في إطار دورها الاجتماعي الرائد في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة واكتشاف مواهبهم، بدأت مؤسسة صناع الحياة مصر عرض المسرحية الغنائية الاستعراضية “حنان في بحر المرجان” على خشبة مسرح السامر بالعجوزة، وذلك على مدار ثلاثة أيام: الاثنين والثلاثاء والأربعاء 2 و3 و4 ديسمبر.

 

المسرحية تأتي كإحدى أنشطة حملة “أحسن صاحب” التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي والتى تنفذها مع مؤسسة صناع الحياة بالتعاون مع وزارة الشباب والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى  بهدف دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتقليل العزلة الاجتماعية التي قد تواجههم، من خلال إبراز مواهبهم وتقديم الدعم اللازم لهم.

العرض المسرحي يعد خطوة تالية لمسابقة كبرى لاكتشاف المواهب الخاصة بذوي الإعاقة في جميع محافظات مصر، والتي أثمرت عن مشاركة 9 مواهب شابة في العمل، تنوعت مشاركتهم بين تصميم الديكور، الغناء، التمثيل، الاستعراضات، والإلقاء كما ساهمت وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة في دعم العرض المسرحي.


“حنان في بحر المرجان” تأليف سعيد حجاج، وإخراج وفاء الحكيم، ويشارك في بطولتها الفنانة الشابة ريم أحمد، والفنان شريف صبحي، ونشوى حسن، وعبير مكاوي، وطارق مصار، ووائل صبحي إلى جانب مجموعة من الأطفال، من ذوي الإعاقة  ومن دون ذوي الإعاقة.

 

رسالة مجتمعية عن الدمج والمساواة عبر الفن

يوجه العرض رسالة غير مباشرة للمجتمع حول أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة والتأكيد على أن القوة الحقيقية تكمن في تنوعنا واختلافنا. كما يبرز العرض دور الفن في تعزيز قيم القبول والمساواة، مشددًا على ضرورة تهيئة بيئة مجتمعية تدعم جميع أفرادها دون تمييز.


 

وفي تصريح خاص، أكد المهندس أحمد موسى، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الحياة، على التزام المؤسسة بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، قائلًا:
“نؤمن في صناع الحياة بقدرات ذوي الإعاقة وبحقوقهم الكاملة في المشاركة الفعّالة بالمجتمع. ونسعى دائمًا إلى إيصال هذه الفكرة للجميع عبر مبادراتنا وأنشطتنا المختلفة، لنؤكد أن المجتمع القوي هو الذي يحتضن كافة فئاته ويقدر تنوعهم.”


العرض المسرحي يحمل رسالة أخلاقية حول أهمية التعاون وتحمل المسؤولية، مع التركيز على كيفية دعم الأهل والمحيطين بنا، والتأكيد على أن الخير قادر على تغيير النفوس مهما كانت صعبة.


حملة “أحسن صاحب” التي تنفذها مؤسسة صناع الحياة مصر تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي تُعد نموذجًا رائدًا لتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال الأنشطة التفاعلية والفعاليات التي تسلط الضوء على قدراتهم وتساهم في تقليل العزلة الاجتماعية، مما يعكس التزام المؤسسة بتعزيز الشمولية المجتمعية وتقديم نموذج يحتذى به في العمل الأهلي والتنموي.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

اليوم التاسع للمعرض: إشادات كبيرة من الناشرين بالتنوع.. وعدد الزوار يتجاوز 3.5 مليون مواطن

شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، في يومه التاسع، إقبالًا كبيرًا من الزوار؛ لاقتناء الكتب، والقيام بجولات لمشاهدة أروقة وأجنحة المعرض في دورته الـ56، وبلغ عدد الزوار خلال 8 أيام 3 ملايين و565 ألفًا و434 زائرًا.

وشهدت الفعاليات الفنية إقبالًا كبيرًا من الجمهور، خاصة على عروض فرقة محمد عبدالوهاب للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو أحمد حسنى، التابعة لقصور الثقافة، حيث أطربت الحضور بباقة من الأغاني الوطنية.

روائي كويتي: أطلق عليه «مولد سيدي الكتاب»

ورصدت «الوطن» أجواء المعرض من خلال الضيوف والناشرين المصريين والعرب والزوار، وقال الروائي عبدالوهاب الحمادي، من الكويت، ضيف معرض القاهرة للمرة الثالثة: «أنا أسميه بيني وبين أصحابي المصريين «مولد سيدى الكتاب»، وسعيد أن يحتفي المصريون بالكتاب بهذه الصورة، والقارئ العربى يشاركهم، وهو احتفال يسعد أي كاتب ومحب للثقافة، لأن الكتاب سلعة، ولكل زائر يمشى في المعرض معه كتاب على الأقل أو مجموعة كتب».

وتابع «الحمادى»: «دور النشر المصرية هى الأكثر في الوطن العربى، والعناوين متنوعة، لأن الدور المصرية تتعمد أن تنزل بأفضل العناوين في المعرض، وهذا شىء جميل، ما يجعله معرضًا متميزًا».

