نظير عياد لصدى البلد: هذا ما لفت نظري في دار الإفتاء
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية عن أبرز ما لفت نظره في العمل داخل دار الإفتاء المصرية منذ توليه منصب مفتي الجمهورية، منوها أنه أعجب بسرعة التجاوب مع معطيات الواقع ومشكلات العصر والإنفتاح السريع والاعتماد على التقنيات الحديثة والغزو الرقمي لنشر الفتاوى السليمة.
ورد مفتي الجمهورية لصدى البلد، على مسألة إرسال أمناء الفتوى كمبعوثين بجانب مبعوثي الأزهر إلى دول العالم، قال مفتي الجمهورية إن هذا الأمر يحكمه القانون فهو الذي حدد الجهات التي لها الحق في إرسال المبعوثين إلى الخارج فهذا الأمر مرجعه إلى القانون.
وتابع: ومع هذا يمكن القول بأن دار الإفتاء المصرية يمكن أن تشارك في البعثات بشكل غير مباشر، من خلال الدعوات الخاصة التي ترد إلى دار الإفتاء لإرسال مفتيين إلى هذه الدولة الراغبة أو الدعوات الخاصة التي ترد إلى بعض المفتيين.
وأشار إلى أن فوضى الفتاوى ليست وليدة اليوم وربما أسهم في انتشارها هو غياب الخطاب الدعوي الرشيد وتصدي غير المتخصص للفتوى والآن المؤسسات الدينية تتعاون مع بعضها لوضع بنود قانون لتجريم الفتوى من غير المتخصصين لمواجهة فوضى الفتاوى.
وأوضح أن هناك تعاون مع أكاديمية البحث العلمي لإنتاج أعمال فنية للأطفال تنشر القيم الأخلاقية وترد على أسئلتهم التي تشغل أذهانهم.
وتابع: كان لدار الإفتاء المصرية السبق في استخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى الرشيدة بالإضافة إلى عقد شراكات مع كليات الذكاء الاصطناعي للاستفادة من هذه الطفرة التكنولوجية
وأكد أن صف الطفل بأنه ملحد لمجرد أنه يسأل أسئلة وجودية لا يصح ولا نقبله لأن الأسئلة الوجودية قد يفرض نفسه على الكبار أنفسهم قبل الصغار ولكن الإشكالية في آلية الطرح والمعالجة لكيفية الإجابة على هذه الأسئلة ودار الإفتاء المصرية تعمل على تبسيط وتفنيد هذه الشبهات والرد عليها ردا سليما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر دار الإفتاء مفتي الجمهورية المبعوثين مشكلات العصر المزيد المزيد دار الإفتاء المصریة مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي القاعدة السابق يروي قصة الانتصار على السوفيات وطبيعة الدعم الأميركي
وفي الحلقة الرابعة من برنامج "مع تيسير"، قال ولد الوالد إن المجاهدين الأفغان تمكنوا في هذا الهجوم من طرد القوات الروسية وقوات الحكومة الأفغانية الشيوعية في ذلك الوقت لمسافة 40 كيلومترا.
ووفقا لولد الوالد، فقد رسخ هذا الهجوم قناعة لدى مؤسس القاعدة أسامة بن لادن بأن الطريق إلى العاصمة كابل يمر عبر الاستيلاء على مدينة جلال آباد المتاخمة للحدود الباكستانية.
وكان بن لادن قد حاول حصار كابل والاستيلاء عليها مرارا دون جدوى، حتى قرر الاستيلاء على جلال آباد سنة 1989، وقد نسّق هذا الأمر مع الشيخ عبد الله عزام، كما يقول ولد الوالد.
وكانت المسافة بين جلال آباد وطورخم مكشوفة، مما جعل بن لادن يلقي بثقله في هذه العملية وجمع المجاهدين من بيشاور ومناطق أخرى، حول جبل سمرخان وحققوا نصرا يقول ولد الوالد إنه كان أكبر مما توقعوه.
وتمثل هذا الانتصار -حسب ولد الوالد- في تراجع القوات السوفياتية والبقاء في كابل وما حولها ولم تحاول بعدها استعادة ما خسرته من الأراضي الأفغانية.
وفي هذه المعركة، قُتل من المجاهدين العرب ما لم يقتل في كل جبهات أفغانستان وهو ما جلب انتقادات كبيرة لهذه المعركة التي اعتبروها خاسرة بالنظر إلى خسائرها، حسب ولد الوالد.
إعلانويعتبر ولد الوالد أن المجاهدين العرب كان لهم دور كبير في 3 معارك فاصلة خلال سنوات الجهاد الأولى هي: جاجي، وجلال آباد (بين 1989-1992)، ومعركة خوست.
مركز المجاهدين العربوبعد ما رآه ولد الوالد في بيشاور من تكفير وتفسيق وصراعات، قرر الذهاب إلى جلال آباد، ووصل إلى مضافة طورخم التي كانت تستقبل القادمين من عدة جهات، فوجد فيها جوا إيمانيا مختلفا عما كان في باكستان.
