جبريل الرجوب يهاجم فكرة اللجنة المجتمعية لإدارة غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
انتقد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الفريق جبريل الرجوب، اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 ، المباحثات الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة بين «فتح» و» حماس » لتشكيل لجنة فلسطينية مجتمعية من أجل إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وقال الرجوب، الذي يرأس أيضاً اللجنة الأولمبية الفلسطينية: «هناك ثلاثة أسس يجب أن نحافظ عليها وهي: وحدة النظام السياسي الفلسطيني، ووحدة الجهاز الخدماتي للشعب الفلسطيني، ووحدة الفعل النضالي، وهو ما يجعل من أي حديث وأي جهد خارج هذه الركائز بمثابة خطأ، وأي استجابة لأي صيغة هي تكريس لهذا الاحتلال».
وتابع: «بحكو عن لجنة! لجنة شو؟ بديش (لا أريد) استخدم كلمة قاسية.. لكن أقول من الخطأ أن نقبل بمبدأ مناقشة هذا الموضوع.. لا إحنا ولا غيرنا».
وشدد على أن «هذه اللجنة مقدّمة لتكريس الانقسام».
وقال «أتمنى من إخواننا في «حماس» أن يقولوا: أهلاً وسهلاً بالسلطة وبالحكومة في غزة من أجل أن تتحمل المسؤولية، ونحن نتمسك بوحدة الأرض والنظام وأداة الفعل.. وبالتالي لسنا لأن نذهب للجنة هنا ولا لجنة هناك».
وأكد جبريل الرجوب أن «لا أحد وصيّ علينا.. وعندنا أربع بقرات مقدسة نريد أن نتمسك فيها. أن تبقى الدولة على جدول أعمال العالم، والمنظمة ممثل شرعي ووحيد، والسلطة، علينا أن نحافظ عليها وأن تبقى برعاية الفلسطينيين. وأن تبقى ارادتنا حرة ومستقلة، وقرارنا نابع من واقعنا ويحمي مصالحنا، ولا علاقة له بأجندة أحد ولا بمصالح أحد».
وقال: «هذا رأيي.. وأعتقد أن (هذا رأي) حركة «فتح»، في حدود معرفتي وذاكرتي، وهذا قرار اللجنة المركزية أيضا».
جاءت تصريحات جبريل الرجوب خلال مؤتمر صحافي، في مقر «أكاديمية جوزيف بلاتر»، في مدينة البيرة، للحديث عن الاستحقاقات المقبلة، وآخر المستجدات الرياضية.
وخلال المؤتمر، أعلن عن تشكيل طاقم فني جديد لـ»الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم» مع بداية العام المقبل، يتكون من المدربين إيهاب أبو جزر، ومحمد الدجاني، وفراس أبو رضوان، وعلى رأسهم عبد الناصر بركات مدير الدائرة الفنية في الاتحاد، إذ سيتحملون مسؤولية تصميم الإيقاع الفني للاتحاد.
وخلال المؤتمر تناول أبرز الموضوعات السياسية على الساحة الفلسطينية والعالمية، ومنها فور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حيث قال: «ترامب بخوف كل العالم لكن لا يخوفنا كفلسطينيين، وإن كنا موحدين وإن بقينا في هذا البلد صدقني كل المؤامرات وواجهنا أكثر من هيك».
وشدد على أنّ التهديد بترامب «مسألة قائمة فيما بعض الأطراف الإقليمية «أعصابهم غير قادرة على التحمل لكن فلسطين ارادتها أصلب وعصية على الكسر والاستسلام».
وعلق جبريل الرجوب على المرسوم الرئاسي الأخير الذي صدر عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث تمنى على كل الفلسطينيين ان يعتبروا هذا المرسوم شمعة تضيء لهم الطريق تجاه بناء أسس لرؤى مستقبلية.
وتابع: «لدينا ملاحظات على هذا المرسوم.. لكن بالمضمون نرى أنه يتوافق معنا، فأبو مازن قال «بلغت من الكبر عتياً ولا أريد أن أعين أحد. وهذا مشجع».
وأضاف: «هناك مسدسات كثيرة وضعت في رؤوسنا في محاولة للإملاء علينا».
وتابع: «منظمة التحرير لا خلاف عليها ولا تمثيلها، ومن ليس فيها يجب أن يكونوا فيها، أما من هم فيها فعليهم أن ينجزوا مراجعة كي يروا وجوههم في المرآة».
وختم أن «الانتخابات هي الطريق الوحيد للحكم في فلسطين»، «هذه وجهة نظري ونحن متوافقون على هذا المضمون، ونتمنى من كل القوى السياسية الفلسطينية أن تذهب إلى مربع الحوار لإنهاء الانقسام ولصياغة المستقبل ولتذليل كل العقبات».
وطالب الفريق جبريل الرجوب بوحدة الخطاب ووحدة القرار والموقف والقيادة الفلسطينية، وكذلك بوحدة الوطن والشعب، معتبراً أن هذه الوحدة «ضرورة ومصلحة لنا وللمشروع الفلسطيني».
ووصف الانقسام بإنه «يا للأسف مدمر.. وعلى ضوء التضحيات في غزة وما يجري في الضفة الغربية يجب علينا أن نتحفز للتوحيد في كل المجالات، وهو أمر موجود بالساحة الرياضة. ويجب أن يكون موجود بالشق السياسي أيضا».
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: جبریل الرجوب
إقرأ أيضاً:
ثروت الخرباوي: الإخوان تريد الآن التوسع في فكرة «التيار» وتقليل فكرة «التنظيم»
قال ثروت الخرباوي، إن جماعة الإخوان تريد أن تتوسع في فكرة التيار وتقلص من التنظيم، موضحًا أن الشعب المصري لم يقبل أي مصالحة أو اقتراب من جماعة الإخوان بأي شكل من الأشكال في أي وقت من الأوقات، متابعًا: "ولذلك تريد أن تحول نفسها إلى تيار وليس تنظيم حتى تكون الأفكار قابلة لتحويل إلى تنظيم بسهولة".
ونوه "الخرباوي"، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، بأن الشعب المصري يدرك ما تريد جماعة الإخوان من الدولة، وأنها تريد أن تتوسع بأفكار التيار الآن وتبدأ في التحول لأفكار التنظيم.
وتابع: "جميع الإخوان ومن يطلق على نفسه معتدل ليس معتدل، والمعتدل هو معتزل الإخوان والمنشق عنهم"، مؤكدًا أن الفريق المعتدل من الإخوان يرى أنه لا يمكن التخلي عن أفكار حسن البنا، مشددًا على أن جميع الإخوان يعيشون على فكرة الحكم وأن الإسلام ليس نظرية ويجب أن يتم تطبيقه على الأرض، منوهًا بأن الصراع على الحكم من أسياسيات جماعة الإخوان، وهي فكرة أساسية لا يمكنهم التخلي عنها في أي فترة من الفترات.