ناشر سوري: تراجع القدرة الشرائية والقرصنة وتزوير الكتب أبرز مشاكل صناعة النشر

وتحدث الناشر السوري السويدي سامح خلف، مدير دار سامح للنشر بالسويد، عن المشاركة في معرض القاهرة ومهنة صناعة النشر، قائلاً: «نحن دار عربية ومقرنا بالسويد، ننشر كتبًا مترجمة من السويدية والإنجليزية إلى العربية، وآخر نشر عربي، وننشر الآداب والنقد والفلسفة بالأساس، وجمهورنا الأساسي الجاليات العربية في أوروبا، والمدهش أن الحكومة السويدية حريصة على أن تنوع مقتنيات المكتبات العامة فتأخذ من منشوراتنا كتبًا عربية لمكتباتها العامة السويدية، وهذا يدعم الناشر العربي هناك، ونوزع في أوروبا عمومًا ولسنا محصورين في السويد، والسويديون قارئون بكثافة والعرب أقل بعض الشيء».

وأشار إلى أنه يشارك للمرة الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمعرض مفاجأة بالنسبة له على مستوى كثافة الإقبال، وهناك تنوع ممتاز بين الناشرين العرب والأجانب، وضخامة المساحة المقام عليها، وعدد الأجنحة مدهش، والمعرض شاهد على استمرار مهنة النشر والاهتمام بالكتاب، ما يدفع إلى الحرص على المشاركة مستقبلًا.

وأكد على أن صناعة النشر تتعرض لمشكلتين أساسيتين في الوطن العربي، هما تراجع القدرة الشرائية والقرصنة وتزوير الكتب، وفي السويد نعانى منها لأن الكتاب المزور يلاحقنا إلى السويد وأوروبا من خلال الموزعين.

وقال فهد الملاح، مسئول جناح دار الجديد للنشر، إنها المشاركة الثالثة للدار في المعرض، والدار حديثة نسبيًا (نشأت في 2020)، ومن خلال مشاركتها في العديد من المعارض الدولية وحجم الإقبال الضخم يبدو أن الكتاب من بين السلع المهمة للشعب المصري، مقارنة بغيره من الشعوب، رغم ارتفاع تكلفة سعر الكتاب عن العام الماضى، ما يؤثر على حجم الشراء مقارنة بالعام الماضي، والدار تقدم تخفيضات تصل إلى 40%.

وتابع: «نقدم هذا العام 400 عنوان جديد في الدورة الحالية، إضافة إلى العناوين السابقة للدار، وأغلب إصداراتنا كتب أكاديمية، منها 50 إصدارًا في مجال الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني تحديدًا، والتاريخ والسياسة، واللغة العربية، والقانون والفلسفة، وكتب علم النفس والإعاقة 7 عناوين».

وأضاف: «المعرض يشهد إقبالًا شديدًا هذا العام، خاصة في أيام الإجازات، والمبيعات جيدة، خصوصًا بالنسبة لكتب الأطفال، والروايات، وهناك إقبال متفاوت على كتب الذكاء الاصطناعي والبرمجة، والمؤلفون من المتخصصين في تكنولوجيا العلوم؛ لأن هذا المجال من أكثر المجالات المطلوبة في الوقت الحالي».

«الوطن» تحدثت إلى مجموعة من الزوار، وقالت سلمى أحمد، في الصف الثاني الثانوي، إنها تجمعت هي و7 من صديقاتها، وزرن المعرض رغم بُعد المسافة من أماكنهن في أكتوبر إلى التجمع الخامس: تجمعنا معاً لنخرج «خروجة حلوة»، وأنا اعتدت زيارة المعرض مع بابا منذ طفولتي، وهذه المرة اشتريت «واحة اليعقوب» لعمرو عبدالحميد، وأغلبنا اشترى نفس الرواية.

وعن سر إعجاب الشباب بهذا الكاتب، قالت: شهد حفل التوقيع لأعماله إقبالًا كبيرًا في المعرض هذا العام، وأكملت: هو محبوب لأنه يقدم أفكارًا جميلة، هو يكتب بطريقة مبسطة وجذابة.

وأكملت الطالبة هاجر حسن: أنا اشتريت مجموعة من الكتب، واشتريت «واحة اليعقوب»، ومجموعة من الكتب الأخرى أغلبها روايات، وأحب الفانتازيا في كتابة عمرو عبدالحميد، وقرأت «أرض زيكولا»، بأجزائها الثلاثة وغيرها من أعماله.

مقالات مشابهة

  • الأشخاص ذوو الإعاقة .. تميز وإصرار على النجاح في بناء مجتمع ملهم
  • «س وج».. تعرف على آلية الاستعلام عن الأسماء الجدد في تكافل وكرامة
  • إيمان كريم: القومي للإعاقة وقع بروتوكول مع وزارة الثقافة لتمكين ذوي الهمم
  • إيمان كريم: الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي كرست جهودها للاهتمام بذوي الإعاقة
  • وزيرة التضامن: برنامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة يرتكز على محاور استراتيجية لتعزيز التنمية والاستقرار المجتمعي
  • الرحبي : عمان من الدول التي تبنت سياسات في مجالات التنمية المستدامة ضمن رؤيتها لعام 2040
  • «التضامن» تهدي طابعة «برايل» لذوي الإعاقة البصرية بجامعة الوادى الجديد
  • بعد تصدره التريند.. مواعيد العرض الرسمية لمسلسل صفحة بيضا
  • وزارة الداخلية تحتفل بعيد الشرطة بمبادرات إنسانية وتعزيز التواصل المجتمعي
  • اليوم التاسع للمعرض: إشادات كبيرة من الناشرين بالتنوع.. وعدد الزوار يتجاوز 3.5 مليون مواطن