بريطانيا وقطر تضاعفان التمويل الإنساني ولندن تؤكد ريادة الدوحة بالوساطة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن قطر واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط، كما أنها شريك مهم جدا في مجال الدفاع، وتقوم بدور رائد في عملية الوساطة العالمية وفض النزاعات.
وأكد في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى المملكة المتحدة تمثل "فرصة للاحتفاء بعلاقتنا الثنائية العميقة والدائمة والمستدامة، خاصة أنها أول زيارة دولة في ظل حكومتنا الجديدة".
ويقوم حاليا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة دولة إلى المملكة المتحدة، تلبية لدعوة من الملك تشارلز الثالث.
وأضاف لامي أن التعاون الدفاعي والأمني، بين المملكة المتحدة وقطر يشكل ركيزة أساسية ومهمة للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين، مؤكدا أن العمليات المشتركة التي جرت قبل عدة أشهر بين البلدين ضرورية للغاية في إرساء الأمن بالشرق الأوسط.
ونوه إلى أن المنطقة "تشهد حربا وتصعيدا شديدا لا يريد أحد أن تتطور إلى حرب إقليمية"، مؤكدا أن قطر تلعب دورا إستراتيجيا في العديد من القضايا الدولية ومنها الوساطة لوقف الحرب الدائرة في المنطقة.
#قنا_انفوجرافيك |
وزير الخارجية بـ #المملكة_المتحدة في تصريحات لـ #قنا: #قطر دولة رائدة في الوساطة العالمية pic.twitter.com/rLwDpkNF2F
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 3, 2024
إعلانوأضاف "لقد رأينا هذا بالطبع في الشرق الأوسط وغزة مؤخرا، ومن قبل في أفغانستان، وأوكرانيا، وغيرهما من الدول، كما أنها تعمل على حل المشاكل التي نراها في فنزويلا، ما يدل على أن قطر تمتلك قدرة هائلة ورؤية ترتكز على النزاهة في حل النزاعات والوساطة الدولية، وهذا من المميزات الفريدة التي تتمتع بها السياسة الخارجية القطرية".
المساعدات التنموية المشتركةمن ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الثلاثاء أن تمويل المساعدات الإنسانية والمبادرات التنموية، بدعم مشترك من المملكة المتحدة وقطر، سوف يتضاعف إلى 100 مليون دولار (79.4 مليون جنيه إسترليني).
وقال، في بيان نشرته وزارة الخارجية، أن هذا الالتزام الجديد من شأنه أن يعزز العمل المشترك بين البلدين في مبادرات تعود بفائدة متبادلة، تعالج تحديات عالمية أساسية مثل الأسباب الكامنة وراء الهجرة غير النظامية والنزوح، وتسوية الصراعات، والتعليم، والبحث العلمي.
✅ المملكة المتحدة وقطر تعلنان مضاعفة التمويل الإنساني المشترك إلى 100 مليون دولار
✅ هذه الشراكة البريطانية-القطرية تستعين بخبرات بريطانية???????? وقطرية???????? للاستجابة للمشاكل التنموية العالمية ولدعم مشاريع للمساهمة في تحصيل أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030.https://t.co/PLyLb3gkgi pic.twitter.com/bzgqDPOmCk
— ????????وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (@FCDOArabic) December 3, 2024
وأضاف أن هذا الإعلان بمضاعفة التمويل الإنساني يأتي بالتزامن مع استضافة المملكة المتحدة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الزيارة التي يقوم بها إلى البلاد، ويبني على أسس الجهود التي تبذلها حاليا المملكة المتحدة وقطر والشركاء في التنفيذ.
وأوضح أن هذه الجهود المشتركة أتاحت:
تمويل إرسال 17 طنا من الخيام بالحجم العائلي لقطاع غزة. دعم التعليم الابتدائي ليستفيد منه 625 ألف طفل في شمال غرب سوريا. مساعدة نحو 423 من المجتمعات المحتاجة لكي تتعافى من الصراع والأزمات البيئية والاقتصادية في الصومال. إعلانوأكد أن الشراكة البريطانية القطرية في المجال الإنساني والتنموي تستعين بخبرات بريطانية وقطرية مشتركة للاستجابة للمشاكل التنموية العالمية الأكبر تحديا، ولدعم مشاريع للمساهمة في تحصيل أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المملکة المتحدة وقطر
إقرأ أيضاً:
أمير الكويت يؤكد دعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة
أكد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الدعم التام التي تقوم به مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستبشرين خيرا بوقف إطلاق النار على الأراضي اللبنانية، مما يساهم في تخفيض التصعيد في المنطقة.
وقال أمير الكويت، خلال كلمته في افتتاح القمة الخليجية الـ 45 في الكويت، اليوم الأحد، نؤكد دعمنا أيضا لكافة إسهامات دول المجلس لاستقرار المنطقة، ومنها قيادة المملكة العربية السعودية للجهود الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين في إطار التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بالإضافة إلى استضافتها لقمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة.
