كما تساءل مقدم البرنامج فيصل القاسم في جلسة نقاش ساخنة عمّ إذا كان من المبكر الاحتفال بانتصار الثورة السورية.

ووصف عبد المنعم زين الدين، وهو منسق عام في الثورة السورية ما يجري حاليا بأنه نصر عسكري وأخلاقي، وقال إن "الثوار العظام الذين لم يسلحهم العالم إلى هذه اللحظة بمضاد طيران نوعي، رأيناهم يطردون نظاما قد استعان بعشرات المليشيات الطائفية الإرهابية وبالاحتلال الروسي".

وقال إن "الشعب السوري يعود كالبركان ولكن هذه المرة بانتصار مختلف أذهل العالم"، وأضاف يصف المشهد في محافظة حلب: " عدنا على ظهر الدبابات السورية التي غنمناها من النظام ومن جيشه وليس من قوى احتلال.. عدنا لنحرر بلدنا". وأكد "أن من حرر حلب هو كل الشعب السوري".

واتهم عبد المنعم الموجود حاليا في حلب، القوات السورية بارتكاب "آلاف المجازر عند دخولها حلب، 100 ألف غارة طيران وقتل "عشرات الآلاف" من النساء والشيوخ والأطفال"، وأكد أن "الثوار لم يجرحوا طفلا أو امرأة أو كسروا زجاج نافذة لمؤسسة أو أساؤوا لشخص أو طائفة".

انسحاب سياسي

وفي المقابل، رفض المحلل السياسي السوري محمد علي حسين ما ذهب إليه عبد المنعم من أن الأزمة الحالية اندلعت من منطلق ترتيبات داخلية، وقال إن "الأزمة جاءت بعد أن دخلت أوكرانيا على الخط وكذلك مسيّرات "شاهين"، وبعد أن دخلت تركيا على الخط وسمحت لهم (المعارضة السورية المسلحة) بالدخول، بالإضافة إلى حضور أميركي".

إعلان

وأوضح أن الجيش السوري قرر الانسحاب عندما دخلت فصائل المعارضة المسلحة إلى حلب "تجنبا لإراقة دماء كثيرة على حساب أهل حلب"، ووصف قرار الانسحاب بأنه كان سياسيا.

واتهم المعارضة بأنها استعانت بـ"إرهابيين من تركستان ومن الإيغور ومن كل الأصناف".

وسخر المنسق العام في الثورة السورية من كلام المحلل السياسي، وقال له: "أول مرة أسمع عن انسحاب منظم يتم فيه استخدام الطيران على المدنيين وتتوافد المليشيات من الحوثيين ومن العراق ومن لبنان ليؤازروا هذا الانسحاب".

الثوار غير طائفيين

وقال إن "الثوار ليسوا إرهابيين ولا عملاء ولا يتعاملون بطائفية، بل النظام هو الإرهابي الذي يتعامل مع الشعب بطائفية وحاول أن يجر البعض لمربع الطائفية".

ومن جهة أخرى، طالب عبد المنعم من المحلل السياسي أن يوضح للسوريين أسباب تركه سوريا وطلبه اللجوء إلى ألمانيا، وقال له: "إذا كنت تتحدث عن سوريا صرح الآن أمام السوريين أنك جاهز للتنازل عن بشار مقابل وحدة السوريين وعندها تكون سوريا".

ووصف محدثه الذي يدافع عن الحكومة السورية بأنه إنسان إقصائي.

وفي رده على كلام عبد المنعم، قال علي حسين "إن الجماعات التي دخلت إلى حلب أعطت الضوء الأخضر للدواعش (تنظيم الدولة الإسلامية) للدخول عبر البادية السورية لتكون هي السلطة الجديدة". لكن عبد المنعم قاطعه بالقول: "هذا تهديد من الجيش السوري بأنه سيستعين بالدواعش علينا".

وتوعد المحلل السياسي "بأن الثورة التي وصلت إلى مشارف حماة لن تتعدى حماة".

ويذكر أن المعارضة السورية المسلحة وسّعت، اليوم الأحد، نطاق سيطرتها في ريف حلب بعدما سيطرت على مدينة تل رفعت الإستراتيجية التي كانت خاضعة للوحدات الكردية، كذلك أعلنت أن قواتها سيطرت على كامل محافظة إدلب التي كانت أجزاء مهمة منها تحت سيطرة الجيش السوري وحلفائه منذ سنوات.

إعلان

وفي المقابل كثّف الجيشان السوري والروسي الغارات الجوية على معاقل المعارضة ما أسفر عن قتلى.

3/12/2024-|آخر تحديث: 3/12/202410:46 م (بتوقيت مكة المكرمة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المحلل السیاسی عبد المنعم وقال إن

إقرأ أيضاً:

فيدان: تركيا ستدافع عن أي أغلبية أو أقلية في سوريا

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده ستكون حامية لأي أغلبية أو أقلية من نصيريين وعلويين وإيزيديين ومسيحيين قد تتعرض للمشاكل في المرحلة الجديدة التي تشهدها سوريا.

وبحسب وكالة انباء الاناضول، قال فيدان خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية بلجيكيا برنارد كوينتين في أنقرة: “إذا كانت هناك أغلبية أو أقلية تشعر بأنها في مشكلة خلال المرحلة الجديدة في سوريا فإن تركيا حامية لها بغض النظر عمن تكون”.

وأضاف: “في الفترة الجديدة إذا كانت هناك أغلبية أو أقلية في سوريا تشعر بالضيق والقلق، بغض النظر عمن تكون نصيريين، علويين، إيزيديين، مسيحيين، أيا كانوا، فإن تركيا هي الراعي والحامي لهم، تماما مثل الآخرين بسوريا”.

وقال: “نبذل قصارى جهدنا لمنع هؤلاء من التعرض للمشكلات في سوريا، كما أن الإدارة السورية الجديدة حساسة للغاية بهذا الخصوص”.

وتابع: “إن شاء الله لن يحدث أي شيء لأحد، ولكن في حال حدوث مشكلة ما، فإن رئيسنا “رجب طيب أردوغان” حساس للغاية بشأن هذه القضية ومبادؤه واضحة”.

وقال: “سنقف إلى جانب المظلوم الذي يتعرض للظلم، وسنتضامن معه، لذلك، نحن نتابع ما يحدث”، معربا عن أمله في “أن يبني الشعب السوري مستقبله في أقرب وقت، كما أعرب عن استعداد بلاده لبذل كل ما في وسعها بمجال إعادة الإعمار”.

مقالات مشابهة

  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • الإعلان عن أولى المشاريع الكبرى التي ستنفذها تركيا في سوريا
  • لهذه الاسباب اغلقت سوريا الحدود أمام اللبنانيين
  • من السعودية إلى سوريا.. إليكم عدد الطائرات الإغاثية التي وصلت دمشق للآن
  • عمرو أديب : كل الدول التي أرسلت مسؤولين لـ سوريا لها مصالح
  • خبير: مصر تتعامل بحذر مع ما يحدث داخل سوريا
  • لبنان يمنع دخول اللبنانيين من غير حاملي الإقامة السورية إلى سوريا
  • فيدان: تركيا ستدافع عن أي أغلبية أو أقلية في سوريا
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • وزير الخارجية السعودي يعقد جلسة مباحثات مع نظيره في الحكومة الانتقالية السورية