يحيى صالح الحَمامي

الحضور الشعبي والخروج المُستمرّ في الساحات اليمنية لمساندة غزة جهاد مقدس وواجب ديني إيماني إنساني للشعب اليمني بالوقوف مع أبناء غزة، خروج اليمنيين كُـلّ أسبوع هو تنفيذ ما هو عليهم من واجب إيماني في نصرة المظلوم، كما أن خروج أبناء اليمن هو امتثال لما أمر الله في حق المسلم على أخوه المسلم ومن واجب شعوب وقيادات العرب مواجهة سياسة البغي والطُغيان الأمريكي الذي عاث في الأرض الفساد.

الحضور الشعبي له رسائل سياسية بالغة لها أهميّة في مواجهة قوى الاستكبار العالمية، على جميع الشعوب العربية المتخاذلة أن يتعلموا من موقف الشعب اليمني الذي يقف مع الشعب الفلسطيني والذي تحلى بالصبر والثبات والذي نعتبر نحن أبناء اليمن أن خروجنا للساحات امتثال لأمر الله في طاعة ولي الأمر وتفويض مطلق للسيد القائد وللجيش اليمني العظيم الذي نراه في تقدم عسكري بعملياته النوعية ضد أهل الكفر والشرك، الجيش اليمني يتمتع بمعنوية إيمانية عالية، جيش اليمن يمتلك الشجاعة الإيمانية العربية قل نظيرها في شبه الجزيرة العربية، جيش اليمن تحمل المسؤولية الكاملة تجاه الشعب اليمني لا يتراجع في تنفيذ مطالب الشعب اليمني، جيش اليمن جيش إيماني لا يخذل عزيمة وبأس وقوة وثبات وإصرار موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله” في مناصرة الشعب العربي الفلسطيني المظلوم.

خروجُ اليمنيين تأكيدُ ثبات مواقف جيش اليمن البحرية والجوية والبرية، جيش اليمن لا يتخلى عن المسؤولية الإيمانية، لا يكل ولا يمل ولا يتخاذل ولا يتقاعس عن واجبه الديني، وموقفُ أبناء اليمن نحو دينهم لا يتغيّر ومناصرة الشعب الفلسطيني موقف ثابت لدى الكثير من أبناء اليمن، موقف السيد القائد والشعب والجيش اليمني لا يختلف مع حصار الكيان الصهيوني وواجب وجهاد مقدس في استهداف السفن التي لم تلتزم لتعليمات البحرية اليمنية.

خروج الشعب اليمني للساحات مُستمرّ وفرض الحصار على سفن كيان العدوّ الصهيوني واجب ديني إنساني وفرض الحصار على من يساعد الكيان الصهيوني في البحر العربي والأحمر جهاد في سبيل الله، لذلك الشعب اليمني يعلم جيِّدًا أن القوات المسلحة اليمنية لم تعد كما كانت سابقًا والتي وجدت لحماية مصالح السياسيين، والذي كان لليمن جيش للعروض العسكرية، جيش كان مقسماً بين متسلطين ومتنفذين على قرار وسيادة اليمن، حَيثُ كانت ألوية ووحدات عسكرية بالتبعية، ليس للشعب اليمني نصيب من حماية جيش اليمن، كان يتقسم بين قيادات عسكرية وقيادات سياسية، كان لليمن جيش في ملكية عملاء من رأس الهرم إلى الأسفل، رئيس وقيادات عسكرية عملوا كلهم لحماية مصالح الخارج، لم نجد منهم أي موقف سياسي أو عسكري لحماية الأرض والإنسان اليمني، لقد وجدنا جميع قرارات السياسيين والعسكريين تصب لحماية قرار ومصالح الخارج، أصبح هؤلاء العملاء عالة على أبناء اليمن، عملاء تربعوا العرش اليمني وطمسوا واجب ونخوة وفزعة اليمنيين، تجاهلوا تأريخ الشعب اليمني بأكمله وقزّموا من مكانته، تجاهلوا حُرمة الإنسان وطهارة وحرية الأرض اليمنية، أصبح موقف اليمنيين ضعيفاً، ومكانة ومقام وعظمة أبناء الشعب اليمني في موقف الخزي، جلبوا الذل والعار وجعلوا من فقر الشعب اليمني وتدهور المعيشة الناتج عن عبث سياستهم فرصة لهم للتسول، ولكن الله حال بيننا وبينهم وأصبحوا مشردين في بقاع الأرض، قال الله تعالى: “إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْـمُؤْمِنُونَ”.

خروج الشعب اليمني جهاد لتأكيد ثبات السيد القائد والجيش اليمني العظيم، والذي يعمل في هذه المرحلة على تنفيذ ما يملي عليه الشعب والقائد، جيش اليمن تسلح بالإيمان وتزوَّدَ بالتقوى، والذي لا يضع حسابًا للخارج، بل يعمل بواجب الدين ويتخذ السيد القائد -يحفظه الله- قراراته العظيمة والجبارة من كتاب الله القرآن الكريم، لا يخشى أمريكا ومن هم خلفها، كما قالها الشهيد القائد “حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه”: أمريكا قشة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی السید القائد أبناء الیمن جیش الیمن

إقرأ أيضاً:

11 فبراير: خروج عسكري أمريكي من صنعاء واستعادة السيادة اليمنية

طالب عمير

يمثل يوم 11 فبراير محطة تاريخية فارقة في مسار السيادة الوطنية اليمنية، فقد شهد هذا اليوم خروج قوات المارينز الأمريكي من العاصمة صنعاء، في مشهد جسد لحظة انتصار للإرادَة الشعبيّة اليمنية واستعادة جزء من القرار الوطني الذي طالما عبثت به التدخلات الأجنبية.

