حين تقرأ بعضًا من سيرة الزعيم الجليل مصطفى النحاس فى الكتاب الرائع الذى سطره «عاشق سيد الناس» الكاتب الكبير عباس حافظ، تتجلى أمامك أنشودة المحبة الحقيقية للزعيم، من خلال حكايات وقصص نعتبر منها، لكى نجلى بها قلوبنا التى تذوب حبًا فى سيرة مصطفى النحاس ومسيرته.
> يقول عباس حافظ عن مصطفى النحاس.. (وكان مسلكه فى وزارة المواصلات مسلك نزاهة رفيعة، إذ كان المعتاد قبل قيام وزارة الشعب الأولى أن يتقاضى كل وزير أربعين جنيهًا بمثابة «بدل سيارة»، فلما جاءت الوزارة السعدية وقف النحاس بين زملائه يقول «إننى أقلكم مالًا ولكنى متنازل عن مبلغ الأربعين جنيهًا التى تدفع لنا» فلم يكن من الوزراء إلا أن استجابوا له، واحتذوا حذوه، فأُلغِى المبلغ من الميزانية إلى أن جاءت الوزارة الزيورية فاستعادته «يقصد وزارة أحمد زيوار باشا»).
> كان هذا هو أول عهده بالمناصب الوزارية.. ويدلل عباس حافظ على قوة شخصيته رغم حداثة عهده بالوزارة قائلًا: «ورغم ذلك لم يكن مصطفى يُصانع أو يُجامل أو يخشى سطوة أحد من الإنجليز، أو يسكت عن إساءة من ناحيتهم، أو خطأ يقترفه كبير فيهم، بل كان الوزيرَ الحريصَ على كرامته، الحفيظ لهيبة منصبه وسلطته؛ فقد قرأ وهو وزير المواصلات يومئذٍ فى تلغرافات الأهرام الخاصة ذات صبح مقالًا أو خلاصة من مقال أو تصريحًا منسوبًا للمستر «فرسكويل» المدير العام للسكك الحديد المصرية فى ذلك الحين مع أحد مراسلى الصحف البريطانية، وهو أن السكك الحديدية المصرية قد اختلت اختلالًا شديدًا منذ تربعت الوزارة النيابية.
> فلم يكد الوزير يصل إلى مكتبه حتى استدعى إليه المستر فرسكويل، فلما حضر قال له: إنى أقترح عليك يا مستر فرسكويل أن تختار أحدَ أمرين: إما أن تكتب إليَّ قبل الساعة الواحدة كتابًا تكذِّب فيه تصريحك المنشور فى التايمز، أو أن أحيلك فى الحال إلى مجلس تأديب، وانصرف المستر فرسكويل حائرًا لا يدرى ماذا هو صانع إزاء هذا الوزير الجديد الذى لا يضع إنجليزيته موضع الاستثناء، ويعامله كمرؤوس من عرض المرؤوسين سواء بسواء.
> ولكن لم يلبث أن خطر له خاطر، فعمد إلى تنفيذه؛ وذلك هو أن يزور صديقا إنجليزيًا مثله يشتغل بالمحاماة، راجيًا إليه أن يقصد النحاس باشا فيتوسط له عنده، فلما كاشف صديقه هذا بما جرى، ذهب الصديق إلى النحاس باشا، فدخل عليه وبسط الأمر له، فقال له مصطفى باشا: إنى أعجب لك كيف وأنت محامٍ تجيء لتناقشنى فى مسألة موظف تحت إدارتي، فإن كانت لديك نصيحة للمستر فرسكويل، فانصح له بأن يكتب لى الكتاب الذى طلبته منه.. وقبل الساعة الواحدة بعد الظهر كان عند مصطفى باشا الكتاب الذى أراده.
> هكذا كان النحاس، فلم يكن نزيهًا فحسب، ولكنه كان مكتفيًا راضيًا، وكان أيضًا وطنيًا صبورًا، وخطيبًا ذكيًا، وحرًا لا يخشى إلا الحق. وله حكاية دالة سردها عباس حافظ خلال خوضه الانتخابات فى سمنود يقول: «وظهر من حرية رأيه يومئذٍ ما كان حديث الناس فى المجامع، وموضع تقدير حسن عند الناخبين يخطبهم فقد وقف فى أهل دائرته سمنود خلال الحركة الانتخابية، وكان منافسه فيها يومئذٍ على المنزلاوى بك، فقال: من منكم يرى فى انتخاب على بك المنزلاوى مصلحة لوطنه ولا يُقدِم على انتخابه مجاملةً لشخصي، أو مراعاةً لأى اعتبار آخر، فإنه يكون مجرمًا فى حق بلاده!
> هذا هو النحاس.. كان زعيمًا ذكيًا ولكنه كان صادقًا ومخترقًا لعقول الجماهير وقلوبها معًا، ولذلك كان زعيمًا لا يُضاهى، وكان نموذجًا يجب تدريسه فى مناهج السياسة، باعتباره رمزًا نادرًا للوطنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نور وزارة الشعب الوزارة النيابية عباس حافظ
إقرأ أيضاً:
مسلسل حكيم باشا الحلقة 8.. كيف يبدأ صراع نساء القصر؟
حالة من الإثارة والتشويق سيطرت على أحداث مسلسل “حكيم باشا” لـ الفنان مصطفى شعبان، جعلته يتصدر قائمة البحث تريند على محرك البحث “جوجل”.
