ندوة مجمع النيل للإعلام بقنا تناقش خطورة التغير المناخى على الزراعة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
شدد المهندس محمد مصطفى مدير التوعية والتدريب بمكتب وزير البيئة؛ على مكافحة التلوث البيئى وحماية البحار والأنهار والمحيطات ومصارف مياه الشرب ورى الزراعات من البلاستيك ومخلفاته!!
وحذر مدير التوعية والتدريب بمكتب وزيرة البيئة؛ من تحلل مخلفات البلاستيك لجزئيات وقطع صغيرة فى الحاضر والمستقبل؛ ستكون حتماً طعاماً للأسماك عام 2050 !!
ولفت إلى أهمية التعامل مع التغيرات المناخية وتقلبات الطقس الموسمية فى الفصول الأربعة؛ لتفادى تأثيراتها السلبية على المحاصيل الزراعية فى الوجهين القبلى والبحرى ووسط الدلتا.
جاء ذلك خلال ندوة المتغيرات المناخية بمجمع النيل للإعلام التابع للهيئة العامة للإستعلامات فى العاصمة القنائية اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور أسعد محمد رئيس التوعية والإعلام البيئى بمحافظة قـــنا؛ وعصام السعداوى بمكتب وزير البيئة؛ والدكتور يوسـف رجب مدير مجمع إعلام قـنا، وسهير السيد عبد الرازق مسئول برامج التوعية بمركز إعلام قنا؛ وحشد من طلاب وطالبات الخدمة الإجتماعية، ورموز العمل النقابى والعلمى والتنموى.
وأوضح المهندس مصطفى أن العالم بدأ يشهد حالة من عدم الإتزان البيئى منذ ضرب هيروشيما ونجازاكى فى اليابان؛ بالقنابل الذرية فى نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وأشار إلى إمتداد الخلل البيئى فى المجاعة الكبرى التى حدثت فى الصين بعد قتل الطيور صديقة الفلاح بينها العصفور الأزرق؛ فالتهم الجراد والزواحف التى تتغذى عليها الطيور المعدومة؛ المحاصيل الزراعية بالكامل فكانت أبشع مجاعة فى التاريخ!!
وقال إن خرق التوازن البيئى فى الصين بقتل الطيور التى تحافظ عليه خلال عقدى الخمسينات والستينيان من القرن المنصرم؛ جعلهم يأكلون كل ما هو حى بما فيها الخفافيش؛ فكان انتشار عدوى وباء كوفيد19–كورونا- الأخطر على العالم!!
وأشار إلى أن هضبة الجلف لم تسقط عليها الأمطار منذ آلا السنين؛ ولكنها هطلت عليها الأمطار هذا العام!!
وأكد أن الزراعة المحلية بدأت تتأثر بالتغيرات المناخية المستجدة فى بلادنا؛ وبدأ الطلب على تقاوى المحاصيل الزراعية التى تتفادى سلبياتها.
وأضا: "وتعلم الناس فى بلادنا التكيف مع التغير المناخى وظاهرة الإحترار الشديد فى فصل الصيف؛ باستخدام الملابس ذات الألوان الفاتحة التى لا تمتص حرارة الشمس".
واقترح على الدول المسببة صناعاتها فى التلوث البيئى عالمياً خاصة الوقود الإحفورى؛ بسداد رسوم سندات كربونية؛ للحفاظ على البيئة النظيفة على وجه كوكب الأرض.
وفى سياقٍ متصل، طالب إسلام محمد عبدالمجيد مدير الجمعيات الأهلية بوزارة البيئة؛ بتكثيف العمل التطوعى فى مجال خدمة البيئة؛ وطرح أفكار مبتكرة وجريئة لحماية الصحة العامة على مستوى الجمهورية.
وحث مدير الجمعيات الأهلية بوزارة البيئة؛ المجتمع المدنى على رعاية وتعضيد مبادرات وزارة البيئة؛ كالشارع البيئى وأنظف شارع..إلخ.
كما حث طلاب الخدمة الإجتماعية بأداء دورهم الإيجابى فى تنمية المجتمع من خلال تدشين جمعيات خدمة البيئة؛ أو أداء الدور المنوط بهم من خلال عضويتهم للجمعيات القائمة؛ وتطبيق إبتكاراتهم الفكرية والعملية على أرض الواقع.
وشدد على ضرورة الانخراط فى العمل العام وعدم التقوقع فى السلبية المفرطة؛ لحماية المجتمع من التلوث ومخاطره على البيئة المحيطة؛ فضلاً عن تشجيع مشاريع نظافة البيئة؛ وتدوير المخلفات الصلبة للنهوض ببلادنا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزيرا البيئة والتموين يبحثان خطط الإصحاح البيئى لمصانع السكر
عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعًا موسعًا مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لمناقشة أطر التعاون المشترك بين الوزارتين في مجالات حماية البيئة وتطبيق معايير الاستدامة في قطاع الصناعات الغذائية ولا سيما تنفيذ خطط مشتركة للإصحاح البيئي لمصانع السكر، في إطار حرص الحكومة المصرية على تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
ضم الاجتماع عددًا من قيادات الوزارتين، حيث حضر عن وزارة البيئة : الدكتورة شيرين فكري، مساعد الوزيرة للتنسيق وتطبيق السياسات البيئية ورئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزيرة، الدكتور عيد الراجحي.