وجدد أمير الكويت إدانة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين المحتلة، والإبادات الجماعية المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن- على وجه الخصوص- بممارسة دوره، من خلال ضمان تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، وضمان فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة.
ونوة أمير الكويت، إلى أنه نتج عن ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة استشراء الاحتلال الإسرائيلي وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، قائلا "ها نحن نشهد ما تتعرض له كل من الجمهورية اللبنانية، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية من اعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أمير الكويت، ثبات موقف بلاده المبدئي التاريخي المساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة، ونيل حقوقه السياسية كافة، وإقامة دولته المستقلة على أرضه في حدود الرابع من يونيو للعام 1967، وعاصمتها (القدس الشرقية) وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأشاد بالبوادر الإيجابية البناءة التي عبرت عنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية نحو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتطلع إلى أن تنعكس على الملفات العالقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المجلس كافة، والارتقاء بمجالات التعاون إلى آفاق أوسع، في ظل ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال أمير الكويت، إن إيمانا بمبدأ حسن الجوار، وأن الحوار ركيزة محورية لتجاوز العقبات والتحديات، نجدد دعوتنا للأشقاء في جمهورية العراق بتصحيح الوضع القانوني لاتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله، واستئناف اجتماعات الفرق الفنية التابعة لها، والعودة إلى العمل وفقا لما نص عليه بروتوكول المبادلة الأمني لعام 2008، واستئناف اجتماعات الفرق الفنية القانونية المشتركة لاستكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة رقم 162، وذلك وفقا لقواعد القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
وأشار إلى التطلع إلى دعم قادة مجلس التعاون لضمان استمرارية متابعة مجلس الأمن دون غيره من أجهزة الأمم المتحدة، لملفي الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية، بما فيها الأرشيف الوطني، وذلك بعد انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي، مؤكدا الالتزام باستكمال مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو كل ما من شأنه تلبية طموحات شعوبنا وتحقيق تطلعاتها إلى مستقبل مشرق، تنعم فيه بالرفعة والنماء والرخاء.
وأضاف أن الجمع اليوم يجسد وحدة الصف، ومثالا مشرقا لقوة الاتحاد والتلاحم والتكامل، وانعكاسا دقيقا لإيماننا الراسخ بضرورة تعزيز وتوحيد العمل الخليجي المشترك، من أجل مواكبة التحديات الناجمة عن تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها، والارتقاء بمجالات التعاون نحو آفاق أوسع تلبي تطلعات شعوبنا وطموحاتها، وتحقق هدفنا المنشود، ألا وهو ضمان ازدهار دولنا في محيط يعمه الأمن والأمان والاستقرار.
وتابع: "أننا نجتمع اليوم في ظل ظروف بالغة التعقيد باتت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، مهددة تنمية شعوبنا ورخاءها.. الأمر الذي يتطلب منا تسريع وتيرة عملنا الهادف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي، من خلال توحيد السياسات، وتنويع مصادر الدخل غير التقليدية، وتسهيل حركة التجارة والاستثمار، ودعم الصناعات المحلية، وتوسيع قواعد الابتكار وريادة الأعمال خاصة في المجالات المستحدثة، مثل مجالات الذكاء الاصطناعي، وذلك لتعزيز تنافسية اقتصاد بلداننا على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأردف: "تنطلق مسيرة عملنا نحو خلق اقتصاد خليجي متكامل مرن قادر على تلبية تطلعات شبابنا، من منطلقات أساسية أهمها التعليم، وصقل مواهبهم وشد هممهم نحو المساهمة في تحقيق الاقتصاد الخليجي المتكامل الذي ننشده، وبلوغ طموحاتنا باستدامة نماء ورخاء شعوبنا، من خلال ضمان جودة عناصرها البشرية، وتنويع مصادر دخل دولنا الشقيقة.
كما قال إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية أثبت، منذ انطلاقه في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أبوظبي عام 1981، بفكرة من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، أن دولنا قادرة من خلال تكاتفها وتلاحمها على تحقيق رخاء شعوبنا، وصون استقرارها، وتحقيق أمنها، "فها هو مجلسنا اليوم وبعد مضي أكثر من أربعة عقود من الزمن لايزال شامخا في وحدته، ثابتا في مواقفه، صلبا في إرادته، صامدا في سعيه لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، عبر دفاعه عن كافة القضايا العادلة أينما كانت.
اقرأ أيضاًأمير الكويت يرسل برقية تهنئه لـ«ترامب» بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
وزير الأوقاف يعزي أمير الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الصباح رئيس الوزراء الأسبق
شيخ الأزهر يعزي أمير الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الصباح