أمين الفتوى: استحضار مراقبة الله تجنب الوقوع فى المعاصي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية استحضار مراقبة الله في حياتنا اليومية لتجنب الوقوع في المعاصي، موضحا أنه إذا استشعر الإنسان أن الله يراه في كل لحظة، فهذا من أقوى الأسباب التي تحميه من العودة للمعصية.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له اليوم الثلاثاء، بمقولة الإمام أحمد بن حنبل، التي ذكر فيها أبيات الشاعر أبي نواس: "إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل خلوت، ولكن قل علي رقيب"، وهي تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى يراقبنا في كل وقت، فلا يمكن أن يخفى عليه شيء.
وأشار إلى أن الإمام أحمد بن حنبل عندما سمع هذه الأبيات بكى تأثرًا، ما يعكس عمق التأمل في نظر الله عز وجل، مضيفا أنه في لحظات المعصية، إذا كان الإنسان يتخيل أن أحدًا من أهل بيته أو شخص مهم بالنسبة له يدخل عليه وهو في حالة معصية، فإنه سيتجنب ذلك حتماً خوفًا من العواقب، ولكن ما هو أولى من ذلك هو أن نعلم أن الله يرانا دائمًا.
وأوضح أيضًا أنه إذا لم يكفينا خوف الله، فيمكننا أن نتذكر أن الناس قد يكتشفون معاصينا، وهذا قد يسبب لنا العار والخجل، مستشهدا بكلام الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله، الذي كان يقول: "إذا حدثتك نفسك بالمعصية فتذكر نظر الله، وإن لم ترجع فتذكر نظر الناس، وإن لم ترجع فتذكر مروءة النفس".
وأضاف الشيخ عويضة أن الإنسان الذي يمتلك مروءة وشرفًا لا يمكن أن يرتكب المعاصي، وإذا لم يرتدع الإنسان عند ذلك، فقد يصبح وكأنما انقلب إلى حيوان، متخليًا عن إنسانيته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء التوبة المعصية الذنب المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: ذكر الله يحيي القلوب ويطمئنها
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أفضل ما يمكن للإنسان أن يشغل نفسه به في كل الأوقات هو ذكر الله تعالى."
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "إن الصلاة هي الركن الثاني في الإسلام بعد شهادة التوحيد، وهي عماد الدين، ومن أهم ما يميز الصلاة أنها أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ومع ذلك، الله سبحانه وتعالى لما ذكر الصلاة في القرآن، ذكر بعدها أن الإنسان يجب عليه أن يظل في ذكر لله في كل الأوقات: 'فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبكم'".
وأضاف: "ذكر الله تعالى هو الذي يحيي القلوب ويمنحها الطمأنينة، وهو سمة من سمات المؤمنين، في الحديث القدسي، قال الله عز وجل: 'إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي'، هذه الصلة هي ما ينبغي أن يسعى المسلم للحفاظ عليها من خلال ذكر الله في كل وقت وحين."
وأشار الشيخ أحمد وسام إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في جميع حالاته، وأوصى المسلمين بذلك قائلاً: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله"، لافتا إلى أن ذكر الله في أي وقت وأي مكان له فضل عظيم، حيث يُفتح للمسلم أبواب الراحة والسكينة.
وأكد أن الاستمرارية في ذكر الله والتواصل الدائم معه هو الطريق الأمثل لتعزيز الإيمان وتطهير القلب، وهذا لا يتوقف عند الصلاة فقط بل يتعداها إلى كل أوقات اليوم.