وعن وزارة التموين:اللواء وليد أبو المجد نائب وزير التموين والتجارة الداخلية ، والدكتور علاء ناجي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية ،والكيميائي صلاح فتحي، رئيس شركة السكر ،والأستاذ هاني العراقي، مدير عام المركز الإعلامي
ناقش الاجتماع سبل تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع مصانع الصناعات الغذائية، وتقليل الهدر والفاقد في الطاقة وإدارة المخلفات بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن تقديرها للتنسيق الفعال والتعاون المثمر بين كافة الجهات المعنية لحماية الموارد المائية من التلوث وبالأخص من منشآت صناعة السكر ، وايضا الجهود المبذولة لتوفيق الاوضاع البيئية لتلك المصانع ، لافتة الى انه هناك توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية وتكليفات دولة رئيس مجلس الوزراء بمتابعة الوضع الراهن والمشكلات والعقبات التى تواجه تلك المصانع وطرق التغلب عليها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، على انه من الضرورى تحديد التحديات التى تواجه كل مصنع من مصانع السكر ، وطرق التغلب عليها، كما اقترحت سيادتها ضرورة اعداد عرض متكامل لوضع كل مصنع من حيث الصرف الصناعى ، وابراج التبريد، واستخدام وقود الباجاس ، على ان يتم توضيح محاور العمل التى العمل عليها ، والعقبات التى تم العمل على حلها خلال السنوات الماضية ، والمشكلات الحالية والحلول المقترحة والتكلفة الاجمالية ، والتوصيات تمهيدا للعرض على دولة رئيس مجلس الوزراء، حيث اتفق الطرفان على اعداد هذا المقترح ومناقشته فى اقرب وقت.
واستعرضت وزيرة البيئة خلال الاجتماع جهود وزارة البيئة لتنفيذ خطط الإصحاح البيئى لمصانع السكر من حيث الاجراءات الحالية والمستقبلية والعقبات ومقترحات التغلب عليها ، موضحة انه تمت الموافقة علي المنحة الاسبانية لمصانع السكر ( نصف مليون يورو) ، وتم خلال الاجتماع عرض لعدد من المشروعات الناجحه فى هذا الشأن ومنها انشاء برج تبريد بمصنع سكر ارمنت لجزء من مياه التبريد، واثبت نجاحه، بتمويل من مشروع التحكم فى التلوث الصناعى التابع لوزارة البيئة EPAP، وجارى دارسة انشاء برج اخر ورفع كفاءة الابراج القديمة، كما انه جارى دراسة تعميم تجربة انشاء برج تبريد جديد بكل مصنع ، حيث تقدمت ثلاث شركات بإستمارات الي مشروع التحكم في التلوث الصناعي EPAP (قوص – ادفو – نجع حمادي) كمرحلة اولي ، كما تم الاستعانة بخبراء دوليين لتقييم الموقف البيئي ووضع تلك المقترحات، كما تطرقت سيادتها إلى إستعراض الوضع الراهن لمياه الصرف الصناعي بمصانع السكر ، حيث تتضمن كافة المصانع محطات معالجة للصرف الصناعي وتعمل بكفاءة ، ويتم المتابعة الدورية لتلك المحطات حتي تتطابق مع المعايير البيئية واعادة استخدامها بالكامل، كما انه جارى دراسه الالتزام بفصل مسارات الصرف الصناعي عن مياه التبريد كخطوة اساسية كما تم مناقشة الوضع البيئي لمصنع سكر ابو قرقاص ( تلوث مصرف المحيط ) وذلك بناء على التكليفات الرئاسية فى هذا الشأن ، حيث تم تنفيذ وحدة تجفيف الفيناس واثبتت فاعليتها ومنع وصول الفيناس الي مصرف المحيط، وتم مناقشة المشاكل الموجودة حاليا بالمصنع ومقترحات التغلب عليها.
ومن جانبه أكد الدكتور شريف فاروق أن وزارة التموين تعمل على تنفيذ مشروعات تتوافق مع معايير الاستدامة البيئية، مشددًا على أهمية التعاون مع وزارة البيئة لتحقيق أهداف الدولة في تقليل الفاقد من الطاقة وحماية البيئة، وتم الاتفاق علي قيام الشركة القابضة للصناعات الغذائية والتابعة لها مصانع السكر باستخدام كافة المعايير والإشتراطات البيئة المطلوبة بما يضمن تنفيذ خطط الإصحاح البيئي والحد من التلوث البيئي.
كما اتفق الوزيران علي أهمية استغلال وقود الباجاس، الناتج عن مخلفات قصب السكر، لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، مما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وتحسين الأداء البيئي.وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. مؤكدين على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لتوفير الدعم الفني والمالي اللازم لمصانع السكر لتحويل الباجاس إلى وقود حيوي. مشيرين إلى أهمية تعزيز مشروعات الطاقة النظيفة لدعم الاقتصاد الأخضر.، وإستعراض المشروعات الجارية لتعظيم الاستفادة من الباجاس كمنتج اقتصادي.
كما تم استعراض اجراءات الدعم الفني المقدم من وزارة البيئة للاستفادة من الباجاس كوقود بمصانع السكر ، حيث قام برنامج التحكم ف التلوث الصناعي التابع لوزارة البيئة، بعمل دراسة متكاملة لشركة أبوقرقاص إحدى شركات السكر والصناعات التكاملية، لإستخدام مادة الباجاس كوقود في حالة استبدال الغلايات الحالية بغلايات أخرى، ذات كفاءة عالية، والتي تعمل بتكنولوجيا تتناسب مع حرق مادة الباجاس، بدلاَ من الغاز الطبيعي دون أى أضرار على البيئة.