بتجرد:
2024-12-04@09:32:46 GMT

رحيل الممثل المغربي مصطفى الزعري

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

رحيل الممثل المغربي مصطفى الزعري

متابعة بتجــرد: توفي الفنان الرائد مصطفى الزعري، الثلاثاء، بعد صراع مع المرض، وبعد رحلة فنية زاخرة بالعطاء أهدى خلالها البسمة للمغاربة عبر مسلسلات و”سيتكومات” وأفلام تلفزيونية وغيرها من فنون العرض حتى “السكيتشات” التي كان أحد روادها إلى جانب رفيقه الراحل مصطفى الداسوكين.

يأتي رحيل الزعري وهو يطل على جمهور القناة التلفزيونية الأولى من خلال حلقات مسلسل “رحلة العمر” للمخرجة لميس خيرات، والذي جمع ثلة من نجوم الزمن الجميل، أمثال حسن فولان وأحمد الناجي وفضيلة بنموسى وراوية ومليكة العمري، كما جمع نجوم الزمن الحالي مثل طارق البخاري.

وعبر زملاء الفنان الراحل عن حزنهم الشديد على هذا الفقدان الجلل الذي أصاب المشهد الفني المغربي، من خلال تدوينات عددوا فيها مناقبه ودعوا له بالرحمة والمغفرة، وشددوا على تذكير الجمهور بعطائه ومعه جيله الذي كان من بين مؤسسي التمثيل والكوميديا على وجه الخصوص.

ولم يتمكن الراحل الزعري من هزيمة المرض الخبيث الذي أنهى مسيرة عقود من العطاء بين التلفزيون والمسرح منذ سبعينيات القرن الماضي، ليسلم الروح صباح الثلاثاء ثالت كانون الأول/ ديسمبر، تاركا فراغا كبيرا وحزنا في قلوب زملائه وكل الجمهور المغربي الذي يذكر له ثنائيات “الزعريوالداسوكين” وغيرها من الأعمال التي امتعت وأفرحت ملايين المغاربة.

في هذا الصدد، كتب الباحث الدكتور أسامة خضراوي على منصة “إكس”: “من منا لا يتذكر ولا يعرف الفنان الكوميدي والمسرحي الأستاذ مصطفى الزعري أحد أهرامات الفن الهادف في المغرب… من منا لم يشاهد ويستمتع بحواريته مع مصطفى الداسوكين في حلقات ثنائية كوميدية هادفة… ظروفه الصحية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها أي فنان في أواخر حياته”.

وكان آخر ظهور للراحل مصطفى الزعري في صورة جمعته بزميله وصديقه محمد الخلفي، وهو يعوده في المستشفى حيث يتلقى العلاج. وتناقلت المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي الصورة مع تعليق شبه موحد أكد أنه “لقاء أهرامات الفن في المغرب”.

الراحل مصطفى الزعري المتزوج من الفنانة رشيدة مشنوع، من مواليد 1945 في درب السلطان بالدار البيضاء، حيث نشأ وترعرع يتيما بعد رحيل والده وهو في ربيعه الثالث فقط، لتنكب والدته على تربيته ورعايته والعناية به، ومنها توجيهه إلى المسرح حين أرسلته إلى نادٍ مسرحي من أجل تفريغ طاقته الطفولية في الشغب.

ومن بين الخطوات الأولى في الدرب المسرحي التي خطاها الراحل الزعري، انتماؤه إلى “فرقة الأخوة” التي تعود للفنان الراحل عبد العظيم الشناوي، وكانت إحدى المحطات الهامة في بداياته، إذ تتلمذه على يد أحد رواد المسرح المغربي، الراحل الطيب الصديقي في المعهد البلدي، كما كان أحد أعضاء فرقة البدوي.

سطع نجمه في الثمانينيات كثنائي برفقة صديقه وزميله الراحل مصطفى الداسوكين، وكان أول لقاء بينهما في مسرحية “النواقسية” للراحل عبد القادر البدوي، ليتواصل عطاء الزعري الكوميدي المميز، من خلال أعمال عديدة في المسرح والتلفزيون والسينما أيضا.

ومن أشهر أعماله “بنت الحراز”، و”حلوف كرموس”، و”العائلة المثقفة”، و”دابا تجي دابا”، وتلفزيونيا نذكر “ستة من ستين”، و”بيوت من نار” و”سعدي ببناتي”، أما سينمائيا فتظل مشاركته في فيلم “الرسالة” لمصطفى العقاد أبرز ظهور له، إلى جانب أعمال أخرى منها الأجنبي والمغربي.

