الكلية العسكرية التقنية تحتفل بتخريج الدفعة الثامنة من طلبتها
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
احتفلت الكلية العسكرية التقنية مساء أمس الثلاثاء بتخريج الدفعة الثامنة من طلبتها الحاصلين على مؤهلات البكالوريوس والدبلوم المتقدم والدبلوم في عدد من التخصصات الأكاديمية والمهنية. جاء ذلك تحت رعاية معالي الفريق سعيد بن علي الهلالي، رئيس جهاز الأمن الداخلي، وبحضور عدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين، وذلك في حفل أقيم بمقر الكلية العسكرية التقنية.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة ألقاها العميد الركن جوي مهندس محمد بن عزيز السيابي، عميد الكلية العسكرية التقنية، الذي رحب بالحضور وأعرب عن فخره بما تم إنجازه من تطور مستمر في الكلية. وأشار في كلمته إلى أن الكلية تسعى باستمرار لتطوير برامجها الأكاديمية والمهنية لتلبية احتياجات الجهات المستفيدة، مؤكدا أنه تم إضافة هذا العام مجموعة من البرامج والتخصصات التدريبية والأكاديمية الجديدة التي تتناسب مع المتطلبات الحديثة مثل نظم المعلومات وهندسة الحاسوب والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وقال السيابي إن الكلية تسعى لتطوير برامجها التعليمية وفق أعلى معايير الاعتماد الأكاديمي البرامجي والمؤسسي، وأوضح أنه تم تعزيز الشراكات المجتمعية والبحثية مع مختلف القطاعات المحلية والدولية عبر توقيع العديد من مذكرات التفاهم والتعاون، وتنظيم واستضافة العديد من المؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة. كما أشار إلى أن الكلية تحرص على مشاركة طلبتها في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها في إطار تعزيز الجوانب الأكاديمية والعسكرية والبحثية.
من جانبه، ألقى البروفيسور جمال أيت داود، عميد كلية التقنية بجامعة بورتسموث بالمملكة المتحدة، كلمة هنأ فيها الخريجين وأشاد بعلاقة التعاون الأكاديمي المتميزة بين الجامعة والكلية العسكرية التقنية. وأوضح أن هذا التعاون أسهم في تنفيذ العديد من البرامج الأكاديمية الناجحة وتقديم مخرجات تعليمية عالية الجودة، مما يعكس المستوى المتقدم للتعليم الذي يتلقاه الطلبة في الكلية. كما قدّم التهنئة للطلبة الخريجين على ما حققوه من إنجازات أكاديمية وعسكرية، متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية.
ثم ألقى أحد الخريجين كلمة الخريجين، حيث عبّر عن سعادته وفخره بالانتساب للكلية العسكرية التقنية، وما قدمته له من معارف وعلوم، وما أضافته له من مهارات وقدرات ساعدته على الوصول إلى هدفه الأسمى، وهو خدمة الوطن العزيز في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه-. وأكد أن الخريجين سيواصلون طريقهم وفق شعار الكلية (العلم والعمل الجاد) لتحقيق النجاح المستمر.
تكريم الطلبة المجيدين
وفي إطار تكريم المتفوقين، قام معالي الفريق رئيس جهاز الأمن الداخلي بتسليم جوائز التميز للطلبة المتميزين في الجانبين الأكاديمي والعسكري. كما تم توزيع شهادات التخرج على طلبة البكالوريوس.
تخلل الحفل عرض مرئي تناول مسيرة الكلية العسكرية التقنية، منذ تأسيسها وحتى الآن، مشيرا إلى دور الكادر الأكاديمي والإداري والعسكري في تذليل الصعوبات التي يواجهها الطلاب. كما سلط العرض الضوء على الجهود المبذولة في إدخال وتطوير تقنيات التعليم الإلكتروني الحديثة، والتي تتضمن أحدث وسائل التدريب والمعدات التعليمية.
