«الأزهر».. حجر الزاوية في خلق الوعي والحفاظ على الهوية ونشر قيم التسامح
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
يلعب الأزهر الشريف دوراً محورياً فى بناء الإنسان المصرى وتعزيز منظومة القيم الدينية والأخلاقية والتربوية منذ أكثر من ألف عام، حيث يسهم فى مختلف المبادرات التى تستهدف خلق الوعى والحفاظ على الهوية، وأكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ترحيب المشيخة بمبادرة الرئيس السيسى، للتنمية البشرية، تحت شعار: «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التى تهدف إلى الارتقاء بالمواطن وتحسين الخدمات المقدمة له فى مجالات التعليم والصحة والرياضة والثقافة، وتيسيرها للمواطنين لتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتجددة، لاستعادة منظومة القيم والأخلاق المصرية الأصيلة.
وقال الإمام الأكبر إن الأزهر يشارك فى المبادرة من خلال قطاعاته المختلفة وإداراته المنتشرة على مستوى الجمهورية، انطلاقاً من دوره الوطنى فى النهوض بالإطار الأخلاقى للمجتمع خاصة فى ظل هذه الظروف الصعبة التى يتعرض فيها أبناؤنا وشبابنا لغزو ثقافى مسموم وغير مسبوق يستهدف القضاء على هويتهم، وانحرافهم عن مصادر قوتهم، وفصلهم بالكلية عن ماضيهم وتاريخهم وحضارتهم، مؤكداً أنه «حسناً فعل الرئيس السيسى، حين ربط هذه المبادرة باستراتيجية تعليم وثقافة وطنية تستهدف تعزيز الهوية وإيقاظ الحس الوطنى وتعميق الاعتزاز بالوطن والدين واللغة من خلال مناهج تعليمية، ومحتوى ثقافى وإعلامى قادر على مخاطبة الشباب بلغة تناسب تطلعاتهم ونظرتهم إلى المستقبل».
وقال دكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، إن قضية بناء الإنسان فكرياً وروحياً عملية متجددة مستمرة تتطلب الصبر والمثابرة، مؤكداً أنها تعد الاستثمار الأفضل لأى مجتمع يخطط لمستقبله، مثمناً دور المبادرة الرئاسية «بداية لبناء الإنسان»، التى تدل على وعى القيادة السياسية بالواجب فى هذه المرحلة، مشيداً بحالة الاستنفار التى تشهد همة المؤسسات والأفراد فى مسار المبادرة، بما يعبر عن نوع من التناغم والتلاحم الفكرى والعملى. وأضاف أن رسالة الأزهر تنطلق من قناعة بأن بناء الإنسان ليس كلمات تُلقَى، أو شعارات تعلن فحسب.
وأعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن سبعة محاور رئيسية، لمشاركته فى دعم فعاليات المبادرة الرئاسية «بداية جديدة»، حيث تركز محاور تنفيذ المبادرة على بث روح الأمل والتفاؤل فى نفوس الجميع خاصة الشباب، وتوضح لهم دور كل منهم فى المجتمع، وبناء الدولة وكيفية المواجهة المشتركة للتحديات. وقال دكتور محمد الجندى، أمين عام المجمع، إن المجمع استهدف من خلال ما نفذه من أنشطة وفعاليات لدعم المبادرة توعية أبناء المجتمع بأهمية بناء الإنسان والمشاركة الإيجابية فى البناء والتنمية، من خلال عدة محاور، حيث يتضمن إعداد سلسلة من الإصدارات التى تعزز مبادئ بناء الإنسان، وتوظيف المنصات الإلكترونية للمجمع فى تعزيز منظومة الأخلاق الحميدة بالمجتمع، من خلال المنشورات والفيديوهات التوعوية التى تحثّ على بناء إنسان واع وقادر على المساهمة بفاعلية فى بناء الوطن، وتعزيز القوافل الدعوية للمناطق الأكثر احتياجاً وإطلاق الحملات التوعوية، لتوعية الشباب بأهمية مواجهة الظواهر السلبيَّة ومنها زواج القاصرات - الإلحاد - الانتحار - العنف الأسرى - العنف المدرسى - التسول الإلكترونى - الثأر - الألعاب الإلكترونية - ختان الإناث - منع الميراث - البطالة - الهجرة غير الشرعية - الطلاق - الإدمان - إهدار الوقت، وأشار إلى أن المجمع سيطلق 150 قافلة دعوية بواقع 10 قوافل أسبوعياً إلى المناطق الأكثر احتياجاً فى ضوء نتائج الدراسات الميدانية، لمواجهة الظواهر السلبية، وإطلاق حملات توعوية بواقع حملة كل أسبوعين تنفذ من خلال التوعية الإلكترونية والأنشطة الميدانية.
وتتضمن مبادرة المجمع، فضلاً عن عقد دورات تدريبية لخريجات جامعة الأزهر لتدريبهن على المشاركة الإيجابية فى بناء الإنسان، وتحقيق التعاون المشترك بين مجمع البحوث الإسلامية والجهات الخارجية لتوحيد الجهود فى العمل على بناء الإنسان، كذلك عقد مسابقات تثقيفية للتوعية بأهمية غذاء العقل بالقراءة والاطلاع، تستهدف تنمية الثقافة والمعرفة لدى المجتمع وبخاصة الشباب، إضافة إلى الطلاب الوافدين والطالبات الوافدات الذين يدرسون داخل الجامعات المصرية، كما يستهدف المحور إطلاق مدونة مبادئ إرشادية للوعاظ والواعظات بالأزهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المؤسسات الدينية بناء الإنسان الكنائس الأزهر الأوقاف بناء الإنسان من خلال
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: نشر الوعي بحقوق الإنسان يساهم في تعزيز السلام الاجتماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن نشر الوعي بحقوق الإنسان، وسيلة لبناء مجتمعات أكثر إنسانية وكرامة واحتراماً للجميع، وتعزز العدالة والمساواة.
وأضاف الحبال في تصريحات خاصة لـ “ البوابة نيوز”، أن الوعي بحقوق الإنسان يساهم في تعزيز السلام الاجتماعي والتفاهم بين مختلف الفئات، مما يعزز التعايش السلمي.
وأكد "الحبال"، أن المجتمعات التي تحترم حقوق الإنسان تكون أكثر استقراراً وقدرة على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.
وأوضح أن الدولة حريصة على نشر الوعي بحقوق الإنسان، والرئيس السيسي يعطي أولوية لملف حقوق الإنسان، لاسيما أن من أسس الجمهورية الجديدة احترام حقوق الإنسان وعنوانها بناء الإنسان.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، باستمرار جهود الدولة لتعزيز حقوق الإنسان المصري بمفهومها الشامل، وذلك خلال اجتماع اليوم، مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.