تقنية مبتكرة.. مسيّرات لدراسة الغابات التي يصعب الوصول إليها
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
في خطوة علمية رائدة، تمكن فريق من الباحثين من دراسة الحياة في قمم الأشجار بغابات جنوب شرق آسيا المطيرة باستخدام طائرات مسيّرة، من دون الحاجة للتدخل البشري المباشر الذي قد يؤثر على هذه البيئة الحساسة.
تُعد غابات جنوب آسيا واحدة من أكثر البيئات تعقيدا وصعوبة في الوصول إليها، حيث تضم مجموعة واسعة من الكائنات الحية، بدءا من الحشرات الدقيقة وصولا إلى القرود النشطة والعناكب الزاحفة.
وقد كان العلماء يواجهون تحديات كبيرة في دراسة هذه البيئة المعقدة بسبب صعوبة الوصول إليها.
لكن باستخدام طائرة مسيّرة مزودة بمسبار خاص، تمكن العلماء من جمع عينات من الحمض النووي من الهواء والمياه والتربة، مما يتيح لهم فهم التنوع البيولوجي لهذه الغابات.
وهذه التقنية المتطورة تتيح للباحثين تتبع الكائنات الحية الموجودة في هذه البيئة المعقدة، من دون التسبب في أي ضرر للأنظمة البيئية.
ويعد هذا الابتكار خطوة مهمة نحو تحسين طرق دراسة وحماية البيئات الطبيعية المهددة بالانقراض، حيث يمكن للباحثين الآن تحليل البيانات البيئية بشكل أكثر دقة وفعالية، مما يعزز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي في هذه المناطق الفريدة.
جمع الحمض النووي
وتتمثل إحدى الطرق الأكثر فعالية لمعرفة المزيد عن الكائنات الحية في هذه الغابات، في جمع الحمض النووي الذي يتركه الحيوانات على الأوراق والفروع أثناء تنقلها عبر الأشجار.
لكن التحدي كان في كيفية جمع هذا الحمض النووي من دون التسبب في ضرر للنظام البيئي الهش.
وللتغلب على هذا التحدي، طور الباحثون تقنية جديدة باستخدام طائرات مسيّرة مجهزة بمسبار قماشي، يتيح لها جمع الحمض النووي بطريقة دقيقة وآمنة.
وتم تجهيز هذه الطائرات بمسبار يعمل بواسطة نظام أحبال وبكرات، مما يسمح بتحريك المسبار برفق بين الفروع والأوراق من دون التسبب في تلف الأشجار أو التأثير على سلوك الحيوانات.
وتم اختبار هذه التقنية المبتكرة في محمية "كاتشمنت" المركزية في سنغافورة، وهي أكبر محمية طبيعية في البلاد.
وفي التجارب، نجحت الطائرة المسيّرة في جمع عينات من الحمض النووي من 10 مهمات مختلفة، وهو ما كشف عن تنوع بيولوجي كبير، بما في ذلك الحشرات والعناكب، وبعض أنواع القرود والنمل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكائنات الحية القرود الحمض النووي التنوع البيولوجي تنوع بيولوجي طائرات مسيرة الأشجار التنوع البيولوجي الغابات الحياة البرية الكائنات الحية القرود الحمض النووي التنوع البيولوجي تنوع بيولوجي أخبار علمية الحمض النووی من دون
إقرأ أيضاً:
تحذير من خطورة الزراعة غير المستدامة وإزالة الغابات على الأرض
تهدد الزراعة غير المستدامة وإزالة الغابات قدرة الأرض على الحفاظ على المجتمعات البشرية، بحسب ما حذرت الأمم المتحدة اليوم الأحد، عشية انعقاد الدورة الـ16 لمؤتمر أطراف الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر (كوب 16).
وقالت مجموعة من العلماء، في تقرير، إن خسارة الغابات وتدهور التربة يقللان من القدرة على التكيف مع التغير المناخي وخسارة التنوع البيولوجي، مما يدفع العالم إلى "هاوية" خطرة.
يأتي التقرير قبل انعقاد مؤتمر أطراف الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي يُنتظر أن تشارك فيه نحو 200 دولة، غدا الاثنين، في المملكة العربية السعودية.
تنص اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر حاليا على وجوب استصلاح 1,5 مليار هكتار بحلول نهاية العقد لمكافحة الأزمات بما في ذلك الجفاف المتصاعد.
ومن المتوقع أن يكون الاجتماع أكبر مؤتمر حول الأرض حتى الآن، ويأتي في أعقاب سلسلة من مفاوضات الأمم المتحدة الصعبة بشأن المناخ والتنوع البيولوجي والبلاستيك.
يسلط التقرير الجديد الضوء على العبء الثقيل الذي تضعه الزراعة على الكوكب ويدعو إلى تصحيح المسار.
فالزراعة تتسبب بـ23% من انبعاثات غازات الدفيئة، و80% من إزالة الغابات، و70% من استخدام المياه العذبة.
وتستخدم الزراعة الصناعية كميات هائلة من المواد الكيميائية الموجودة في الأسمدة والمبيدات الحشرية التي تؤدي إلى إيجاد مناطق ميتة في المجاري المائية، وتضر بالتنوع البيولوجي وتزيد من انبعاثات غازات الدفيئة التي تعزز الاحترار المناخي.
ويؤدي سوء إدارة المياه إلى استنزاف موارد المياه العذبة.