قسم الولاء
بعد ذلك، قام الخريجون بترديد نشيد الكلية العسكرية التقنية وأداء قسم الولاء والوفاء، مجددين العهد بالولاء والانتماء للوطن وقائده. كما هتفوا بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه.
توزيع الشهادات على الخريجين
في مرحلة أخرى من الحفل، قام العميد الركن جوي مهندس محمد بن عزيز السيابي بتسليم شهادات التخرج لخريجي الدبلوم المتقدم والدبلوم من مختلف التخصصات الهندسية.
الحضور المتميز
حضر حفل التخرج معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي، الأمين العام بوزارة الدفاع ورئيس مجلس أمناء الكلية العسكرية التقنية، واللواء الركن طيّار خميس بن حمّاد الغافري، قائد سلاح الجو السلطاني العماني ورئيس مجلس إدارة الكلية العسكرية التقنية، واللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي، قائد البحرية السلطانية العمانية، واللواء الركن حامد بن أحمد سكرون، رئيس أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية، واللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي، آمر كلية الدفاع الوطني، والعميد الركن سعيد بن محمد الشكيلي، قائد الجيش السلطاني العماني بالإنابة، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأعضاء مجلس أمناء الكلية، إلى جانب عدد من كبار الضباط بالجيش السلطاني العماني، وقوات الأمن الداخلي، وضباط أجهزة الأمن الأخرى. كما حضر الحفل العديد من الضباط المتقاعدين وأسر الخريجين.
وبهذه المناسبة، أجرى التوجيه المعنوي والمراسم العسكرية لقاءات مع عدد من المعنيين بالكلية العسكرية التقنية. في هذا السياق، أكد العقيد الركن حسن بن علي السعيدي، من الكلية العسكرية التقنية، أن هذا التخرج يمثل علامة فارقة في تاريخ الكلية ويعكس النجاحات التي حققتها الكلية على مدار سنواتها في مختلف الجوانب العسكرية والأكاديمية. وأضاف أن الكلية تسعى دائمًا إلى إدخال أحدث التقنيات وتجهيز المختبرات التدريبية لمواكبة التخصصات الحديثة، مثل مختبرات الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل.
من جهته، قال المقدم الركن عبدالله بن أحمد العجمي، من الكلية العسكرية التقنية، إن الحفل يمثل تتويجاً لإنجازات الكلية في تأهيل الكوادر الفنية المؤهلة علمياً وعملياً وفق المعايير الأكاديمية المعتمدة دولياً. وأشار إلى أن هذا التخرج يأتي في إطار استعداد الكلية لتحقيق رؤية عمان 2040، من خلال رفد قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية بكوادر أكاديمية وعسكرية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
برامج عسكرية متطورة
وأشاد النقيب محمد بن الذيب المعمري، من الكلية العسكرية التقنية، بجهود مديرية الأنشطة العسكرية في تأهيل الطلاب ببرامج عسكرية تتماشى مع احتياجات التدريب في قوات السلطان المسلحة. وأضاف أن المديرية تضع ضمن خططها السنوية برامج متنوعة تواكب متطلبات التدريب العسكري، من أجل إكساب الطلاب المهارات العسكرية اللازمة.
خريجون يعبرون
كما عبّر عدد من الخريجين عن سعادتهم بهذا الإنجاز. في هذا السياق، قال الخريج منذر بن علي العامري، الحاصل على المركز الأول على مستوى دفعة البكالوريوس: "أشعر بفخر عميق لحصولي على المركز الأول في دفعة البكالوريوس، فهذا الإنجاز هو ثمرة دعم أسرتي وكليتي التي قدمت لي كل ما أحتاجه لتحقيق النجاح. وأهدي هذا الإنجاز إلى وطني الغالي".
من جانبه، قال الخريج عدنان بن مراد البلوشي، الحاصل على المركز الأول في دفعة الدبلوم المتقدم: "إن التخرج من الكلية العسكرية التقنية ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو خطوة نحو تحمل مسؤولية أكبر في خدمة الوطن. تعلمنا أن الطموح لا حدود له وأن الجمع بين المعرفة الأكاديمية والانضباط العسكري يخلق جيلاً قادراً على مواجهة التحديات بكل ثقة".
