشدد على “أهمية تكثيف الجهود لوقف الحرب (الإبادة) الإسرائيلية على غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية بالقطاع”.
ولفت ملك الأردن إلى “أهمية وقف أعمال العنف من قبل المستوطنين المتطرفين (الإسرائيليين) بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية (المحتلة)”.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر إجمالا عن مقتل 803 فلسطينيين وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
*لبنان وسوريا
وفيما يخص لبنان، أشار الملك عبد الله إلى “أهمية ضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان (بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل)”، معربا عن “دعم الأردن للبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه”، وفق البيان ذاته.
وفجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ؛ لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها اعتبارا من النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي.
لكن إسرائيل، بدعوى التصدي لـ”تهديدات”، تواصل خروقاتها للاتفاق، والتي صعدتها الاثنين بارتكاب 36 خرقا؛ ما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 3 آخرين.
هذا الأمر دفع الفصائل اللبنانية إلى الرد لأول مرة منذ سريان الاتفاق بقصف صاروخي استهداف موقع “رويسات العلم” العسكري الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وعن التطورات المتسارعة التي تشهدها الجارة الشمالية سوريا، أكد ملك الأردن في لقاءاته مع الناتو على “وقوف الأردن إلى جانب سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها”.
ودخلت قوات المعارضة مدينة حلب، الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها، وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مدن ومواقع عديدة في ريفها، فيما تخوض حاليا معارك ضارية على تخوم مدينة حماة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ملک الأردن
إقرأ أيضاً:
ولد الرشيد يبحث تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان في لقاءه برئيس مجلس النواب الكازاخي
زنقة 20. الرباط
شكل تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات، أجراها اليوم الأحد بطشقند، رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مع رئيس مجلس النواب الكازاخي، ييرلان جكانوفيتش كوشانوف، وذلك على هامش الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بالعاصمة الأوزبكية.
وخلال هذا اللقاء، سلط رئيس مجلس النواب الكازاخي الضوء على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة على درب تعزيز التعاون بين كازاخستان والمغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، داعيا إلى تعزيز علاقات التعاون بين بلاده والمغرب.
وشدد المسؤول الكازاخي على أهمية الاستفادة من الموقعين الاستراتيجيين لكلا البلدين، ومن مؤهلاتهما الاقتصادية، من أجل إعطاء دفعة جديدة للدينامية التجارية والاقتصادية بينهما، داعيا في هذا السياق إلى إنشاء منصة لوجستية من شأنها تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وكازاخستان.
كما أبرز ضرورة توطيد التعاون البرلماني بين البلدين، انطلاقا من الدور الذي تضطلع به المؤسسات التشريعية في النهوض بالعلاقات وتعزيز التقارب بين الدول والشعوب.
من جهته، أكد السيد ولد الرشيد، الذي يترأس الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذه الدورة، أن هذا اللقاء يجسد الإرادة المشتركة لإرساء حوار برلماني “منتظم ومستدام” بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، بما يخدم القضايا والمصالح المشتركة.
وأضاف أن هذا اللقاء يندرج كذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وكازاخستان، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، ” والقائمة على الاحترام والتقدير والدعم المتبادل في القضايا الحيوية، ولاسيما السيادة والوحدة الترابية للمملكة”.
وأكد رئيس مجلس المستشارين أن اللقاء يعكس أيضا الإرادة المشتركة للنهوض بهذه العلاقات في مختلف المجالات، مشيدا في هذا الصدد بنتائج زيارة نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية الكازاخي إلى المغرب في فبراير الماضي، والتي توجت باعتماد خارطة طريق “طموحة ومتعددة الأبعاد” لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار إلى الأهمية التي تكتسيها الشراكة جنوب-جنوب وتبادل المنافع كآليات تكاملية لمواجهة التحديات المتعددة الأبعاد التي يفرضها السياق الدولي الراهن.
ودعا في هذا السياق إلى إعطاء دفعة جديدة للتبادل التجاري بين المنطقتين، معبرا عن ارتياحه للاتفاق الثنائي الهادف إلى إحداث لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال مغربي-كازاخي، وتعزيز الربط اللوجستي بين البلدين.
كما ثمن إرادة البلدين في توسيع نطاق تعاونهما، وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات، وتكثيف تبادل الخبرات في القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بالابتكار التكنولوجي، والتحول الطاقي، والبيئة، والنقل واللوجستيك.
وأكد السيد ولد الرشيد على أهمية تعزيز التنسيق داخل الهيئات الدولية، وتوحيد الجهود بشأن القضايا المشتركة والمبادرات الدولية الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل الأمن الغذائي، والصحة، والتغير المناخي.
كما شدد على ضرورة توطيد الجسور الثقافية والحضارية بين البلدين، بالنظر إلى الروابط الدينية والثقافية التي تجمعهما، مشيرا إلى أن دخول اتفاق الإعفاء من التأشيرة بين البلدين حيز التنفيذ في مارس الماضي سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي والإنساني وتنشيط التدفقات السياحية نحو البلدين.
واعتبر رئيس الوفد المغربي أن العمل البرلماني الدبلوماسي يكتسي أهمية خاصة من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وتفعيل دور مجموعات الصداقة باعتبارها منصات للحوار والتنسيق المشترك.
وأضاف أن النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني “جنوب-جنوب”، الذي ستحتضنه المملكة يومي 28 و29 أبريل الجاري، سيمثل فرصة لبحث آفاق تطوير العلاقات البرلمانية المغربية-الكازاخية.
إثر ذلك، أجرى السيد ولد الرشيد مباحثات مع رئيسة البرلمان الأذربيجاني، صاحبة غفروفا.
وأشاد الجانبان بمتانة العلاقات بين المغرب وأذربيجان، والتي تجسدت من خلال توقيع اتفاقيات في عدة مجالات، إلى جانب دخول اتفاق الإعفاء من التأشيرة حيز التنفيذ في 28 غشت 2024.
كما عقد رئيس الوفد المغربي لقاءات مع النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ الكمبودي، أوش بوريث، تم خلالها بحث سبل تطوير التعاون البرلماني وتعزيز العلاقات “الودية العريقة” بين البلدين.