زار فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، اليوم، حي الطريف التاريخي بالدرعية، وذلك على هامش زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية، وكان في استقباله صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، بحضور معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومعالي وزيرة الثقافة بالجمهورية الفرنسية رشيدة داتي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية فهد الرويلي، ومعالي نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، ومعالي مساعد وزير الثقافة راكان بن إبراهيم الطوق، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو.


وتجوّل فخامة الرئيس ماكرون والوفد المرافق له في حي الطريف التاريخي بالدرعية، واطلع على الحي وما يمثله من قيمة تاريخية للمملكة العربية السعودية بوصفه نقطة الأساس التي انطلقت منها الدولة السعودية، ولكونه أحد مواقع المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كما تخلل الجولة عرض للخيول ويارة لمتحف الدرعية.
وشهدت الزيارة عرضًا لأوجه التعاون الثقافي المتنامي بين المملكة والجمهورية الفرنسية في مختلف المجالات الثقافية، واستعراضًا لآفاق هذا التعاون والفرص المستقبلية الكبيرة، إلى جانب توقيع عدة برامج تنفيذية بين كيانات ثقافية سعودية وفرنسية.
وبحضور فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقّع صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، ومعالي وزيرة الثقافة بالجمهورية الفرنسية رشيدة داتي، اليوم في حي البجيري بالدرعية، تسعة برامج تنفيذية بين عددٍ من الهيئات الثقافية السعودية ونظيراتها الفرنسية، وذلك على هامش زيارة فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرسمية للمملكة العربية السعودية.
وشملت البرامج ثلاثة برامج تنفيذية بين هيئة التراث وعدة مؤسسات فرنسية؛ أولها مع المركز الوطني للآثار الفرنسي (CMN) متضمنًا تبادل الخبرات في تطوير المواقع التراثية لتعزيز تجربة الزوار في مناطق التراث الثقافي، وفي تقييم المواقع الأثرية والتراثية، وتبادل الخبرات في فعالية عمليات المراقبة، والبرنامج الثاني مع مركز تشغيل المشاريع والأصول الثقافية والتراثية الفرنسي (OPPIC) مشتملًا على بناء برنامج شامل لبناء القدرات، وتقديم خدمات دعم مختصة، وتوفير المهندسين المعماريين الأكثر كفاءة للمشاريع الثقافية، وتدريب الحرفيين والمختصين في مجال الترميم الحرفي والفني، وفحص ومراجعة القصور الملكية.
في حين جاء البرنامج التنفيذي الثالث مع المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية الفرنسي (INRAP) بشأن إجراء التقييم للمواقع الأثرية، ونشر الأبحاث العلمية الخاصة بالحفريات. وستدعم هذه البرامج التنفيذية الجهود التي تقوم بها هيئة التراث في توثيق وحماية وتشغيل مواقع التراث الثقافي في المملكة العربية السعودية.
وفي مجال المتاحف، فقد وقّعت هيئة المتاحف أربعة برامج تنفيذية، أولها مع المدرسة الوطنية العليا للتصميم الصناعي في فرنسا (ENSCI)، واشتمل على تقديم الدعم التعليمي.
والبرنامج الثاني مع القصر الكبير – تعاون المتاحف الوطنية (RMN-Grand Palais)، وتضمن تبادل المعارض المؤقتة، وتقديم الاستشارات بشأن تشغيل المتاجر الثقافية، فيما جاء البرنامج الثالث مع المعهد الوطني للتراث الفرنسي (INP) لتقديم دورات تدريبية قصيرة وبرامج مخصصة للمحترفين في القطاع المتحفي، في حين جاء البرنامج التنفيذي الرابع مع المدرسة الوطنية العليا للتصوير الفوتوغرافي (ENSP) في مجال الاستشارات التقنية وتبادل الخبرات، و تنفيذ برامج تدريبية في التصوير الفوتوغرافي للمحترفين والطلاب.
وفي قطاع المكتبات، وقّعت هيئة المكتبات برنامجًا تنفيذيًا مع مكتبة فرنسا الوطنية (BnF) للتعاون في مجال المخطوطات الإسلامية والعربية، وتبادل الخبرات في مجال حفظ وإدارة المخطوطات. وفي قطاع الأفلام، وقّعت هيئة الأفلام برنامجًا تنفيذيًا مع المركز الوطني للسينما والصور المتحركة الفرنسي (CNC)، وتضمنت بنود البرنامج التنفيذي التعاون في تطوير المواهب السينمائية السعودية، والأرشفة وحفظ التراث السينمائي، وتحفيز العمل على الإنتاج المشترك، وتبادل الخبرات في تطوير الأنظمة والسياسات المتعلقة بالقطاع السينمائي.
ويأتي توقيع هذه البرامج التنفيذية في إطار تعزيز الشراكة الثقافية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، وضمن جهود وزارة الثقافة والهيئات الثقافية في تمكين القطاعات الثقافية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي باعتباره أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العربیة السعودیة وتبادل الخبرات برامج تنفیذیة وزیر الثقافة الخبرات فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

