بوابة الوفد:
2025-05-03@02:06:26 GMT

إعادة بناء الأوطان

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

كثيرًا ما نسمع هذا التعبير «إعادة البناء» الذى يجب ألا يتوقف عند حد بناء الجسور والمبانى، لأن المقصود ببناء الأوطان هو الإنسان الذى يعيش فى تلك الأوطان، ويجرى إعادة البناء لصالحه. وأن الغرض الأساسى للبناء هو إيقاظه وإعادة النشاط له للمشاركة فى البناء، وبذلك يشعر الفرد بأنه المالك الأساسى للوطن. وبناء الأوطان ضرورة بسبب أن الحياة بطبيعتها لا تتوقف، وكل يوم هو فى حال غير الذى سبقه، لذلك يجب على الإنسان أن يكون حل لأى مشكلة تقابله، ومن غير المقبول أن تكون الحلول جاءت على أساس تفكير موروث من قرون سابقة، لأنها بذلك تكون بعيدة عن الموضوعية التى يجب أن تحكمنا فى الوقت الراهن، التى تفرض أن البناء يجب أن يكون لصالح الجميع، لأننا رُكاب سفينة واحدة هى الوطن الذى نعيش فيه، من غير الجائز أن نسمح بتحطيمها، لأنها لو غرقت سوف نغرق جميعًا ولن تكون هناك سفينة نوح مرة أخرى.

فالسياسة فى الأصل تُبنى على الواقع وأى فرد يخرج عنها يكون واهم وسوف يتسبب فى غرق الوطن بكل ما فيه. فالواقع بما فيه من حقائق موضوعية فهو الأساس الذى تُبنى عليه الأوطان، وليس بالضرورة الوصول إلى كل شىء إنما يجب الاكتفاء حتى لو بالحد الأدنى للحاجات، ونرفض ما يُقال لنا علينا القيادة وعليكم الطاعة، فالوطن ملك للجميع وليس لفرد.
لم نقصد أحدًا!!      

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى إعادة البناء

إقرأ أيضاً:

ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!

اتابع تلفزيون السودان اكثر من اى تلفزيون آخر وطوال الوقت وهذا بحكم الغربه فمهما كان اداء تلفزيون السودان الضعيف وسخفه ولكنه تلفزيون الوطن والانسان عندما يكون فى الغربه يرتبط ويعشق كل ماينتمى لوطنه حتى ولو كان مؤلماً
وقد اعتدنا على تلفزيون السودان منذ بدء ارساله والصحف السودانيه والاغانى السودانيه والمديح السودانى والاكل السودانى ولكن المؤسف الآن ان بلادنا فى عالم وتلفزيون السودان اصبح فى عالم آخر فبلادنا الآن فى حالة حرب وتمزق وضياع ونزيف دم ودموع تجرى على خدود السودانين حزناً على وطنهم الذى يتلاشى وتلفزيون السودان بدل ان يكون حزين ويذرف الدموع ويحاول بقدر الامكان رتق هذا الفتق ولكن حصل. العكس للاسف فبلادنا تبكى وتنتحب وتلفزيوننا فى حالة بهجه وفرح ويضحك ويغنى ويرقص طوال الوقت فهو مبتهج بصوره مدهشه وغريبه وهذه المذيعه المتلعثمة نجود حبيب التى تعمل فى اغلب ساعات الإرسال فهى ضاحكة الوجه فى بله دائماً حتى عندما تروى قصص القتل والسحل ولا اجد مبرراً لذلك الضحك والفرح الطفولى الغريب والمرتسم على وجهها دائماً وتلك الضحكات العجيبه ولو كانت نجود واعيه وسودانيه أصيله لارتدت ثوباً اسود ثوب الحداد ولفّها الحزن العميق على الوطن الذى ضاع فحالنا للأسف مؤسف ومؤلم فبلادنا قد تمزقت تماماً ولن يلتئم جراحها وشملها ابداً وقرى تحرق وكبارى تهدم واسوق تدمر ودانات تتفجر وطيران يقصف القرى وأبرياء يستشهدون واغلبهم اطفال والدموع تنهمر من كل الوجوه وفى كل بيت حتى منازل المهاجرين فى الغربه فماذا يسرك ويجعلك فرحاً وتضحك ياتلفزيون السودان وليس حزيناً ودموعك تجرى على وطننا الذى ضاع ؟!

محمد الحسن محمد عثمان

omdurman13@msn.com  

مقالات مشابهة

  • حين يكون الصمت حديث الروح
  • ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!
  • متى تكون الدوخة علامة للأمراض؟
  • وزير العدل‏ يبحث مع فريق بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا إعادة ‏بناء ‏القضاء لتسهيل ‏أمور ‏المواطنين
  • وزارة النفط: الحكومة تسعى لأن تكون جميع المحافظات منتجة للنفط
  • أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (٥٢)!.
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • سيف بن زايد: «أم الإمارات» استحقت بجدارة أن تكون رمزاً عالمياً استثنائياً للأمومة والعطاء الإنساني
  • الزيادة لن تكون مرة واحدة.. عبدالمحسن سلامة يكشف رؤيته بشأن بدل الصحفيين
  • ترامب : يبدي رغبته في أن يكون البابا القادم للفاتيكان