تأتي مأرب في مقدمة المناطق المنتجة للبرتقال، تليها الجوف وصعدة، في حين تحتل صعدة المرتبة الأولى في إنتاج اليوسفي، تليها مأرب والجوف. هذا التوزيع الجغرافي والإنتاجي يعكس إمكانيات اليمن الزراعية غير المستغلة بالكامل، ما يفتح المجال للتوسع في هذا القطاع الحيوي.
التوسع في زراعة الحمضيات يتطلب التركيز على زراعة أنواع جديدة من البرتقال، تحسين جودة المنتجات الحالية، وتطوير نظم التسويق.

تبني أساليب حديثة، مثل البيع بالوزن، يعد خطوة ضرورية لضمان تحقيق العدالة بين المزارع، التاجر، والمستهلك، إضافة إلى تسهيل تحديد الأسعار بدقة أكبر.

كما أن تطبيق نظام الزراعة التعاقدية سيسهم في تحسين إدارة المنتج الزراعي، حيث يضمن هذا النظام للمزارع بيع محصوله والحصول على مدخلات الإنتاج في الوقت المناسب، بينما يتيح للتاجر الحصول على منتج ذو جودة عالية يلبي احتياجات السوق.
علاوة على ذلك، يمكن لنظام الزراعة التعاقدية أن يكون وسيلة فعالة لبناء شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى الجمعيات التعاونية الزراعية. عبر توقيع عقود استثمارية ضمن هذا الإطار، يمكن تمهيد الطريق لتوطين صناعة الحمضيات في اليمن، خاصة فيما يتعلق بإنتاج العصائر والصناعات الغذائية المرتبطة.
لذلك، يتطلب الأمر من الجهات المعنية إيلاء مزيد من الاهتمام بهذا القطاع الزراعي الواعد، كونه أحد الركائز الأساسية التي يمكن أن تسهم في تحسين الاقتصاد الوطني وتحقيق الفوائد على كافة المستويات.

زراعة الحمضيات ليست فقط أداة لتحقيق التنمية الزراعية، بل هي استثمار مستدام ينعكس إيجاباً على المزارعين والمستهلكين على حد سواء.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

المبشر: نجاح المصالحة يتطلب وجود قيادة وطنية واعية ومستقلة

أكد محمد المبشر، رئيس مجلس أعيان ليبيا، أن المشكلة الحقيقية في مسار المصالحة الوطنية لا تقتصر على صياغة قانون المصالحة فحسب، بل تكمن في وجود الإرادة الحقيقية والآليات الكفيلة بتنفيذه بما يحقق أهدافه.

وأشار المبشر، في منشور له بفيسبوك، إلى أن التحدي الأكبر يتعلق بمن يتولى تطبيق هذا القانون، وكيفية استثمار نتائجه لتعزيز السلم المجتمعي وبناء دولة المؤسسات.

وشدد المبشر على أن نجاح المصالحة الوطنية يتطلب قيادة وطنية واعية ومستقلة تعمل على بناء الثقة بين الأطراف، وتضمن العدالة الانتقالية، وتحفز الجميع على تقديم تنازلات متبادلة.

وأوضح أن الحل الأمثل يستدعي وضع آليات رقابة ومتابعة تضمن التنفيذ الفعلي للقانون، بحيث تتحول المصالحة إلى مشروع وطني يدفع عجلة التنمية المستدامة ويعزز استقرار ليبيا بشكل حقيقي.

وختم المبشر بالتأكيد على أن المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل أفضل للوطن، داعياً كافة الأطراف للعمل معاً بروح المسؤولية الوطنية.

 

مقالات مشابهة

  • مصر تعزز مكانتها الإفريقية والدولية في الرياضة الجامعية
  • يمكن أن تصبح مصدرا أساسيا في الاقتصاد.. السوداني يوجه بإنضاج المشاريع السياحية
  • المؤرخ محمد شوقى: الالآت الغربية أبعدت موسيقانا عن مكانتها.. وما نراه الآن لا يمت لها بصلة
  • لقاء تواصلي لتعزيز السياحة وتطوير الإقتصاد المحلي بحضور 100 فاعل سياحي بالداخلة
  • وكيل زراعة شمال سيناء: دعم القطاع الزراعي برفح
  • وكيل زراعة البحيرة يتفقد الإدارة الزراعية بايتاى البارود
  • كونسيساو يواجه اختباراً قوياً على المستوى المحلي
  • سلاحك ضد البرد.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الحمضيات في الشتاء؟
  • قسد: تسليم أسرى داعش يتطلب دراسة معمقة قبل اتخاذ القرار
  • المبشر: نجاح المصالحة يتطلب وجود قيادة وطنية واعية ومستقلة