ميتا تكشف عن محتوى الذكاء الاصطناعي من المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
وفقًا لتحليل جديد أجرته شركة ميتا، لعب المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي دورًا أصغر بكثير في المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات العالمية مما كان يخشاه العديد من المسؤولين والباحثين.
وفي تحديث لجهودها لحماية عشرات الانتخابات في عام 2024، قالت الشركة إن محتوى الذكاء الاصطناعي لم يشكل سوى جزء بسيط من المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات والتي تم اكتشافها وتصنيفها بواسطة مدققي الحقائق.
وأشارت الشركة في منشور على مدونتها إلى الانتخابات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبنجلاديش وإندونيسيا والهند وباكستان وفرنسا وجنوب إفريقيا والمكسيك والبرازيل، بالإضافة إلى الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي، قائلة: "خلال فترة الانتخابات في الانتخابات الرئيسية المذكورة أعلاه، مثلت التقييمات على محتوى الذكاء الاصطناعي المتعلق بالانتخابات والسياسة والموضوعات الاجتماعية أقل من 1% من جميع المعلومات المضللة التي تم التحقق من صحتها".
يأتي التحديث بعد أن أثار العديد من المسؤولين الحكوميين والباحثين لعدة أشهر ناقوس الخطر بشأن الدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز المعلومات المضللة في الانتخابات في عام من المتوقع أن يذهب فيه أكثر من ملياري شخص إلى صناديق الاقتراع. لكن هذه المخاوف لم تتحقق إلى حد كبير - على الأقل على منصات Meta - وفقًا لرئيس الشؤون العالمية في الشركة، نيك كليج.
قال كليج خلال إفادة مع الصحفيين: "كان الناس قلقين بشكل مفهوم بشأن التأثير المحتمل الذي قد يحدثه الذكاء الاصطناعي التوليدي على الانتخابات المقبلة خلال هذا العام، وكانت هناك كل أنواع التحذيرات حول المخاطر المحتملة لأشياء مثل التزييف العميق الواسع النطاق وحملات التضليل المدعومة بالذكاء الاصطناعي". "من ما راقبناه عبر خدماتنا، يبدو أن هذه المخاطر لم تتحقق بشكل كبير، وأن أي تأثير من هذا القبيل كان متواضعًا ومحدود النطاق".
لم توضح Meta مقدار محتوى الذكاء الاصطناعي المتعلق بالانتخابات الذي التقطته مدققو الحقائق في الفترة التي سبقت الانتخابات الكبرى. وترى الشركة مليارات القطع من المحتوى كل يوم، لذا فإن حتى النسب المئوية الصغيرة يمكن أن تتراكم لتؤدي إلى عدد كبير من المنشورات. ومع ذلك، أشاد كليج بسياسات ميتا، بما في ذلك توسعها في تصنيف الذكاء الاصطناعي في وقت سابق من هذا العام، في أعقاب انتقادات من مجلس الرقابة. وأشار إلى أن مولد الصور بالذكاء الاصطناعي الخاص بشركة ميتا حظر 590 ألف طلب لإنشاء صور لدونالد ترامب وجو بايدن وكامالا هاريس وجيه دي فانس وتيم والز في الشهر الذي سبق يوم الانتخابات في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، اتخذت ميتا خطوات متزايدة لإبعاد نفسها عن السياسة تمامًا، بالإضافة إلى بعض الجهود السابقة لضبط المعلومات المضللة. فقد غيرت الشركة إعدادات المستخدمين الافتراضية على Instagram وThreads للتوقف عن التوصية بالمحتوى السياسي، وأعطت الأولوية للأخبار على Facebook. وقال مارك زوكربيرج إنه يأسف للطريقة التي تعاملت بها الشركة مع بعض سياسات المعلومات المضللة أثناء الوباء.
