باحث سياسي: رئيس كوريا الجنوبية نصب نفسه وصيا على مستقبل البلاد بإعلان الأحكام العرفية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قال بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن كوريا الجنوبية بصدد مشهد مثير للغاية، خاصة وأنها الحليف القوي للولايات المتحدة، كما تُعتبر ركيزة أساسية في استراتيجياتها الآسيوية، إلى جانب اليابان، ومن أبرز دعائم التحالف الأمريكي الكوري الجنوبي هي التجربة الديمقراطية في كوريا الجنوبية.
وأضاف «عبد الفتاح»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن كوريا تشهد وضعًا يثير العديد من التساؤلات، فالرئيس الكوري الجنوبي يسعى للحفاظ على التجربة الديمقراطية والنظام الدستوري من هيمنة المعارضة التي تسيطر على البرلمان، رغم ولائها الخفي لكوريا الشمالية، التي تعتبر كوريا الجنوبية عدوها اللدود.
وأوضح أن قرر الرئيس الكوري الجنوبي أن يكون وصيًا على مستقبل البلاد عبر تجميد الحياة السياسية، وهو ما يُعتبر إجراءً انتحاريًا في الأنظمة الديمقراطية بالنسبة لرئيس الدولة ورئيس الحكومة، فالقواعد الأساسية في الأنظمة الديمقراطية تنص على أن الديمقراطية قادرة على تصحيح نفسها، بمعنى أنه إذا واجهت الدولة الديمقراطية أي مشكلة أو تحدٍ، فإنها تستطيع معالجة الأزمة من خلال آليات الديمقراطية، وليس عبر إجراءات غير ديمقراطية.
اقرأ أيضاًالخارجية الأمريكية: نراقب التطورات الأخيرة في كوريا الجنوبية بقلق بالغ
رئيس كوريا الجنوبية يتهم المعارضة بالسيطرة على البرلمان والتعاطف مع الجارة الشمالية
كوريا الجنوبية تعلن الأحكام العرفية وتتهم المعارضة بالتواطؤ مع كوريا الشمالية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية كوريا الشمالية الرئيس الكوري الجنوبي كوريا القاهرة الإخبارية کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: رئيس كوريا الجنوبية يهرب من أزماته بإعلان الأحكام العرفية
قال سيد مكاوي، أستاذ العلاقات الدولية، إن إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية حدث مفاجئ بالنسبة لدولة يُنظر إليها أنها ديمقراطية، يوجد فيها آلية سلمية لانتقال السلطة.
هروب إلى الأماموأضاف «مكاوي» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، يحاول مواجهة الأزمة السياسية الداخلية من خلال الهروب إلى الأمام عبر إعلان الأحكام العرفية.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن الرئيس الكوري الجنوبي، معروف عنه أنه من «الصقور» حتى على صعيد السياسات الخارجية، لاسيما أنه دعا عند وصوله إلى السلطة في عام 2022 إلى نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، وكان مختلفا عن من سبقه من الرؤساء الذي كانوا يحاولون دائمًا التقرب من الجارة الشمالية.
ثلاث خيارات أمام الرئيس الكوريوأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن الرئيس الكوري يحاول الهروب من المأزق الداخلي المتمثل في فوز الحزب الديمقراطي المعارض في الانتخابات الأخيرة وسيطرته على البرلمان.
وأشار إلى أن سيطرة الحزب الديمقراطي على البرلمان الكوري يعيق الرئيس من تنفيذه سياساته الخاصة، ولا يضع له مجالا سوى الصدام مع المعارضة، أو إلى التوافق، أو حل الحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة.