تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق فريق متكامل فى البيت الأبيض يؤيد ضم الضفة الغربية لإسرائيل ويعتبر الفلسطينيين المقيمين بها «مواطنين أجانب»السفيرة الأمريكية المستقبلية لدى الأمم المتحدة تدعم حظر أنشطة الأونروا فى  قطاع غزةالولايات المتحدة تخلت منذ 2011 عن أى رغبة جادة فى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

 

«في واشنطن يتم تشكيل فريق معادٍ بشكل أساسي للفلسطينيين وحقوقهم، رغم أن هؤلاء الفلسطينيين يعانون منذ أكثر من عام في غزة والضفة الغربية من أفظع مأساة في تاريخ مشبع بالمآسي».

. بهذه الكلمات يختتم جان بيير فيليو الأستاذ الجامعي في معهد العلوم السياسية بباريس، مقاله فى صحيفة «لوموند». وجان بيير فيليو معروف بمواقفه المؤيدة للحقوق الفلسطينية، وقد كتب فى مقاله الأخير يقول:

جان بيير فيليو

 لقد قام دونالد ترامب بالفعل بتسمية شخصيات تبرز عداءها غير المسبوق تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه.. منذ أطلق جورج دبليو بوش «حربه العالمية على الإرهاب» في عام 2001، تخلت الولايات المتحدة عن أي رغبة جادة في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. حتى باراك أوباما، بعد بعض التردد في البداية، منح في عام 2016، مساعدات عسكرية لإسرائيل بمبلغ غير مسبوق قدره 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات. أما دونالد ترامب، فإدارته الأولى للبيت الأبيض رافقتها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.

ولم يقتصر الأمر على تمسك جو بايدن بهذه القرارات الترامبية، بل قدم دعمًا هائلًا، عسكريًا ودبلوماسيًا وماليًا، للحرب التي يواصل بنيامين نتنياهو شنها ضد غزة منذ أكتوبر 2023. ومع ذلك، فإن التعيينات التي أعلنها دونالد ترامب بالفعل، والتي من غير المرجح أن تشكك فيها الأغلبية الجمهورية في الكونجرس، تنبئ بإدارة أكثر عدائية من الإدارات السابقة للفلسطينيين وحقوقهم.

فريق متجدد بالكامل

ولم يحتفظ ترامب بأي من مساعديه في الفترة من 2017-2021 لإدارة الشرق الأوسط، سواء على وجه التحديد أو كجزء من حقيبة أكثر عمومية. وحتى صهره جاريد كوشنر، الذي كلفه بتطوير «صفقة القرن» لعام 2020، لم يتم اختياره ضمن الفريق الجديد. هذا الاتفاق المسمى صفقة القرن، الذي تم توقيعه بين ترامب ونتنياهو وحدهما في البيت الأبيض، قلص فلسطين المستقبلية إلى مجرد دولة صغيرة على جزء من الضفة الغربية ودون أي استمرارية إقليمية متصلة برام الله. ولم يفشل الرئيس الأمريكي في التأكيد على الفرصة التي قدمتها مثل هذه "الصفقة" لأصدقائه المروجين، بسبب الشبكة المعقدة من الجسور والأنفاق والطرق الالتفافية التي «جعلت تقسيم فلسطين ممكنة». لكن محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، رفض الخطة كما رفضها القادة العرب. ونتيجة لهذا الفشل أثناء ولايته الأولى، قام دونالد ترامب بتعيين مبعوث خاص إلى الشرق الأوسط، ولم يعد صهره، بل شريكه في لعبة الجولف، ستيفن ويتكوف، وهو مطور عقاري لا يتمتع بأي خبرة دبلوماسية. ليس هناك شك في أن «فن الصفقة»، الذي يدعي ترامب أنه خبير فيه، هذه المرة مع ويتكوف، سيؤدي إلى فرض إملاءات أكثر وحشية على الفلسطينيين مما كانت عليه في عام 2020.

ولطالما برز الرئيس الجديد والمنتظر للدبلوماسية الأمريكية، ماركو روبيو، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، في الكونجرس بسبب مبادراته العديدة المناهضة للفلسطينيين. وفي نوفمبر 2023، اتهم أعضاء حماس  بأنهم «حيوانات قاسية» ومسئولين «بنسبة 100%» عن معاناة سكان غزة. وفي مايو، عقب عودته من إسرائيل، انتقد بايدن لأنه يشجع من خلال «ضعفه» «أعداء إسرائيل الذين هم أيضًا أعداء الولايات المتحدة»، وذلك «بغض النظر عما يقوله المجتمع الدولي». وفي سبتمبر، قام بحملة ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مفضلًا، على العكس من ذلك، الاحتفال بـ«الحق المشروع لدولة إسرائيل اليهودية في وطنها التاريخي»، فى إشارة واضحة وصريحة للضفة الغربية!.

أما بالنسبة للسفيرة الأمريكية المستقبلية لدى الأمم المتحدة، إليز ستيفانيك، فهي تدعم الحظر الذي تفرضه إسرائيل على أنشطة الأونروا، وكالة الأمم المتحدة المسئولة عن اللاجئين الفلسطينيين، في الضفة الغربية وقطاع غزة. بل إنها اتهمت الأونروا «بنشر الكراهية المعادية للسامية بين الفلسطينيين، وإيواء أسلحة الإرهابيين، وسرقة المساعدات التي من المفترض أن توزعها»!.

