خبير سياسات دولية: انقسام وغضب عارم في كوريا الجنوبية بسبب الموازنة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قال الدكتور محمد محسن أبوالنور خبير السياسات الدولية، إنّ الأزمة الراهنة في كوريا الجنوبية لم تبدأ الآن، ولكن منذ عام 2022 عندما انتُخب الرئيس الحالي، دون توافق كبير في الداخل الكوري من الأحزاب المختلفة.
أضاف في لقاء مع الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إبريل الماضي شهد استحواذ المعارضة اليسارية ذات التوجهات الشيوعية على أغلبية برلمانية، وهو ما أثار أزمة كبيرة جدا، وفي الأسبوع الماضي، قدمت الحكومة بتوقيع الرئيس موازنة جديدة للدولة فيها إجراءات تقشفية وخفض للإنفاق على بعض القطاعات الخدمية، ما أثار موجة احتجاج عارمة.
وتابع: «بسبب هذه الخطة وموجة الاحتجاج، فإنه لأول مرة في كوريا الجنوبية يحدث توافق بين أحزاب اليمين واليسار بشكل لا مثيل له بآخر 40 سنة، وهو ما جعل الرئيس الكوري الجنوبي يلجأ إلى الدستور، إذ إن إعلان الأحكام العرفية جزء أساسي من الدستور، بشرط الحصول على موافقة البرلمان أولا، والمعضلة هنا، أن البرلمان يجب عليه أن يقر هذه الخطة»، لافتًا، إلى أن الذي فعله الرئيس الكوري خطوة كبيرة جدا تسعى إلى تقويض العملية السياسية والرجوع خطوة إلى الخلف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية خبير باحث الكوري الجنوبي
إقرأ أيضاً:
انقسام إيراني بسبب رسالة ترامب للتفاوض
ندد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ "استبداد الحكومات" وأعرب عن غضبه من فكرة التفاوض على البرنامج النووي لبلاده مع الولايات المتحدة في رد واضح على رسالة الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق.
صل البرنامج النووي إلى منعطف حرج
تناول خامنئي، بشكل غير مباشر اقتراح ترامب تفاوض إيران على برنامجها النووي المتقدم بسرعة أو مواجهة عملً عسكري محتمل، أثناء حديثه في اجتماع مع مسؤولين حكوميين وعسكريين بمناسبة شهر رمضان. ورغم أنه لم يذكر الرسالة صراحةً ولا ترامب أو حتى الولايات المتحدة، فمن الواضح أنه كان يتحدث عن لفتة واشنطن الأخيرة.فرض القضايا
وقال خامنئي، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية: "تصر بعض الحكومات المستبدة على المفاوضات ليس لحل القضايا بل لفرضها". وأضاف أن "المفاوضات هي طريقهم لتقديم مطالب جديدة، وليس فقط القضايا النووية للحديث عن الموضوع النووي، فهم يقدمون مطالب جديدة لن تقبلها إيران بالتأكيد".
⚡️BREAKING
Iran's Supreme Leader responds to Trump's threats
Ayatollah Khamenei declared that Iran will not discuss the nuclear deal under pressure from 'bullying countries' and excessive demands such as limiting defence capabilities, international relations and the missile… pic.twitter.com/cBRNfsdc2q
وفي حديثه الجمعة في المكتب البيضاوي، افترض ترامب أن القدرات النووية الإيرانية والتي تشمل ما يكفي من الوقود الذي يقترب من درجة القنبلة لإنتاج حوالي ستة أسلحة وصلت إلى نقطة حرجة. وقال إنه عرض على إيران فرصة للتفاوض أو المخاطرة بخسارة برنامجها بضربة عسكرية.
ولم يقدم البيت الأبيض أي تفاصيل محددة عن محتوى رسالة اترامب، التي قال الرئيس إنه أرسلها يوم الأربعاء.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن المسؤولين الإيرانيين يختلفون على عرض التفاوض حول البرنامج. وبينما ندد خامنئي بعرض ترامب، تحدث زعماء معتدلون وإصلاحيون آخرون عن فتح المفاوضات، بما في ذلك الرئيس مسعود بزشكيان، الذي تولى منصبه في العام الماضي. ولكن في نهاية المطاف، فإن خامنئي، الذي قال منذ فترة طويلة إن إيران لا تستطيع أن تثق في الولايات المتحدة، هو صاحب الكلمة الأخيرة.
يقول المسؤولون إن الاتفاق النووي في 2015 الذي تفاوض عليه الرئيس الأسبق باراك أوباما كان فعالاً. فقد شحنت إيران كل مخزونها من الوقود النووي تقريباً خارج البلاد، وقال المفتشون الدوليون إن الإيرانيين ملتزمون بالقيود الصارمة المفروضة على الإنتاج الجديد للوقود النووي.
"Their talks are not aimed at solving problems," said Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei, without mentioning the United States by name. https://t.co/VmTO5f5cKb
— HuffPost (@HuffPost) March 9, 2025ولكن ترامب، الذي انتقد الاتفاق مراراً وتكراراً، انسحب من الاتفاق النووي مع إيران خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات اقتصادية ثقيلة على البلاد، مراهناً على أن طهران سترد بالتوسل من أجل اتفاق جديد أكثر فائدة للولايات المتحدة. ولم تعد إيران إلى الطاولة، والآن وصل البرنامج إلى منعطف حرج، كما يقول الخبراء.
كما قوض ترامب اقتراحه بإبطال برنامجين أمريكيين عملا طيلة عقود على فضح برامج القنبلة الذرية الإيرانية، قبل اعادة العمل بأحد البرنامجين منذ ذلك الحين، لكن الخبراء يخشون أن تؤدي الاضطرابات إلى الإضرار بالنضال العالمي لاحتواء الانتشار النووي.