كما عبّر الخريج محمد بن سلطان الزعابي عن سعادته بالتخرج قائلاً: "لن أنسى فضل هيئة التدريس والإداريين الذين دعموني طوال سنوات الدراسة، ولن يتوقف شغفي هنا، بل سأواصل السعي لتحقيق أعلى المستويات لخدمة وطننا الغالي".
العلم والعمل أساس التميز
وأكد الخريج أسعد بن سعيد الهنائي، الذي تخصص في ميكانيكا هندسة الطيران، أن شعار الكلية (العلم والعمل الجاد) كان دافعاً له لتحقيق النجاح الأكاديمي والعسكري. كما أعرب عن شكره وامتنانه للعميد والكادر الأكاديمي والعسكري بالكلية على الدعم المتواصل طوال سنوات الدراسة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: واللواء الرکن العدید من محمد بن عدد من
إقرأ أيضاً:
الكلية المهنية بصلالة تستضيف آخر محطات المهني المبتكر
استضافت الكلية المهنية بصلالة المحطة الأخيرة من برنامج "المهني المبتكر"، الذي جاب الكليات المهنية الثمان في كل من السيب، والخابورة، وصحم، وشناص، وعبري، والبريمي، وصور وصلالة. ويهدف البرنامج، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار، ودعم المبتكرين والباحثين في المسابقات المحلية والإقليمية والدولية من بين الكادر الأكاديمي والإداري وطلبة الكليات المهنية، وتحفيزهم على المشاركة في المسابقات والبرامج البحثية والابتكارية.
تضمن البرنامج عرضا شاملا للبرامج والمسابقات التي يقدمها قطاع البحث العلمي والابتكار، وشرحا لطرق المشاركة فيها ومعايير التحكيم. كما تم تقديم توجيهات للمشاركين لتشجيعهم على المشاركة والفوز في المسابقات، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح لمبتكرين ورواد أعمال عمانيين شاركوا في منافسات إقليمية ودولية. كذلك، تم تنظيم جلسات نقاشية مع الأكاديميين والإداريين والطلبة بالكلية لبحث التحديات التي يواجهها المبتكرون، وجمع مقترحاتهم لتحديد آليات التعاون مع قطاع البحث العلمي والابتكار لتقديم الدعم والاستشارة، كما صاحب بعض محطات البرنامج معرض تعريفي لعدد من ابتكارات ومشروعات طلبة الكلية.
وقالت الدكتورة ميمونة الرواحية، المدير العام المساعد للتدريب المهني ورئيسة فريق "المهني المبتكر": إن الكليات المهنية تركز في برامجها على الجانب العملي والتطبيقي في التخصصات المهنية المختلفة، مما يوفر بيئة مثالية للطلاب المبدعين والمبتكرين لتطوير أفكارهم، وأشارت إلى أن الكليات توفر الأدوات الأساسية مثل المختبرات وورش العمل التي تمكّن الطلبة من تنمية مهاراتهم وصقلها بما يتناسب مع متطلبات التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان.
واستعرضت الدكتورة ميمونة المشاركة المتميزة للمشاريع الابتكارية التي نظمتها الكليات المهنية ضمن البرنامج، حيث عرضت العديد من المشاريع التي أسهمت في حل بعض التحديات الاقتصادية باستخدام تقنيات حديثة وحلول مبتكرة. وأضافت إن البرنامج أتاح للفريق الاطلاع على الإمكانيات المتطورة التي تتمتع بها الكليات المهنية من ورش عمل وخبرات متخصصة، ما يسهم في توفير بيئة تعليمية وعملية متميزة للطلبة، مثل برامج الدبلوم المهني وبرامج الكفاءة المهنية على مختلف مستوياتها، إضافة إلى التلمذة المهنية.