وفي المستقبل، قال كليج إن ميتا لا تزال تحاول إيجاد التوازن الصحيح بين فرض قواعدها وتمكين حرية التعبير. وقال "نحن نعلم أنه عند تطبيق سياساتنا، تظل معدلات الخطأ لدينا مرتفعة للغاية، مما يعيق حرية التعبير"، وأضاف "أعتقد أننا نريد الآن أيضًا مضاعفة جهودنا لتحسين الدقة والمصداقية التي نتصرف بها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محتوى الذکاء الاصطناعی المعلومات المضللة الانتخابات فی الاصطناعی ا
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف قمة «عالم الذكاء الاصطناعي» 2026
يوسف العربي (أبوظبي)
تستضيف أبوظبي قمة ومعرض عالم الذكاء الاصطناعي اعتباراً من عام 2026. ويمثل الإطلاق الاستراتيجي لعالم الذكاء الاصطناعي في العاصمة الإماراتية خطوة جديدة في مسيرة الدولة نحو ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد مشاركون في قمة «عالم الذكاء الاصطناعي 2025» التي انطلقت في أبوظبي اليوم، أنه في الوقت الذي يشهد فيه عالم التكنولوجيا تحولاً جذرياً بفعل الذكاء الاصطناعي، تواصل دولة الإمارات ريادتها المقرونة بالاستثمار والابتكار لترسيخ مكانتها العالمية الرائدة في القطاع.
وأوضحوا أن الإمارات باتت نقطة ارتكاز لتبادل المعرفة، وتعزيز شبكات التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، لاسيما مع مشاركة إم جي إكس MGX الإماراتية في تحالف ستارجيت Stargate البالغ قيمته 500 مليار دولار، وتعاون مايكروسوفت بقيمة 1.5 مليار دولار مع شركة «جي 42» (G42) لتطوير مبادرات ذكاء اصطناعي مسؤولة، فضلاً عن إعلان «داماك» استثمار 20 مليار دولار في مراكز البيانات بالولايات المتحدة.
ووضعت أبوظبي نصب أعينها هدف التحول إلى أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي خلال العامين المقبلين، وهو ما يعد الدافع الأساسي وراء استراتيجية أبوظبي الحكومية الرقمية 2025 - 2027 التي تم الإعلان عنها مؤخراً.
وتحت شعار «موجة التغيير الكبرى: الذكاء الاصطناعي في كل شيء»، كشف اليوم الأول للمعرض عن حلولاً ونماذج أولية ومفاهيم ومشاريع جديدة من شركات التكنولوجيا العالمية والشركات الناشئة البالغ عددها 500 شركة من أكثر من 70 دولة مع وجود 200 متحدثاً، وبرنامج للمستثمرين يربط الشركات الناشئة بأكثر من 150 مستثمراً يديرون أصولاً تزيد قيمتها عن 50 مليار دولار.
إنجازات عالمية
من جانبه، قال معالي فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، إن الإمارات حققت العديد من الإنجازات على صعيد تطوير تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: إن السباق في مجال الذكاء الاصطناعي لايزال في بدايته، حيث إن معظم هذه التطورات حدثت خلال 24 شهراً، وهي مدة غير كافية عند مقارنتها بقطاعات أخرى لذلك لايزال لدينا الكثير للقيام به في هذا المجال. ولفت إلى أنه عند طرح «شات جي بي تي» لم يكن أحد يتوقع كل التطورات اللاحقة، حيث ساهمت هذه الخطوة في توسيع الفرص والإمكانات في العديد من المجالات، وأدرك المستخدمين بعد عامين أن التطبيق يمتلك إمكانيات أكبر من المتوقعة.
واستكمل: بعد 24 شهراً لا يمكن المقارنة بما كان عليه الذكاء الاصطناعي، حيث بات قادراً على القيام بمهام متعددة، لاسيما مع بروز ديب سيك الصيني، حيث يمكن لأي شخص حول العالم الاستفادة من هذه التطبيقات. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يتدخل تدريجياً في مختلف القطاعات، بدءاً بالصناعة، والعمارة، والصحة، وغيرها.
