مناورات في المتوسط.. روسيا تتدرب على صواريخ أسرع من الصوت
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
مئات الأفراد وعشرات الطائرات والسفن وصواريخ أسرع من الصوت.. عناوين لافتة احتلت وكالات الأنباء الروسية للإعلان عن تدريبات مشتركة للبحرية والقوات الجوية الفضائية في شرق البحر المتوسط بالتزامن مع العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا.
وأعادت التدريبات التي قالت وكالة الأنباء الروسية "تاس" إنه شارك فيها نحو 1000 فرد و10سفن و24 طائرة، الحديث عن الصواريخ الروسية "الأسرع من الصوت"، بعدما قالت موسكو إنها استخدمت في التدريبات.
ونقلت "تاس" عن وزارة الدفاع أن فرقاطات للبحرية الروسية مزودة بصواريخ أسرع من الصوت من جيل جديد أجرت مناورات في الجزء الشرقي من البحر المتوسط.
وأضافت الوزارة أن أطقم الفرقاطات أطلقت صواريخ تسيركون المضادة للسفن الأسرع من الصوت، بينما أطلقت غواصة روسية صاروخ كاليبر القادر على حمل رأس نووي، وأجرت منظومة صواريخ من ساحل قريب إطلاقا حيا لصاروخ أونيكس المضاد للسفن.
وشاركت في المناورات طائرات ميغ-31 التي حملت صواريخ كينغال الأسرع من الصوت.
وتأتي هذه التدريبات بعد أن أجرت فرقاطة تابعة للبحرية الروسية مجهزة بصواريخ "تسيركون" تدريبات عسكرية في القنال الإنكليزي بحر المانش، في 12 نوفمبر، حيث نفذت تدريبات لـ"مكافحة الإرهاب" تضمنت التصدي لهجمات بطائرات ومسيرات بحرية تابعة لعدو وهمي.
ووفق رويترز، تتميز صواريخ "تسيركون" بمدى يصل إلى 900 كيلومتر، وسرعتها العالية التي تجعل التصدي لها أمرًا بالغ الصعوبة. وفي عام 2023، وبتوجيهات من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدأت موسكو في توفير صواريخ "تسيركون" بكميات كبيرة، لتعزيز قدراتها النووية.
وصاروخ "كينجال" تقول موسكو إنه لا يمكن لمنظومات الدفاع الجوي إيقافه. وكشفت روسيا لأول مرة في مارس من العام الماضي عن استخدام هذا النوع من الصواريخ في هجماتها بأوكرانيا، وذلك عبر تدمير مخزن أسلحة تحت الأرض غربي أوكرانيا.
وفي يونيو، أعلن الجيش الأوكراني إسقاط صواريخ "كينجال"، وذلك بعدما استخدمتها موسكو لقصف العاصمة كييف، وهو ما عزز تكهنات شككت بجدوى هذا السلاح
وأشار خبراء عسكريون غربيون على مدار الأشهر الماضية إلى أن روسيا تبالغ في قدرات مثل هذا الصاروخ، إذ تقول إنه قادر على تفادي أنظمة الدفاع الجوي لسرعته التي قد تتجاوز "ماخ 10" أي نحو 12 ألف كلم في الساعة.
ووصل الأمر إلى حديث مسؤولين أوكرانيين أن تلك الصواريخ ليست أسرع من الصوت من الأساس.
وفي تصريحات سابقة لموقع الحرة، قال الأستاذ الزائر في الأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل، سيد غنيم، إن صواريخ كينجال "بالفعل أسرع من الصوت"، موضحًا في الوقت نفسه أنه يمكن رصد سرعتها بأكثر من طريقة، والتأكد من ذلك.
وأشار أيضًا في تصريحات لموقع "الحرة"، إلى أن هناك مبالغة عند الحديث عن أنها "لا تقهر" أو أنها "ليست أسرع من الصوت"، وقال إن الأوكرانيين لا يكذبون بالإعلان عن إسقاطهم بعضا منها.
والهدف من هذه الصواريخ بالأساس، استهداف المناطق تحت الأرض التي لا يمكن للصواريخ العادية الوصول إليها، كما حدث في أول ضربة روسية في أوكرانيا باستخدام "كينغال"، بحسب غنيم.
وقال إن كينجال صاروخ "قادر على تحقيق هدفه بنسبة دقة عالية"، لكن مشكلته تكون التكلفة العالية لأنه يحتاج إلى أشباه موصلات وخامات يصعب على روسيا استيرادها، خصوصًا في ظل الحصار الغربي الحالي عليها.
وفكرة أن الصاروخ أسرع من الصوت لا تعني أنه قادر على الهروب من كل الصواريخ المضادة، مشيرًا إلى أن اعتراض الصاروخ لا يتم عبر ملاحقته، ولكن يتم عبر منظومات دفاع جوي تطلق عدة صواريخ بزوايا ومسافات وأماكن مدروسة تمنع الصاروخ من وصوله إلى منطقة بعينها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أسرع من الصوت
إقرأ أيضاً:
خط جديد لنقل البضائع يربط بين طنجة المتوسط وميناء هويلبا
يدشن ميناء هويلبا، ابتداء من الأحد المقبل، خطا بحريا جديدا يربط بينه وبين ميناء طنجة المتوسط، مخصصا لنقل البضائع عبر الشاحنات.
وأوضحت هيئة ميناء هويلبا، في بيان لها، أن هذا الخط، الذي تم إطلاقه من قبل شركة الملاحة البحرية (Suardiaz Group) بشراكة مع المشغل اللوجستي (GTO)، سيؤمن ست رحلات أسبوعية بين إسبانيا والمغرب.
وأضافت الهيئة أن هذا الخط الجديد سيكون أول خط منتظم وعالي التردد يربط بين أحد موانئ الواجهة الأطلسية لمضيق جبل طارق والمغرب، مما سيمكن من تقليص زمن العبور إلى ست ساعات فقط، ما يسهل نقل البضائع الجافة والمبردة وتلك المصنفة وفق معايير IMO.
في هذا السياق، أكد رئيس ميناء هويلبا، ألبرتو سانتانا، أن هذا الخط البحري يندرج ضمن الأهداف الاستراتيجية للميناء الأندلسي، حيث يعزز الربط مع شمال إفريقيا ويدعم النقل المتعدد الوسائط.
كما أشار إلى الاستثمارات الكبرى التي تم تنفيذها في الميناء، ومن بينها إنشاء منصتين مزدوجتين للتحميل، بهدف تحسين استقبال شركات الملاحة البحرية وتسهيل نقل البضائع.
من جانبه، اعتبر رئيس مجموعة (GTO)، استيبان سانشيز، أن هذا الخط البحري الجديد يعزز الروابط البحرية بين أوربا والمغرب، ويوفر بديلا موثوقا وفعالا لمواكبة نمو حركة التجارة، التي يتوقع أن تتضاعف خلال السنوات الخمس المقبلة.