وهكذا يضع ترامب مؤيدين بلا حدود لسياسات نتنياهو المتشددة في مناصب رئيسية. لكنه يذهب إلى أبعد من ذلك، من خلال الترويج للإنجيليين الصهاينة، الذين يعتبرون رئيس الوزراء الإسرائيلي في نظرهم معتدلًا للغاية. ويرى هؤلاء الإنجيليون المحافظون أن تحقيق النبوءات «يتطلب سيادة يهودية حصرية على الأرض المقدسة بأكملها، تمهيدًا لإنشاء الهيكل الثالث في القدس في ساحة المساجد الحالية»، ثالث أقدس موقع في الإسلام.

وهم بالتالي يشتركون في الرؤية المسيحانية والهجومية لحلفاء نتنياهو العنصريين، الذين يعتبرون الفلسطينيين مجرد «أجانب» في أرض إسرائيل. في وقت مبكر من عام 2018، استحضر بيت هيجسيث، الرئيس المستقبلي للبنتاجون، «معجزة ترميم الهيكل»، ثم استبعد حل الدولتين، وأصر على أن «هناك دولة واحدة فقط»، هى إسرائيل، التي يجب أن تمارس سيادتها دون تقاسم على «يهودا والسامرة» الاسم العبرى للضفة الغربية.

 وهيجسيث ليس هو الوحيد من بين المسئولين الجدد الذين تبنى المصطلح التوراتي والإسرائيلي "يهودا والسامرة" لتسمية الضفة الغربية. فقد أعلن مايك هاكابي، السفير القادم لدى إسرائيل، في عام 2017 عن وجود مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، قائلًا: «لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية.. هذه هي يهودا والسامرة.. هناك كلمات معينة أرفض استخدامها.. لا توجد مستوطنات، إنها مجتمعات وأحياء ومدن لأصحاب الأرض الحقيقيين».

مايك هوكابي هو إنجيلي متحمس، على عكس الشخصيات اليهودية التي مثلت الولايات المتحدة في إسرائيل منذ عام 2011. ويلتقى هوكابي فى أفكاره مع السفير الذي عينه بنيامين نتنياهو في واشنطن، يحيئيل ليتر، وهو مستوطن غارق في أيديولوجية التفوق الإسرائيلى ويعيش بالضفة الغربية ومعارض بشدة للسلطة الفلسطينية.

قولًا واحدًا: في واشنطن يتم تشكيل فريق معادٍ بشكل أساسي للفلسطينيين وحقوقهم، رغم أن هؤلاء الفلسطينيين يعانون منذ أكثر من عام في غزة والضفة الغربية من أفظع مأساة في تاريخ مشبع بالمآسي.

*لوموند

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب الفلسطينيين يعانون غزة والضفة الغربية الولایات المتحدة الضفة الغربیة دونالد ترامب فی عام

إقرأ أيضاً:

ترامب: الصين أكثر دولة في العالم تسرق الولايات المتحدة

شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء هجوما لاذعا على الصين، خلال خطابه بمناسبة مرور 100 يوم على عودته إلى حكم الولايات المتحدة.

الصين تسرق الولايات المتحدة

وأكد الرئيس الأمريكي أن الصين سرقت من الولايات المتحدة أكبر عدد من الوظائف، وأكثر من أي دولة أخرى في العالم. 

ترامب: شركة أبل تعتزم استثمار 500 مليار دولار في الولايات المتحدةترامب: كنا نخسر 5 مليارات دولار يوميًا في عهد بايدن

وأشار الرئيس ترامب إلى أن الصين تود أن تتوصل إلى اتفاق معنا وأعتقد أننا سنفعل ذلك، منوها إلى أن دول كثيرة تطلب من واشنطن عقد اتفاقيات تجارية، والجميع يرغب بعقد صفقات مع الولايات المتحدة ومقابلة رئيسها.

وقال ترامب إنه مهتم بالتفوق على الصين، كاشفا أنها تفتتح مصنعا للفحم في كل أسبوع.

استخدام الفحم في الولايات المتحدة

وأعلن الرئيس ترامب، أنه أعطى الموافقة الكاملة على استخدام الفحم، مشيرا إلى أن الإداراة الأمريكية ستعمل على إعادة صناعة السيارات إلى ولاية ميشيجن.

ترامب: خلقنا أكثر من 300 ألف وظيفة في 100 يومالعصر الذهبي.. ترامب يعلن القضاء على أكبر كابوس في تاريخ الولايات المتحدة

وأوضح أن سلطات الولايات المتحدة تمكنت من تأمين الحدود الأمريكية بنسبة 99.9%، ولم يعبر إلا 3 أشخاص فقط خلال المائة يوم الأولى من حكمه.

وقال ترامب، إن المشكلة الرئيسية في مسألة الحدود هي الهجرة غير النظامية والإرهاب، معلنا عن توقيع أمر تنفيذي لمنع مرتكبي الجرائم من الدخول إلى الولايات المتحدة، ولن نكون مكبا للمجرمين.

طباعة شارك ترامب الصين الصين تسرق الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي الرئيس ترامب استخدام الفحم في الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا
  • ترامب يعلن يوم 8 مايو يوم النصر في الولايات المتحدة
  • صحف ألمانية: ترامب قد يقاطع قمة الناتو المقبلة في لاهاي
  • ترامب: نعمل على أفضل قانون ضرائب في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب: ندرس وضع قانون ضرائب الأفضل في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة والصين ستتوصلان إلى اتفاق تجاري
  • ترامب: أنا أدير الولايات المتحدة والعالم
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة حجة شرق قلقيلية في الضفة الغربية
  • نجل ترامب يتحدث عن اعتماد المنطقة الخليجية على الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين أكثر دولة في العالم تسرق الولايات المتحدة