قال حسام طالب، الباحث السياسي، أن انسحاب الجيش السوري المفاجئ من مدينة حلب وتركه لترسانة من الأسلحة في أيدي الفصائل المسلحة جاء نتيجة لهجوم إرهابي واسع شنه مقاتلون تابعون لتنظيمات مسلحة، بدعم لوجستي من دول كبرى، كما إن الأسلحة التي تركها الجيش السوري كانت معطلة، بما في ذلك مدافع ومدرعات غير صالحة للعمل، وتركها الجيش في الثكنات العسكرية بعد إعادة تموضعه، فما قاله الأتراك بأن ليس لهم علاقة بهجمات هيئة تحرير الشام كذب، الأتراك يكذبون.

أضاف طالب، خلال مداخلة عبر سكايب من دمشق، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن الهجوم الذي شنه الإرهابيون امتد لمسافة 130 كم، وضم حوالي 80 ألف مقاتل، مدعومين بطائرات مسيرة تركية وأوكرانية وفرنسية، فضلاً عن أسلحة حديثة وأجهزة تفخيخ، كما أن قوات الجيش السوري لم تجد خياراً سوى الانسحاب من بعض المناطق لتأمين إعادة انتشار استراتيجي، كما أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قد أخلت مواقعها في ريف حلب الشمالي، وانتقلت إلى شمال شرق سوريا بعد اتفاقات مع الولايات المتحدة، كما أن القوات الأمريكية لم تقم بتقديم الدعم اللازم لـ “قسد” عندما تعرضت لهجمات من قبل الجماعات الإرهابية.

أوضح طالب، أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي، والذي دعا الرئيس السوري بشار الأسد للتفاوض مع تركيا بدون شروط، فهذه التصريحات تعكس ازدواجية في المواقف، كما الدعم التركي المستمر للجماعات الإرهابية في سوريا، كما أن الوضع في سوريا يشهد تطورات متسارعة، حيث لا تزال الجماعات الإرهابية تحاول التوسع في مناطق مختلفة من البلاد، خاصة في ريف حما، بينما تمكن الجيش السوري من استعادة المبادرة والقيام بهجوم مضاد ضد هذه الجماعات بدعم من الطائرات الروسية.

واختتم طالب، أن ما يحدث في سوريا ولبنان هو جزء من مخطط أوسع يهدف إلى تغيير وجه الشرق الأوسط، فالتنسيق بين جماعات إرهابية في سوريا وقطاع غزة، كما أن الهجمات الإسرائيلية على المواقع السورية كانت جزءاً من تمهيد الهجوم على حلب، حيث عملت إسرائيل على إضعاف قدرات الجيش السوري قبل الهجوم الإرهابي، كما أن الأضواء الإعلامية قد تحولت حالياً من غزة إلى ما يحدث في سوريا ولبنان، ولكن الأحداث في غزة ستظل حاضرة في الذاكرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة الجيش السوري الانسحاب السوري هجوم إرهابي هجمات هيئة تحرير المزيد المزيد الجیش السوری فی سوریا کما أن

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتدمير غزة لإسقاط حماس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال جهاد حرب، الكاتب والباحث السياسي، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى ممارسة ضغوط أكبر على المقاومة الفلسطينية في غزة، من خلال تصعيد عمليات القتل و الاستهدافات في مناطق مختلفة، موضحًا أن هذا التصعيد يعكس هدفًا مزدوجًا؛ الأول هو إرسال رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي مفادها أن العمليات العسكرية مستمرة في قطاع غزة، والثاني هو إبلاغ حركة حماس أن استمرار المفاوضات دون الوصول إلى اتفاق بما يتوافق مع المطالب الإسرائيلية يعني المزيد من القتل والدمار.

وأشار “جهاد حرب”، خلال مداخلة  على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي، التي طالب فيها الفلسطينيين في غزة بالثورة ضد حماس أو مواجهتها، مضيفًا أن هدف الاحتلال من إطالة أمد الحرب وتدمير القطاع على مدار 15 شهرًا هو الضغط على المواطنين الفلسطينيين لإطاحة حكم حركة حماس في قطاع غزة، الحرب هي جزء من السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى إضعاف حكم حماس.

وفيما يتعلق بالوضع الراهن، أكد حرب أن وتيرة العنف والقتل التي تمارسها إسرائيل في بداية هذا العام تبدو وكأنها تتجه في نفس الاتجاه، أي المزيد من الضغط على غزة لتغيير المعادلة السياسية فيها، وإضعاف السلطة التي تمثلها حركة حماس.

مقالات مشابهة

  • إحباط هجوم إرهابي غرب روسيا
  • باحث سياسي: من مصلحة الدول الأوروبية أن تبحث في مستقبل سوريا
  • باحث سياسي: الموقف في الولايات المتحدة معقد
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتدمير غزة لإسقاط حماس
  • باحث سياسي: توقيت الزيارة الفرنسية الألمانية إلى سوريا ملفت للنظر
  • باحث: تركيا تريد القضاء على الجماعات الكردية التي تُطالب بالاستقلال
  • باحث: تركيا تريد القضاء على الجماعات الكردية المطالبة بالاستقلال
  • باحث سياسي: تضارب حول دور داعش في هجوم نيو أورليانز رغم اختفائها
  • إف بي آي: هجوم نيو أورليانز عمل إرهابي ولا صلة مؤكدة تربطه بانفجار لاس فيغاس
  • الساعدي القذافي: لا حرب في ليبيا ونتخذ خطوات جادة لتشكيل حكومة جديدة بدعم دولي