لم يكن هذا الحدث مُجَـرّد انسحاب عسكري عادي، بل كان تعبيرًا واضحًا عن تحوّل عميق في الوعي الوطني، وتأكيدًا على أن السيادة لا تقبل المساومة، وأن إرادَة الشعوب أقوى من أي وجود أجنبي مهما بلغ حجمه ونفوذه.

لقد كانت سنوات الوجود العسكري الأمريكي في صنعاء شاهدة على مرحلة من التبعية السياسية والارتهان الأمني، عملت الولايات المتحدة على فرض أجنداتها من خلال التدخل المباشر وغير المباشر في القرار السيادي اليمني، عبر استخدام أدوات أمنية واستخباراتية تحت مسمى “مكافحة الإرهاب”، في حين كان الهدف الحقيقي هو حماية مصالحها الاستراتيجية والسيطرة على القرار السياسي في البلاد، لكن هذا الحضور لم يكن مقبولًا من قبل الشعب اليمني، الذي لطالما رفض الهيمنة الأجنبية مهما كانت مبرّراتها.

خروج المارينز من صنعاء لم يكن نتيجة قرار سياسي أمريكي بقدر ما كان نتيجة مباشرة لصمود الشعب اليمني وتغيير موازين القوى على الأرض؛ فقد عكست هذه اللحظة قدرة اليمنيين على فرض إرادتهم رغم كُـلّ الضغوط الخارجية، وإعادة التأكيد على أن الحرية والسيادة لا تمنح بل تُنتزع.

كان هذا الحدث رسالة قوية إلى العالم بأن اليمن ليس ساحة مفتوحة للتدخلات الأجنبية، وأن إرادَة الشعب قادرة على قلب المعادلات مهما كانت التعقيدات.

ذكرى 11 فبراير تدعونا لتقييم دروس الماضي واستلهام العبر، السيادة ليست مُجَـرّد شعار يُرفع في المناسبات، بل هي ممارسة فعلية تتجسد في استقلال القرار الوطني ورفض التبعية لأية قوة خارجية، هذا الحدث يؤكّـد أن النضال؛ مِن أجلِ الحرية لا يتوقف عند لحظة تاريخية معينة، بل هو مسار طويل يتطلب وعيًا شعبيًّا واستعداداً دائمًا للتضحية؛ مِن أجلِ الوطن.

اليوم، وبعد سنوات من ذلك الحدث المفصلي، يواصل الشعب اليمني معركته في الدفاع عن كرامته وحريته.

إن صمود اليمنيين في مواجهة العدوان والحصار هو امتداد لتلك اللحظة التاريخية التي أجبرت المارينز الأمريكي على مغادرة صنعاء، هذه الروح الوطنية التي تجسدت في 11 فبراير ما زالت حية في نفوس اليمنيين، تؤكّـد أن الكرامة الوطنية لا تُباع ولا تُشترى، وأن اليمن سيظل حرًا مستقلًا مهما تكالبت عليه قوى الاستكبار العالمي.

وفي كُـلّ مرة نتذكر فيها هذه الذكرى، علينا أن نستحضر حجم التضحيات التي قُدمت؛ مِن أجلِ استعادة السيادة الوطنية، وندرك أن الحفاظ على هذا المكسب يتطلب وعيًا وطنيًّا مُستمرّا، ويقظة دائمة ضد أية محاولات جديدة للنيل من استقلال اليمن.

إن اليمن الذي طرد المارينز من صنعاء قادر على مواجهة أية تحديات مستقبلية؛ لأَنَّ إرادَة الشعب أقوى من أية قوة عسكرية أَو سياسية تحاول السيطرة عليه.

مقالات مشابهة

  • الجيش اليمني يتصدى لهجمات حوثية على جبهات مأرب والجوف
  • الجيش اليمني يدمر معدات قتالية للحوثيين في جبهات مأرب والجوف
  • إسماعيل رضوان: غزة ليست عقارا للبيع ونثمن موقف اليمن الذي أكد بأن اليد على الزناد إذا ما نكث العدو بالاتفاق
  • 11 فبراير: خروج عسكري أمريكي من صنعاء واستعادة السيادة اليمنية
  • قائد الثورة محذراً نتنياهو: أيدينا على الزناد وجاهزون لأي تصعيد إسرائيلي ضد غزة
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد 11 فبراير 2025م
  • قيادات ونشطاء يحتفون بذكرى ثورة فبراير: ستبقى خالدة وحلم اليمنيين رغم المؤامرات
  • السيد القائد : أيدينا على الزناد وحاضرون للتصعيد
  • خالد الغندور يكشف موقف محمود جهاد من مباراة فاركو
  • مكاسب مزعومة.. لماذا يسعى الحوثيون لإعادة الجيش اليمني لجبهات القتال؟