وتساءل متابعو مسلسل حكيم باشا، عما ستسفر عنه أحداث المسلسل، بعدما قررت برنسة (سهر الصايغ) إشعال الفتنة بين زوجات ابن عمها حكيم (مصطفى شعبان) والتربص بهن بسبب الغيرة، على أن الأخير ظهرت زوجته غزل (دينا فؤاد) ومعها ابنه الصغير نوح.
مسلسل حكيم باشا الحلقة 8، تصدر قائمة التريند على جوجل، قبل عرض الحلقة مساء اليوم، ليتساءل متابعو المسلسل عن طبيعة الصراع الذي سيحدث بين نساء القصر، والصراع الذي سيخوضه حكيم في الخارج مع واصل (رياض الخولي) وغراب (أحمد فهيم).
مسلسل حكيم باشا الحلقة 7شهدت أحداث الحلقة السابعة من مسلسل «حكيم باشا» للنجم مصطفى شعبان وآخرين، العديد من الأحداث الهامة والمثيرة، بعد أن تم عرضها على قناة «cbc» العامة، هذا بالتزامن مع عرضها حصرياً عبر منصة Watch it الأصلية فى تمام الساعة 7:15 مساءً لكل منهما بتوقيت القاهرة، ثم يتم عرضها لاحقاً أيضًا على قناة «الحياة» العامة، فى تمام الساعة 9:30 مساءً، وتتوالى إعادة مواعيد بث عرضها في توقيتات زمنية مختلفة عبر شاشات المتحدة للخدمات الإعلامية.
بدأت الحلقة السابعة من مسلسل "حكيم باشا"، على حديث "حكيم- مصطفى شعبان" مع عمه "نوح- أحمد فؤاد سليم"، ومواجهته بحقيقة ما في قلبه له بعد أن طلب منه أن يأخذ ابنه وزوجته ويجلسون في مكان بعيد عن القصر خوفا عليه.
لكن "حكيم- مصطفى شعبان" قال لعمه إنه سوف يتزوج من "غزل- دينا فؤاد"، وتأتي إلى القصر لتعيش معه، وطلب منه أن يشهد على عقد زواجه ولكنه رفض، فقال له إن والده "رضوان- أحمد صادق" موجود على قيد الحياة.
وجاء ضمن أحداث الحلقة السابعة من مسلسل "حكيم باشا"، زواج "حكيم- مصطفى شعبان" رسميًا من "غزل- دينا فؤاد"، ثم ذهبت معه إلى القصر وقالت لها "برنسة - سهر الصايغ" إنها هي التي لها الكلمة في هذا القصر.
وانتهت الحلقة على أن "صفا - هاجر الشرنوبي" طلبت من "غزل- دينا فؤاد" أن تجلس في غرفتها حتى يتم تجهيز غرفتها في القصر.
ويعرض مسلسل «حكيم باشا» يومياً على شبكة قناة «cbc» العامة، في تمام الساعة 7:15 مساءً، حيث إن الإعادة الأولى تكون الساعة 12:15 صباحاً، والإعادة الثانية الساعة 3 عصراً، بالإضافة إلى أنه يتم عرضه أيضًا على قناة «cbc drama»، في تمام الساعة 9 مساءً، وعلى أن تكون الإعادة الأولى الساعة 1 صباحاً، والإعادة الثانية الساعة 6 صباحاً.
كما يعرض يومياً أيضًا على قناة «الحياة» العامة، الساعة 9:30 مساءً، على أن تكون الإعادة الأولى الساعة 2:30 صباحاً، والإعادة الثانية 9:30 صباحاً، والإعادة الثالثة 1:15 ظهراً، وذلك بالتزامن مع عرضه على منصة Watch it الأصلية.
مسلسل حكيم باشاجدير بالذكر أن مسلسل «حكيم باشا»، هو من إنتاج شركة سينرچي للمنتج تامر مرسي ومن بطولة النجم الكبير مصطفى شعبان ويشاركه في بطولتة كوكبة ونخبة كبيرة من النجوم وعلى رأسهم: النجمة سهر الصايغ، دينا فؤاد، رياض الخولي، سلوى خطاب، منذر رياحنة، ساره نور، محمد نجاتى، ميدو عادل، سلوى عثمان، أحمد فؤاد سليم، أحمد صيام، فتوح أحمد، محمد العمروسي، هاجر الشرنوبي، يارا قاسم، هايدى رفعت، أحمد فهيم، أحمد صادق، منير مكرم، أحمد بسيم، شيماء عباس، حمدي هيكل، ماجدة منير، رضا إدريس، مجدى السباعي، حمدي إسماعيل، محمود الشرقاوي وآخرين وهو من قصه وسيناريو وحوار محمد الشواف وإخراج أحمد خالد أمين.