من منا لا يتذكر ولا يعرف الفنان الكوميدي والمسرحي الأستاذ مصطفى الزعري أحد أهرامات الفن الهادف في المغرب… من منا لم يشاهد ويستمتع بحواريته مع مصطفى الداسوكين في حلقات ثنائية كوميدية هادفة… ظروفه الصحية والاجتماعية الصعبة التي يمر منها أي فنان في أواخر حياته، pic.twitter.com/uon6Qbpg2u

— د. أسامة خضراوي (@OusamaKhadraoui) December 3, 2024 main 2024-12-03Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: مصطفى الداسوکین من منا

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاد مديحة يسري.. “سمراء النيل” التي كرّمها العالم

متابعة بتجــرد: تحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة مديحة يسري، الملقبة بـ”سمراء النيل”، التي تركت بصمة خالدة في السينما المصرية والعربية. ارتبط اسمها بتاريخ حافل بالأعمال المميزة، وتلقت تكريماً خاصاً خلال حياتها، منها عرض صورها في شوارع روتردام بهولندا أثناء تكريمها في مهرجان روتردام السينمائي. وقد شارك الفنان أحمد حلمي هذه القصة في حوار سابق، معبراً عن سعادته البالغة لرؤية صور مديحة يسري في شوارع المدينة الهولندية.

بداية مدهشة لمسيرة فنية طويلة

الاسم الحقيقي لمديحة يسري هو هنومة حبيب خليل، وقد تلقت تعليمها في مدرسة الفنون. اكتشفها المخرج الرائد محمد كريم، حيث ظهرت لأول مرة في دور صغير بفيلم “ممنوع الحب” عام 1942 أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب. بعدها شاركت في فيلم “رصاصة في القلب”، ما فتح الباب أمامها لدور البطولة الأول في فيلم “أحلام الشباب” في نفس العام.

تعاون مع يوسف وهبي

كانت البداية الحقيقية لمديحة يسري مع الفنان والمخرج يوسف وهبي، الذي اكتشف موهبتها أثناء تصويرها أحد المشاهد. عرض عليها العمل معه بشكل حصري في ثلاثة أفلام: “ابن الحداد”، “فنان عظيم”، “أولادي”. وقدمت معه دور البطولة في فيلم “الفنان العظيم”، كما شاركت في فيلم “شهر العسل” مع الفنان فريد الأطرش.

مسيرة حافلة بالأعمال الخالدة

امتدت مسيرة مديحة يسري الفنية لأكثر من سبعة عقود، قدمت خلالها ما يزيد عن 90 فيلماً، تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا، وأدوار البطولة، والحبيبة، ثم الأم في مراحل متقدمة. من أبرز أعمالها: “أحلام الحب، غرام بدوية، الجنس اللطيف، فاطمة وماريكا وراشيل، آه من الرجالة، بنات حواء”.

وكان آخر ظهور سينمائي لها في فيلم “الإرهابي” مع الفنان عادل إمام عام 1994، قبل أن تعلن اعتزالها التمثيل بشكل نهائي في عام 2012.

إرث لا يُنسى

مديحة يسري ليست فقط رمزاً للسينما المصرية، بل نموذجاً للمرأة التي استطاعت عبر موهبتها وثقافتها أن تحقق مكانة بارزة في تاريخ الفن. ستظل ذكراها خالدة في قلوب محبيها، ويظل إرثها الفني مرجعاً للأجيال القادمة.

main 2024-12-03Bitajarod

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاد مديحة يسري.. “سمراء النيل” التي كرّمها العالم
  • تشييع جثمان الفنان مصطفى الزعري بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء
  • في ذكرى وفاته الأولى.. أشرف عبدالغفور الفارس الأول في حياة ابنته «ريهام»
  • سبب وفاة مصطفى الزعري
  • الفنان القدير مصطفى الزعري في ذمة الله
  • كل يوم بستناك ترجع.. ريهام عبد الغفور تحيي ذكرى وفاة والدها
  • شقيق محمد رحيم لـ "الوفد": تكريم أخي شيء عظيم وهذه موانع حضوري
  • محامي أسرة أحمد زكي يرد على اختفاء مقتنياته من وزراة الثقافة
  • الأوبرا تُكرم محمد رحيم.. وموقف غير متوقع لـ مصطفى كامل