رفع الإنتاجية
أخبار ذات صلة النصر يعزز «الصدارة الخليجية» بثنائية أمام ظفار العُماني «الرقابة النووية» تنجز أكثر من 650 عملية تفتيش العام الماضيمن ناحيته، قال خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لـ «إي آند لايف»: إنه عندما بدأنا وضع برنامج لشباب الخريجين الإماراتيين للذكاء الاصطناعي قبل أربع سنوات قررنا حينها الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في جميع أقسام المجموعة، الأمر الذي كان محل تساؤل من مسؤولي أقسام، مثل المالية والمشتريات والعقود، وغيرها من الأقسام لكن بعد فترة قصيرة كان الذكاء الاصطناعي حاضراً في كل شيء وفي كل مكان وفي جميع القطاعات.
ومن ناحيته، قال أحمد الكعبي، مؤسس «رايز ديجيتال» للذكاء الاصطناعي، إنه في الوقت الذي يشهد فيه عالم التكنولوجيا تحولاً جذرياً بفعل الذكاء الاصطناعي، تواصل دولة الإمارات ريادتها المقرونة بالاستثمار والابتكار لترسيخ مكانتها العالمية الرائدة في القطاع.
ونوه بأنه بعد مشاركة «إم جي إكس» في تحالف «ستارجيت» البالغة قيمته 500 مليار دولار، وتعاون «مايكروسوفت» بقيمة 1.5 مليار دولار مع شركة «جي 42» لتطوير مبادرات ذكاء اصطناعي مسؤولة باتت الإمارات نقطة ارتكاز لتبادل المعرفة، وتعزيز شبكات التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.
سباق عالمي
جاء الإعلان عن استضافة أبوظبي لقمة ومعرض عالم الذكاء الاصطناعي اعتباراً من عام 2026 خلال يوم افتتاح القمة الأولى لعالم الذكاء الاصطناعي 2025 بأبوظبي، والتي تعد أكبر تجمع لمختصي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وستنطلق في عام 2026 وسط موجة من الأخبار العالمية حول الاستثمارات المدفوعة بتحالفات الذكاء الاصطناعي، وظهور نماذج جديدة في هذا المجال تعيد تشكيل الخطاب السائد وتغير افتراضات السباق العالمي نحو الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، قال معالي فيصل البناي: في أبوظبي ودولة الإمارات، يرتكز التزامنا بالابتكار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والبحث والتطوير على منظومة ديناميكية تمكّن المواهب وتدفع عجلة التقدم الاستراتيجي وفخورون بدعم فعالية عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي.
ومن جانبه، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «تمثل إقامة فعاليات عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي شهادة على التزام مجموعة أدنيك بترسيخ مكانة العاصمة كمركز عالمي للابتكار التقني والذكاء الاصطناعي، ويتماشى هذا الحدث مع رؤيتنا لتعزيز التطورات المتطورة، واستقطاب الخبرات العالمية ودعم الحوار الهادف حول مستقبل الذكاء الاصطناعي». مشاريع جديدة يأتي انطلاق معرض «عالم الذكاء الاصطناعي 2025» الحدث العالمي الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي والذي ينظمه مركز دبي التجاري، ليجمع قادة وخبراء القطاع على مدار ثلاثة أيام موزعة على موقعين مميزين في العاصمة أبوظبي ودبي.
عمر العلماء: الإمارات تركز على نشر التقنيات لتحسن جودة الحياة
أبوظبي (الاتحاد)
قال معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد: تركز دولة الإمارات على نشر الذكاء الاصطناعي في المجالات التي تسهم في تحسين جودة الحياة، حيث لا يتعلق الأمر بالجانب الاقتصادي وتحسين الإنتاجية فحسب، بل بتبني الذكاء الاصطناعي من الجميع، وثانياً أن يكون التحسين له قيمة كبيرة لغالبية السكان. وقال معاليه إنه مع توافر التطبيقات الحديثة في الإمارات مثل الممر الذكي في المطارات، فإن هناك حاجة مستمرة لزيادة الوعي أو إشراك الجمهور مع جلب المزيد من الأشخاص من جميع أنحاء العالم بأفكارهم إلى الإمارات.