باحث سياسي: الانسحاب السوري من حلب نتيجة هجوم إرهابي بدعم دولي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قال حسام طالب، الباحث السياسي، أن انسحاب الجيش السوري المفاجئ من مدينة حلب وتركه لترسانة من الأسلحة في أيدي الفصائل المسلحة جاء نتيجة لهجوم إرهابي واسع شنه مقاتلون تابعون لتنظيمات مسلحة، بدعم لوجستي من دول كبرى، كما إن الأسلحة التي تركها الجيش السوري كانت معطلة، بما في ذلك مدافع ومدرعات غير صالحة للعمل، وتركها الجيش في الثكنات العسكرية بعد إعادة تموضعه، فما قاله الأتراك بأن ليس لهم علاقة بهجمات هيئة تحرير الشام كذب، الأتراك يكذبون.
أضاف طالب، خلال مداخلة عبر سكايب من دمشق، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن الهجوم الذي شنه الإرهابيون امتد لمسافة 130 كم، وضم حوالي 80 ألف مقاتل، مدعومين بطائرات مسيرة تركية وأوكرانية وفرنسية، فضلاً عن أسلحة حديثة وأجهزة تفخيخ، كما أن قوات الجيش السوري لم تجد خياراً سوى الانسحاب من بعض المناطق لتأمين إعادة انتشار استراتيجي، كما أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قد أخلت مواقعها في ريف حلب الشمالي، وانتقلت إلى شمال شرق سوريا بعد اتفاقات مع الولايات المتحدة، كما أن القوات الأمريكية لم تقم بتقديم الدعم اللازم لـ “قسد” عندما تعرضت لهجمات من قبل الجماعات الإرهابية.
أوضح طالب، أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي، والذي دعا الرئيس السوري بشار الأسد للتفاوض مع تركيا بدون شروط، فهذه التصريحات تعكس ازدواجية في المواقف، كما الدعم التركي المستمر للجماعات الإرهابية في سوريا، كما أن الوضع في سوريا يشهد تطورات متسارعة، حيث لا تزال الجماعات الإرهابية تحاول التوسع في مناطق مختلفة من البلاد، خاصة في ريف حما، بينما تمكن الجيش السوري من استعادة المبادرة والقيام بهجوم مضاد ضد هذه الجماعات بدعم من الطائرات الروسية.
واختتم طالب، أن ما يحدث في سوريا ولبنان هو جزء من مخطط أوسع يهدف إلى تغيير وجه الشرق الأوسط، فالتنسيق بين جماعات إرهابية في سوريا وقطاع غزة، كما أن الهجمات الإسرائيلية على المواقع السورية كانت جزءاً من تمهيد الهجوم على حلب، حيث عملت إسرائيل على إضعاف قدرات الجيش السوري قبل الهجوم الإرهابي، كما أن الأضواء الإعلامية قد تحولت حالياً من غزة إلى ما يحدث في سوريا ولبنان، ولكن الأحداث في غزة ستظل حاضرة في الذاكرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الجيش السوري الانسحاب السوري هجوم إرهابي هجمات هيئة تحرير المزيد المزيد الجیش السوری فی سوریا کما أن
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر يحذر من كارثة بيئية في حال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
بغداد اليوم - متابعة
حذر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، اليوم السبت (8 آذار 2025)، من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى تلوث مياه الخليج وإلى كارثة بيئية كبرى تهدد قطر والدول المجاورة، مشيرا إلى أن هذا السيناريو قد يترك المنطقة بدون مياه صالحة للشرب أو غذاء كافٍ للسكان.
وفي مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، أوضح آل ثاني أن بعض المنشآت النووية الإيرانية أقرب إلى الدوحة من طهران، وهو ما يجعل أي هجوم عليها تهديدًا مباشرًا لقطر ودول الخليج.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن أي ضربة عسكرية ضد إيران لن تمر دون رد، قائلًا: "إذا تعرضت إيران لهجوم، فلن ترد على أهداف بعيدة، بل سترد داخل المنطقة. لا أحد يريد ذلك".
كما شدد على أن قطر لن تدعم أي عمل عسكري ضد إيران، مؤكدًا: "نأمل في الوصول إلى حل دبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة، فالهجوم على المنشآت النووية لن يؤدي إلا إلى حرب واسعة تشمل المنطقة بأكملها".
وحول التداعيات البيئية، أشار آل ثاني إلى أن الهجوم على المنشآت النووية قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي، مما سيؤثر بشكل مباشر على مصادر المياه والغذاء في المنطقة.
وقال: "إذا وقع هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فإن مياه الخليج ستتعرض للتلوث، مما يعني أن قطر، الإمارات، والكويت ستواجه نقصًا حادًا في المياه والغذاء."
وبين آل ثاني أن وجود أسلحة نووية في المنطقة أمر غير مرغوب فيه، مضيفا: "نسمع كثيرًا أن إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي، لكننا لم نرَ دليلا واضحاً على ذلك، إيران نفسها أكدت أن برنامجها سلمي، ونحن نتابع التطورات عن كثب."
وأوضح أنه أجرى محادثات مع القادة الإيرانيين مؤخراً، بمن فيهم المرشد الأعلى والرئيس الإيراني، للوصول إلى حلول دبلوماسية، مؤكدا أن بلاده تحافظ على اتصالات مستمرة مع إيران بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على إيران، قال آل ثاني إن دولة قطر تعارض سياسة العقوبات، معتبرًا أنها "غير فعالة وتضر بالشعوب بدلًا من الأنظمة".
وأضاف أن إيران ورغم العقوبات لا تزال تبيع النفط باستخدام عملات وأساليب مختلفة، مشيراً إلى أن أي حل للأزمة يجب أن يكون عبر الحوار، وليس عبر الضغوط الاقتصادية أو العسكرية.