شدد المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون في كلمة بجلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن التطورات في سوريا، مساء الثلاثاء، على أنه لا يمكن إنهاء الأزمة السورية بالسبل العسكرية.

واتهم بيدرسون التنظيمات المسلحة "بشن هجمات برية متجاوزة منطقة خفض التصعيد".

وأشار إلى أن تلك التنظيمات "تقدمت باتجاه حماة والمدن الكبرى المكتظة بالسكان".

وأضاف أن "هجمات التنظيمات المسلحة تطال المنشآت العامة والمستشفيات".

وأوضح أن هناك "مخاوف من موجات نزوح كبيرة نتيجة الأزمة في سوريا".

واختتم كلمته بالدعوة إلى "إطلاق مسار سياسي لإنهاء الازمة السورية".

وكان تحالف من التنظيمات المسلحة بقيادة جماعة "هيئة تحرير الشام" قد شن الأسبوع الماضي هجوما مفاجئا في شمال غربي سوريا وسيطر على مدينة حلب.

وأعلن الجيش السوري، يوم الثلاثاء، عن تصديه لهجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على قرى بريف دير الزور الشمالي.

وأوردت وكالة الأنباء السورية أن "وحدات من الجيش والقوات الرديفة تتصدى لهجوم شنه إرهابيو ما يسمى مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيا قسـد الانفصالية على القرى المحررة بمنطقة الجزيرة بريف دير الزور الشمالي".

وأفاد الجيش السوري في بيان، يوم الثلاثاء، بأنه وجه ضربات للفصائل المسلحة في ريفي حماة وإدلب بالمدفعية والطائرات الحربية.

وبيّن أنه "خلال الـ 24 ساعة الماضية تلقت التنظيمات الإرهابية سلسلة ضربات دقيقة أسفرت عن تدمير مقر عمليات تابع لما يسمى بـهيئة تحرير الشام و3 مستودعات تحوي ذخائر متنوعة وعشرات العربات والآليات المدرعة على محاور جبهات القتال".

كما أكد الجيش "القضاء على 200 مسلح على الأقل منهم متزعمو مجموعات من جنسيات أجنبية، وتدمير وإسقاط أكثر من 20 طائرة مسيرة أطلقها المسلحون باتجاه القرى والبلدات الآمنة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بيدرسون حماة سوريا هيئة تحرير الشام الجيش السوري وكالة الأنباء السورية حلب إدلب الجيش السوري بشار الأسد بيدرسون حماة سوريا هيئة تحرير الشام الجيش السوري وكالة الأنباء السورية أخبار سوريا

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون

شدد محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" على أهمية المسار السياسي وتطبيق العدالة الانتقالية لمواجهة واحتواء المخاطر التي تهدد السلم الأهلي في سوريا، وقالوا إن الأحداث الأمنية في الساحل السوري لها عدة دوافع.

وتخوض قوات الأمن السورية معارك ضد فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد تنفيذ هؤلاء كمائن مسلحة استهدفت قوات الأمن في منطقة الساحل وأسفرت عن عشرات القتلى والمصابين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد علوش إن ما جرى في منطقة الساحل كان متوقعا، "لكن المفاجأة الكبرى كانت في تقاطع التحركات التي تهدد استقرار الدولة في سوريا، في منطقة الساحل وفي الجنوب السوري".

ورأى أن ما جرى في منطقة الساحل يمكن قراءته محليا وخارجيا، فقد كانت هناك "محاولة لتشكيل تمرد عسكري على الدولة السورية لإخراجها من هذه المناطق"، وقال إن الخلايا التي تنشط في هذه المناطق لا تريد أن تكون جزءا من الدولة، بالإضافة إلى أن الخلايا وقادة النظام المخلوع الذين تحصنوا في هذه المناطق لا خيار أمامهم سوى التمرد لحماية أنفسهم.

كما أن التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري شكلت -حسب علوش- محفزا لخلايا النظام المخلوع في منطقة الساحل من أجل محاولة تشكيل التمرد المسلح.

إعلان

كما أشار إلى أن التحديات التي تواجهها الإدارة السورية تتمثل في ما وصفها بالشروط القاسية التي تفرضها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وفي المشروع الذي قال إنه يتبلور لرفض الاندماج في الدولة الجديدة.

وبحسب الباحث السياسي عبد المنعم زين الدين، فقد كانت الأحداث متوقعة لعدة أسباب، منها عدم المحاسبة، وأن المجموعات والفلول التي تقوم بالقلاقل تحاول استعادة مكاسب فقدتها بعد سقوط النظام السابق.

احتواء المخاطر

وعن كيفية احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا، رأى علوش أن هناك 3 مسارات يمكن للإدارة السورية الجديدة أن تعمل عليها، أولها الحزم الأمني في التعاطي مع مشكلة الفلول، باعتبار أنهم يشكلون تهديدا للسلم الأهلي، بالإضافة إلى مسار التسويات، ومسار العدالة الانتقالية.

وقال إن أكبر وسيلة لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الأهلي في سوريا هي تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري خلال سنوات الصراع وفق القانون وليس وفق الأعمال الانتقامية، كما أوضح علوش.

كما أشار علوش إلى أهمية المسار السياسي، "فكلما كان هناك انخراط من جانب المكونات في عملية تشكيل مستقبل سوريا، كانت هناك قدرة للإدارة الجديدة في مخاطبة هذه المكونات وجعلها جزءا من عملية التحول".

بينما قال زين الدين إن مواجهة المخاطر تكون عبر الإسراع في محاسبة من سماهم المتورطين المجرمين في الأحداث، والتأكيد على أن ما يجري لا علاقة له بالطائفية، وأن المعركة ليس ضد أي طائفة، مشيرا إلى أن من أشعل الطائفية في سوريا هو النظام المخلوع.

وفي قراءته العسكرية للأحداث التي تعرفها سوريا، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، أن تلك القلاقل ليست عملا منفردا وستستمر لعدة أسباب، بالنظر إلى أنها تحصل في منطقة جغرافية معينة وفي بيئة معينة، مشيرا إلى أن "القيادة السورية الحالية غير قادرة على فرض سيطرتها على كامل سوريا".

إعلان

وتهدف المجموعات التي تقوم بالقلاقل -يضيف العميد حنا- إلى "جر الحكومة إلى عمل عسكري في الأماكن التي تنشط فيها حتى يقوم المجتمع بالانقلاب عليها".

ويذكر أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية "شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم".

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الرئيس المخلوع. وبدأت هذه المجموعات بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوري يصد هجوما لـقسد على حلب.. واعتقال خلية في دير الزور
  • محافظ القاهرة يضع إكليلًا من الزهور على مقابر شهداء المنطقة العسكرية بالخفير
  • سوريا .. ضبط قادة من فلول نظام الأسد بدير الزور
  • سوريا.. إحباط مخطط لاستهداف مقرات أمنية في دير الزور
  • وزير الاتصال يُؤكد على تعزيز مكانة المرأة في كل التنظيمات والمؤسسات
  • أبرز تطورات الأزمة السورية
  • سوريا.. مقتل 3 عناصر من وزارة الدفاع شرق دير الزور
  • كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
  • فتح المتاحف العسكرية للجمهور بالمجان تزامنًا مع الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم
  • فتح المتاحف العسكرية للجمهور بالمجان تزامناً مع الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم