«بيت العائلة».. دعم التعايش السلمي وترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
بيت العائلة المصرية من أهم المؤسسات التى أدت دوراً محورياً خلال السنوات الماضية فى بناء الإنسان المصرى وتحقيق أساس المواطنة بين المصريين. ولا شك فى أن المؤسسات الدينية لها دور مؤثر فى بناء الإنسان ودعم الاستقرار.
وعن المشاركة فى المبادرة الرئاسية، فيعمل «بيت العائلة» على تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل بين مختلف فئات المجتمع، وتكريس قيم المواطنة والتسامح، والمساهمة فى بناء الإنسان المصرى على أسس من الاحترام المتبادل والعيش المشترك.
وأوضح «أبوزيد» أن بيت العائلة المصرية أدى دوراً محورياً فى دعم التعايش السلمى بين مختلف طوائف المجتمع المصرى، إذ يعمل على ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية وتطوير الشعور بالانتماء إلى الوطن بعيداً عن التفرقة الدينية، ويعتبر هذا الأمر جزءاً أساسياً من عملية بناء الإنسان، حيث يسهم فى خلق أجيال واعية بالقيم الإنسانية والتعددية، ومدركة لأهمية التعاون من أجل المصلحة العامة. وأضاف: «إلى جانب الترويج لقيم التسامح، يركز بيت العائلة المصرية على ترسيخ مبادئ التعليم والتثقيف الاجتماعى. من خلال البرامج والندوات التوعوية التى ينظمها فى المدارس والجامعات، كما يسعى إلى نشر قيم العيش المشترك وقبول الآخر، مما ينعكس بشكل إيجابى على سلوك الشباب ويسهم فى تقليل التوترات الطائفية. كما تعمل المؤسسة على معالجة المشكلات الاجتماعية التى قد تؤدى إلى التطرف أو التعصب الدينى، مما يعزز مناعة المجتمع ضد الأفكار الهدامة ويقوى دعائم الوحدة الوطنية».
وقال «أبوزيد»: «عملت المؤسسة على تقديم مبادرات للتصالح بين الأطراف المختلفة فى العديد من القضايا الطائفية التى شهدتها البلاد، ونجحت فى حل الكثير من هذه النزاعات من خلال الحوار والتفاهم، مما أسهم فى استقرار الأوضاع وتقليل الاحتقان الطائفى، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات للحوار المجتمعى، فقد بادر بيت العائلة بتنظيم العديد من الندوات التى تهدف إلى تعزيز الحوار المجتمعى بين المصريين من مختلف الأديان، ساهمت هذه المبادرات فى بناء جسور الثقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، وساعدت على تكريس ثقافة الحوار بدلاً من العنف».
وقال المطران الدكتور منير حنا أنيس، رئيس الأساقفة الشرفى لإقليم الكنيسة الأسقفية بالإسكندرية، لـ«الوطن»، إن مهمة بناء الإنسان تقع على عاتق الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل، فالأسرة تحتضن الطفل وتسهم فى نموه الجسدى والنفسى والاجتماعى، والمدرسة والجامعة تسهمان فى البناء الفكرى والثقافى والاجتماعى للطلاب، أما المجتمع فيؤدى دوراً فى تشكيل أفراده من جميع النواحى الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية.
وأضاف: «المجتمع المتماسك والمحافظ على القيم الأخلاقية والدينية يسهم بطريقة إيجابية فى بناء الإنسان. ولأن مجتمعنا المصرى هو مجتمع متدين بصورة كبيرة، فإن المؤسسات الدينية تؤدى دوراً محورياً فى المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان المصرى، ودور الأزهر الشريف والكنائس المصرية فى غاية الأهمية فى بناء الإنسان والمجتمع».
وتابع: «الكنيسة دعمت بيت العائلة بعدة مشروعات، من بينها مبادرة «معاً من أجل مصر» التى أسهمت فى تدريب مائة إمام مسجد ومائة قسيس من الطوائف المسيحية فى مصر، وشمل التدريب كيفية العمل المجتمعى المشترك وأهمية الخطاب الدينى الذى يتسم بالسماحة وقبول الآخر، وأسهمت هذه المبادرة فى دعم الوحدة الوطنية والتناغم الطائفى، كما أدى التعاون بين الأئمة والقساوسة إلى نبذ التعصب والتطرف فى المدن والقرى التى جاءوا منها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المؤسسات الدينية بناء الإنسان الكنائس الأزهر الأوقاف بیت العائلة المصریة فى بناء الإنسان الوحدة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
وزير العدل د.خالد شواني يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لمناقشة الامر الديواني الخاص باعداد الاستراتيجية الوطنية لتعزيز سيادة القانون وترسيخ العدالة
شبكة انباء العراق ..
برئاسة معالي وزير العدل د. خالد شواني، عقد الفريق الوطني الاتحادي لتنفيذ (الاستراتيجية الوطنية لتعزيز سيادة القانون وترسيخ العدالة 2025-2030)، اليوم الاثنين، اجتماعه الأول بمقر الوزارة، وذلك بحضور السيدات والسادة الأعضاء ممثلي السلطة القضائية والتنفيذية للحكومة المركزية ونظرائهم في حكومة إقليم كردستان، الى جانب ممثل منظمة المحقق لدعم سيادة القانون والديمقراطية.
وبعد ترحيبه بالسادة الحضور ومباركته لنجاح مبادرة منظمة المحقق ودراستها المقدمة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتعزيز سيادة القانون، أكد معاليه ان الاستراتيجية تهدف لترسيخ مفاهيم الديمقراطية في مرحلة مابعد 2003، كما تعبر عن سياسة الدولة في جميع مؤسساتها وكل حسب اختصاصه لاعتماد الشفافية في تنظيم العلاقة بين الدولة والمواطنين، من خلال اخضاع جميع الافراد والمؤسسات لسيادة القانون، مشيراً معاليه إن تبني استراتيجية تعزيز سيادة القانون تتطلب وضع قوانين لضمان تمكن المواطنين من ممارسة حقوقهم المشروعة.
كما اكد سيادته ان العراق يتخذ خطوات جوهرية لرفع تصنيفه الدولي عبر تنفيذ التزاماته بحماية الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية وتقديم التقارير امام اللجنة المختصة في مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة بشكل مستمر وبالتوقيتات المحددة، مشيداً سيادته بمشاركة ممثلي حكومة إقليم كردستان في عمل اللجنة للمرحلة المقبلة.
user