وهناك، انتقل ولد الوالد إلى مركز المجاهدين الذي كان موجودا تحت أحد جسور جلال آباد، والذي كان يقصف يوميا من جانب الطيران الروسي لكنه كان محصنا ولم يتوقف عن العمل ومواصلة إمداد الخطوط القتالية.
وفي هذا المركز، وجد ولد الوالد تلك الحالة الجهادية التي كان يشاهدها على التلفاز قبل سفره، حيث لا يخشى المقاتلون الموت ولا يهابون القذائف، فقرر الانتقال إلى نقطة المواجهة مع الروس.
لكن القائم على المركز أبلغه بأن هذه النقطة تتسع لعدد محدد من المجاهدين وأن من ينتظرون الذهاب إليها كثر، وأن عليه الانتظار حتى يحين دوره.
ومع ذلك، فقد ذهب إليها مع سيارة الإمداد التي يقول إنها كانت تسير بسرعة جنونية في منطقة معينة لكي تثير الغبار حتى لا تستهدفها الدبابات الروسية التي كانت توجه فوهاتها على هذه الطريق بشكل دائم.
وكانت هذه الإمدادات تصل إلى أسفل جبل سمر خان ثم يتم نقلها إلى أعلى الجبل على الحمير والبغال، وهو عمل يقول ولد الوالد إن بعض الأفغان كانوا يعتمدون عليه في معاشهم إلى جانب جمع شظايا القذائف الروسية وبيعها في باكستان.
وعندما وصل ولد الوالد إلى سفح الجبل، حيث أقرب نقطة للقتال، وجد مجاهدين من دول مختلفة عربية وأوروبية حتى إن بعضهم لم يكن يتحدث العربية.
وفي هذا المكان، وجد خطرا مستديما وندرة للمياه حتى إنهم كانوا يتيممون بدلا من الوضوء لكنه وجد قوة إيمانية يقول إنه لم يقابلها في أي مكان، وقضى أفضل أيامه في أفغانستان.
إعلانوعندما غادر ولد الوالد هذه النقطة، عاد مجددا إلى بيشاور والتقى زعيم حزب الاتحاد الإسلامي عبد رب الرسول سياف في مقره الجديد قرب طرخم، وطرح عليه انطباعاته غير الجيدة عما يحدث بين المجاهدين.
ووفقا لولد الوالد فقد كان الشيخ سياف رجلا محنكا وداهية حرب، وقد انتقد العرب في تصارعهم وهم الذين كانوا يلومون على الأفغان هذا السلوك، فضلا عن رفضهم العمل تحت يد أصحاب البلاد.
ومع ذلك، فقد كان سياف يستعين بالمجاهدين العرب لنقل المؤن إلى مقره الجديد بعدما بدأت الحكومة الباكستانية التضييق عليه بعد رحيل ضياء الحق عن الحكم.
وفي معرض حديثه، قال ولد الوالد إنه لا يوافق الشيخ سياف في بعض المواقف التي اتخذها لاحقا والتي وصفها بأنها "خيانة للجهاد والمجاهدين"، دون أن يوضحها.
الدعم الأميركي للمجاهدينولم ينكر ولد الوالد وجود دعم أميركي وسعودي وخليجي للمجاهدين الأفغان، لكنه قال إن نسبة الانتصار على الروس لهذا الدعم ليس صحيحا، مؤكدا أن هذا الدعم لم يبدأ إلا بعد التحقق من قدرة المجاهدين على تحقيق النصر.
واستند في ذلك إلى أن أحدا لم يتحدث عن دعم المجاهدين في بداية غزو أفغانستان، لأن الجميع لم يكن يتوقع أن يتمكن الحفاة العراة الذين يقاتلون بأسلحة عتيقة من هزيمة قوة كبرى مثل الاتحاد السوفياتي.
لكن المواجهات أثبتت للولايات المتحدة وحلفائها العرب قدرة المجاهدين على تحقيق هذا النصر، وهو ما دفعهم لتقديم الدعم لهم، كما يقول ولد الوالد.
كذلك، فإن دول الخليج هي التي دفعت أموال الأسلحة التي كانت أميركا تسلمها للجيش الباكستاني لإيصالها للمجاهدين بما في ذلك صواريخ ستينغر، وفق ولد الوالد، الذي قال إن الدعم الأميركي كان محصورا في قبول بيع أسلحة بعينها للمقاتلين الأفغان.
ومع ذلك، يؤكد ولد الوالد أن العالم توقف عن دعم المجاهدين عندما وصلوا إلى أبواب كابل، وصمموا -بموافقة خليجية- على فرض الرئيس السابق صبغة الله مجددي، رغم أنه يقود جماعة لا قوة لها بين المجاهدين.
إعلانولم يخف ولد الوالد الصراع الذي اندلع بين أحزاب الجهاد الإسلامية بعد انسحاب الروس من أفغانستان، "كان صراعا على السلطة والنفوذ بشكل خالص ولم يكن فكريا قط".
9/4/2025