وزير النقل: تأهيل مطار الخرطوم الدولي بالتفاهم مع المملكة العربية السعودية

كشف المهندس ابوبكر أبو القاسم وزير النقل ان التقديرات الأولية تشير الى ان ما تم تدميره في قطاع النقل من مليشيا آل دقلو الإرهابية كتقديرات أولية يتجاوز 2,7 مليار دولار امريكي، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الدوري الذي عقدته وكالة السودان للانباء (سونا) ظهر الأحد بصالة جهاز المخابرات بمدينة بورتسودان.كما أوضح المهندس ابوبكر أبو القاسم ان الأولوية لديهم الآن في وزارة النقل تتمثل في كيفية عودة اللاجئين السودانيين الى وطنهم بجانب ارجاع النازحين داخلياً الى مدنهم وقراهم.وأضاف ان هذا الامر يتطلب في المقام الأول اصلاح ما تم تخريبه من بنيات تحتية في مجال النقل واصحاح البيئة في اقرب فترة ممكنة ثم يعقب ذلك مرحلة الاعمار الشاملة.وقال وزير النقل انهم وبهدف إنجاح برنامج العودة الطوعية للسودانيين المقيمين في مصر فقد ركزوا على استغلال قدرات هيئة وادي النيل للملاحة النهرية لتقوم بنقل امتعة السودانيين عبر صنادلها ذات السعات الكبيرة بجانب ترحيلها الركاب الراغبين عبر باخرتها التي تسع 700 راكب.كما شار الى انهم في وزارة النقل قد حركوا 30 بص سفري لنقل العائدين من ارقين الى مدينة دنقلا.واشار المهندس ابوبكر أبو القاسم الى ان عملية إعادة اصلاح مطار الخرطوم الدولي سوف تتم في فترة لا تتجاوز الستة اشهر، مبينا في هذا الخصوص ان هناك تفاهمات مع الاخوة في المملكة العربية السعودية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السياحة الثقافية في مسندم.. مشاريع واعدة وخطط تستشرف المستقبل
  • تفاصيل زيارة وزير الصحة ونظيرته الفرنسية لمعهد ناصر ومستشفى 57357
  • وزير الثقافة يستقبل نظيرته الفرنسية بمتحف أم كلثوم بالمنيل
  • وزير الثقافة المصري يستقبل نظيرته الفرنسية بمتحف أم كلثوم بالمنيل.. تفاصيل
  • وزير الثقافة يستقبل نظيرته الفرنسية بمتحف أم كلثوم بالمنيل.. صور
  • الهيئة النسائية الثقافية في البيضاء تنظم فعالية ثقافية باليوم الوطني للصمود
  • بعد قليل.. وزير الصحة ونظيرته الفرنسية يزوران مستشفى 57357 ومعهد ناصر
  • مصر وفرنسا.. علاقات ثقافية مميزة وروابط تاريخية راسخة
  • مصر وفرنسا.. علاقات ثقافية عميقة ومميزة
  • وزير النقل: تأهيل مطار الخرطوم الدولي بالتفاهم مع المملكة العربية السعودية