«الأوقاف»: مواجهة التطرف ونشر الوسطية أولويات الوزارة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تشارك وزارة الأوقاف فى مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، من خلال العديد من الأنشطة دعوياً واجتماعياً وأعمال البر، وذلك فى ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية، وبناء الإنسان المصرى صحياً واجتماعياً وتعليمياً، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية، من خلال تبنى سياسات حماية متكاملة، تهدف إلى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وتقديم الدعم لجميع الفئات، وتحسين جودة الحياة، وفى هذا الإطار، أطلقت وزارة الأوقاف مبادرة «خلق عظيم»، ضمن مشاركتها فى المبادرة الرئاسية، وتتضمن العديد من الأنشطة العلمية والروحانية، التى حملها أئمة مصر وخطباؤها فى مساجد مصر، ومن أجل بناء إنسان مثقف، عقدت «الأوقاف» عدداً من البرامج التدريبية، وأكثر من 20 ألف درس وندوة علمية وثقافية على مستوى الجمهورية، إلى جانب عدد كبير من القوافل الدعوية المتنوعة، والأمسيات الابتهالية، بجانب العديد من الفعاليات والأنشطة الخاصة بالأطفال.
أبرز المحاور الاستراتيجية، التى تعمل عليها وزارة الأوقاف، يتمثل فى مواجهة التطرف، من خلال مواجهة فكرية جادة، فى كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، ومحاربة كل صور الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف، وتفكيك منطلقات وأفكار هذه التيارات، أما المحور الثانى فيتضمن مواجهة التطرف اللادينى، والمتمثل فى تراجع القيم والأخلاق، مثل مواجهة الإلحاد والإدمان والانتحار والتنمر والتحرش والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، مواجهةً شاملةً لكل مظاهر التراجع القيمى والأخلاقى، فيما يشمل المحور الثالث بناء الإنسان، من خلال تشكيل شخصية الإنسان، ليكون قوياً مولعاً بالعلم، شغوفاً بالعمران، واسع الأفق، وطنياً منتمياً ومقدماً الخير للإنسانية، وأن يكون إنساناً سعيداً، وأن يقدم الخير والنفع للناس، والانطلاق فى ذلك من خلال المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، ويختص المحور الرابع بصناعة الحضارة، من خلال الابتكار فى العلوم، والمساهمة فى عالم الذكاء الاصطناعى، وفى اختراق أجواء الفضاء، وفى ابتكار النظريات والحلول العلمية لعلاج أزمات الإنسان، وللإجابة عن الأسئلة الحائرة.
وفى هذا الصدد، أكد الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، أن الوزارة تعمل وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ملتزمة ببرنامج عمل الحكومة، وتتطلع إلى خدمة الوطن والإنسانية، من خلال التخلق بأعلى قيم التميز والجودة والنجاح، وقال إن «بناء الإنسان أحد محاور خطة الوزارة، ونستهدف إطلاق عمل كبير على السوشيال ميديا، يشتبك معه فى هذا الميدان»، وأضاف بقوله: «لقد وصلنا فى قضية بناء الإنسان، بعد دراسة لما يقوم به العالم من حولنا، إلى أن هناك محاور رئيسية لا بد من العمل عليها، من أجل تحقيق المستهدف الأكبر، الذى هو بناء الإنسان، وتلك المحاور أربعة أشياء محددة، وهى التعليم والصحة والعمل، وجودة الحياة».
وأوضح وزير الأوقاف أن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» هى المبادرة الأوسع، وتنطلق منها مبادرات أخرى، ضمن سلسلة أنشطة عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، وشدد على أن كل هذا الجهد والحشد، يستهدف فى المقام الأول، العمل على تحقيق تلك المتطلبات للإنسان المصرى.
كما أكد «الأزهرى» أن وزارة الأوقاف كان لها شرف المشاركة فى هذه المبادرة من خلال عدة أنشطة وفعاليات، حيث نظمت عدداً كبيراً من القوافل الدعوية فى مختلف محافظات مصر، وكذلك القوافل المشكلة من الأوقاف والأزهر والكنيسة المصرية والمجلس القومى للمرأة ومؤسسات الدولة كافة، والتى تحتاج إلى أن تضع أمامها مرصداً للقضايا والمشكلات والأمور كافة، التى يجب الحديث فيها إلى الإنسان.
وأضاف: «نحتاج إلى تحصين وعى الإنسان المصرى بعدد من القضايا، منها قضية الزيادة السكانية، ومحاربة العنف الأسرى، والاهتمام بالطفولة والبيئة، والحد من الطلاق، وحرمان المرأة من الميراث، والتسرب من التعليم».
كما أكد «الأزهرى» أن مبادرة «بداية جديدة» أثرها عظيم على الوطن، سوف يظهر بعد سنوات، ووصفها بأنها «عمل صادق، وجهد فى خدمة الإنسان بكل شرائحه»، وأضاف أن «هدف وزارة الأوقاف فى الخطاب الدينى والمسجد وخطبة الجمعة والدروس والندوات والقوافل والمحاضرات، تحقيق أهداف مبادرة بناء الإنسان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المؤسسات الدينية بناء الإنسان الكنائس الأزهر الأوقاف وزارة الأوقاف بناء الإنسان بدایة جدیدة من خلال
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية يناقش كيفية مواجهه التطرف الدينى بالإسكندرية
أشاد الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بدور وزراة الأوقاف فى التعاون البناء والمثمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف جامعا وجامعة.
وعرض الأمين العام استراتيجية وزارة الأوقاف حول محاور التجديد الأربعة، وهي المحور الأول مواجهة التطرف الديني، المحور الثاني مواجهة التطرف اللاديني، المحور الثالث بناء الإنسان، المحور الرابع صناعة الحضارة.
وأوضح الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من خلال لجانه المختلفة (السيرة والسنة، الدراسات القرآنية، الإعداد العلمي، المعسكرات الداخلية والخارجية، التأليف، الوافدين) وكذلك الصالونات الثقافية، والإصدارات العلمية، ومجلتي منبر الإسلام والفردوس.
جاء ذلك خلال تفقد الامين العام للمجلس الاعلى للشؤؤن الاسلامية كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر بالإسكندرية، وكان فى استقباله الدكتورة سعيدة محمد صبح، عميد كلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية، والدكتور عاصم محمود قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، ولفيف من أساتذة ووكلاء الكلية وعدد من الأئمة.
ورحبت عميد الكلية في مستهل كلمتها بالأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ووكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية والضيوف، مثمنةً الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومدى التعاون البناء بين الجامعة ومديرية أوقاف الإسكندرية من خلال الدورات التدريبية.
وقالت الدكتورة سعيدة صبح، عميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية، افتتح الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، معرض المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية للكتاب، الذي تستضيفه كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر بالإسكندرية، إن المعرض مستمر لمدة 3 أيام ويختتم فعالياته الثلاثاء المقبل، ويضم مجموعات كبيرة مختارة من نوعيات وقضايا خاصة تهم الطالبات، من إصدارات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مشيرًا إلى أنه مل لفت انتباهها عقب الافتتاح هو الإقبال غير المسبوق من جانب الطالبات على تفقد المعرض واقتناء الكتب التي تستهويهن.