مقرب من الحرس الثوري: قرار إرسال قوات إلى سوريا بيدنا وننتظر تقييم مستشارينا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مقرب من قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء (3 كانون الأول 2024)، أن قرار إرسال قوات مقاتلة إلى سوريا لدعم قوات الجيش السوري في حربه ضد الإرهاب بيد المؤسسة العسكرية التابعة للحرس الثوري.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، "لقد أرسلنا عدداً من المستشارين العسكريين خلال اليومين الماضيين إلى سوريا ونحن بانتظار تقييم الأوضاع هناك من قبل المستشارين إذا كانوا بحاجة إلى قوات مقاتلة".
وأوضح أنه "وفق التقييم الأولي من قبل المستشارين الإيرانيين داخل سوريا فإن جيش هذا البلد يحتاج إلى التخطيط لاستعادة حلب ولم تكن هناك حاجة لإرسال مقاتلين".
وتابع "لا يعني ذلك أن الجيش السوري غير كفؤ وغير قادر على فعل أي شيء؛ إنهم فقط بحاجة إلى التخطيط"، لافتاً الى أنه "في أحداث السنوات الماضية سقط نحو 85% من سوريا في أيدي تنظيم داعش، لكن من خلال التخطيط وتنفيذ العمليات التي جرت، تمكن الجيش السوري من استعادة البلاد".
وأكد المصدر المقرب من الحرس الثوري أن "هذا لا يعني أن استعادة حلب أمر مستحيل، فهذا سيحدث بالتأكيد، لكنه سيستغرق بعض الوقت".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أكد في وقت سابق، أن بلاده ستدرس أي طلب لإرسال قوات عسكرية إذا تقدمت بذلك الحكومة السورية.
ونقلت وكالة أنباء "فارس نيوز" عن عراقجي قوله خلال مقابلة صحفية، عند سؤاله بإرسال قوات عسكرية إلى سوريا "إذا طلبت دمشق المساعدة من إيران فسوف نتحقق من ذلك وندرسه"، مضيفاً "لا تقود إيران جماعات المقاومة في الدول العربية، ولا تربطها بها علاقات تنظيمية".
ونفى عراقجي أن تلك فصائل المقاومة بالمنطقة تابعة لإيران من حيث التنظيم العسكري، وقال "لا تقود إيران جماعات المقاومة في الدول العربية ولا تقيم معها علاقات تنظيمية بل تدعم قضيتهم وتساعدهم إذا لزم الأمر"، مضيفاً أنه "يخطط لزيارة روسيا لبحث في الوضع في سوريا"، مؤكداً أن "إيران تحاول دائمًا التشاور والتحدث مع تركيا حول خلافاتنا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى سوریا
إقرأ أيضاً:
صحيفة: السوداني يسعى للتقريب بين إيران والإدارة الجديدة في سوريا
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مساعي يقودها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للتقريب بين إيران والإدارة الجديدة في سوريا بعد سقوط النظام، مشيرة إلى أن الأول سيثير هذا الملف خلال زيارته المقررة لطهران الأسبوع المقبل.
نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، قولها إن "زيارة السوداني تأتي في إطار حراكه الدبلوماسي الذي يقوم به في المنطقة منذ فترة لخلق توازن إقليمي بعد أحداث سوريا".
وأشارت نقلا عن مصادر عراقية، إلى أن الملفات التي سيبحثها السوداني خلال زيارته المرتقبة إلى إيران تشمل المساعي لتقريب وجهات النظر بين الإدارة السورية الجديدة وإيران، والضغوط الأمريكية لتفكيك الفصائل العراقية المسلحة، بالإضافة إلى الديون الإيرانية على العراق واستئناف ضخ الغاز الإيراني لمحطات الطاقة الكهربائية.
وبحسب مصادر الصحيفة اللبنانية المقربة من حزب الله، فإن "السوداني سيحط بعد طهران مباشرة في الدوحة لبحث الأحداث نفسها، باعتبار أن قطر هي الأقرب إلى هيئة تحرير الشام التي تمسك بزمام السلطة في سوريا".
وأشارت هذه المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، أن "العراق مقبل على مبادرات عربية كبيرة، وقد تنعقد قمة في بغداد قريبا تستضيف دولا عديدة، بما في ذلك إيران وسوريا والسعودية ومصر والأردن وقطر على طاولة واحدة بهدف توحيد المواقف السياسية بين هذه الدول".
يأتي ذلك على وقع تراجع العلاقات الإيرانية مع سوريا إلى أدنى مستوياتها عقب سقوط نظام الأسد الذي كان يعد حليف طهران الرئيسي في المنطقة طوال عقود.
وفي وقت سابق، قال المرشد الإيراني علي خامنئي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إنه "في حال أخرجت دولة ما، عناصر ثباتها وقوتها من الساحة، فستصبح مثل سوريا وستكون عرضة للاحتلال".
وأضاف أن "سوريا تتعرض للاحتلال من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الإقليمية"، لافتا إلى أن "سوريا ملك للشعب السوري، ومن هاجمها سيتراجع يوما ما أمام الشباب السوري الغيور".
والأسبوع الماضي، حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إيران من "بث الفوضى" في سوريا، داعيا إياها إلى احترام إرادة الشعب وسيادة وسلامة البلاد.
وكتب الشيباني، عبر حسابه على منصة إكس: "يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها"، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتابع: "نحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص واللاذقية، وأخيرا دمشق.