"عمان": اختتمت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج "القيادات المستقبلية" الذي استهدف 50 شابًا عُمانيًا من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، في إطار تعزيز قدرات الشباب العماني وتطوير مهاراتهم القيادية. ويأتي هذا البرنامج ضمن المبادرات الرائدة التي تسعى الأكاديمية من خلالها إلى دعم "رؤية عمان 2040"، والتي تهدف إلى بناء قيادات وطنية قادرة على مواكبة تحديات العصر والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

وقد تم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية العالمية المرموقة، مثل جامعة حمد بن خليفة، وجامعة جلوبس أوروبا، بالإضافة إلى مجموعة "ماترز" وجامعة كايوس بايلوت. وركز البرنامج على بناء ثقافة الابتكار المؤسسي وتعزيز الجاهزية لدى المشاركين للتعامل مع المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم اليوم، بما يساهم في تنمية المواهب العمانية وتحفيز التفكير الاستراتيجي.

وفي تعليق له على البرنامج، قال هلال بن مظفر الريامي، مدير برنامج "القيادات المستقبلية"، إن الأكاديمية تهدف إلى تطوير قيادات شابة تمتلك القدرة على الابتكار والتأثير الإيجابي في المجتمع العماني. وأضاف أن البرنامج قدم للمشاركين تجربة تعليمية شاملة تضمنت ثلاث وحدات حضورية وثلاثة مختبرات للمواهب، ركزت على تعزيز مهارات القيادة والتعرف على التجارب الدولية الناجحة، بالإضافة إلى دعم المعرفة الموجهة نحو نجاح الأعمال وإنجازها.

وتابع الريامي أن البرنامج تضمن أيضًا رحلة دراسية إلى اليابان، حيث تم التعرف على المؤسسات التعليمية والريادية هناك، فضلاً عن عقد لقاءات مع قادة شبان في اليابان لتبادل الأفكار والخبرات. وتناولت الزيارة مجموعة من المواضيع مثل إدارة التغيير، والتنمية المستدامة، وابتكار الحلول لمواجهة التحديات التقنية المتسارعة.

من جانبها، أعربت مريم بنت عبدالله التوبية، إحدى المشاركات في البرنامج، عن رضاها التام عن تجربتها، مؤكدةً أنها كانت رحلة استثنائية ساهمت في صقل مهاراتها القيادية وتعزيز رؤيتها الاستراتيجية. وأضافت أن البرنامج لم يكن مجرد تدريب، بل تحولًا شخصيًا ومهنيًا، حيث أصبحت أكثر قدرة على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص.

وفي نفس السياق، وصف محمد بن محمود الهنائي، أحد المشاركين، تجربته بأنها كانت نقطة تحول محورية في حياته المهنية والشخصية. وأوضح أن البرنامج كان بمثابة "مختبر حي" لاختبار قدراته القيادية، حيث تعلم كيفية التكيف مع بيئات العمل المتغيرة وابتكار حلول عملية تواكب التطورات المستمرة في العالم.

وقد قدم البرنامج أيضًا فرصة للمشاركين للتفاعل مع عدد من الخبراء المحليين والدوليين في مجالات القيادة والإدارة، مما ساعدهم على توسيع شبكاتهم المهنية وتعزيز مهاراتهم في التأثير الإيجابي على مجتمعاتهم.

وفي ختام البرنامج، أكدت الأكاديمية السلطانية للإدارة التزامها بتقديم المزيد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين الشباب العماني وتعزيز قدراتهم القيادية والإدارية، بما يتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040، التي تسعى إلى بناء جيل من القادة الشباب القادرين على قيادة مستقبل عمان بكل كفاءة واقتدار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أن البرنامج

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: حريصون على تعزيز التعاون مع سلطة عمان وتعزيز فرص الاستثمار

التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، في إطار زيارته الرسمية إلى سلطنة عُمان، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. 

وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى مسقط في زيارة رسمية لتعزيز التعاون الثنائي وزير الخارجية: مصر تدعم وحدة واستقلال الصومال ونؤيدها في مكافحة الإرهاب

نقل الوزير عبد العاطي تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لجلالة السلطان هيثم بن طارق وتمنياته للشعب العماني الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار، مشيراً إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة لجلالة السلطان، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد وزير الخارجية على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط مصر وسلطنة عُمان، والتي توطدت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مسقط في يونيو ٢٠٢٢ وزيارة السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة في مايو ٢٠٢٣، وتوجيهات قيادتي البلدين على الارتقاء بهذه العلاقات على كافة المستويات وفي مختلف المجالات وترجمتها إلى خطوات عملية ملموسة لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التقدم والرخاء والازدهار.

وأعرب وزير الخارجية عن حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين البلدين، مشيراً إلى أن مناخ الاستثمار في مصر شهد العديد من الإصلاحات المؤسسية بهدف تيسير الإجراءات على المستثمرين، ويأتي على رأس تلك الإصلاحات تحديث منظومة التشريعات الخاصة بقطاع الأعمال من قوانين التراخيص الصناعية والشركات وسوق المال والاستثمار والعمل وغيرها، الأمر الذي يبرز اهتمام الحكومة المصرية بالمستثمر الأجنبي وتطلعها لزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي.

 كما أشار إلى إمكانية نقل الخبرات المصرية في مجال تنمية البنية التحتية، لاسيما في ظل الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات المصرية في هذا المجال، مؤكداً على استعداد الشركات المصرية لتعزيز مشاركتها في مشروعات تنمية البنية التحتية في السلطنة.

وأكد الوزير عبد العاطي على أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لاسيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات. 

وتناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والجهود المصرية لإحتواء التصعيد في المنطقة والتوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. 

كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا، كما تم تناول ملف البحر الأحمر وأهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر وتأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر بشكل خاص في ضوء تراجع ايرادات قناة السويس.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: حريصون على تعزيز التعاون مع سلطة عمان وتعزيز فرص الاستثمار
  • برعاية وزير الخارجية.. مشروع سلام للتواصل الحضاري يُخرّج الدفعة السابعة من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي
  • "الأكاديمية السلطانية" تُطلق "مِنبر" لتعزيز مهارات الخطابة والتأثير لدى خطباء الجوامع
  • «الشارقة للفنون» تختتم موسم العروض الأدائية
  • محافظة شمال الشرقية تختتم برنامجين للتحول الرقمي
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج منبر لتعزيز دور خطباء الجوامع في ترسيخ القيم
  • الرصادي: إنشاء "الجينوم العُماني" خطوة نوعية لتعزيز الرعاية الصحية وإثراء البحوث والابتكار
  • جلالة السلطان يتلقى رسالة تهنئة من الشريقي بمناسبة يوم شرطة عُمان السلطانية
  • وزارة العمل تختتم الدورة التدريبية المجانية على برنامج "صيانة الأجهزة المنزلية" بأسيوط
  • مع حلول 2025 ..الاقتصاد العُماني يظهر مؤشرات واضحة على التعافي والنمو