الجمعية الدولية للمعلومات الدوائية DIA تقيم مؤتمرها للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
نظمت الجمعية الدولية للمعلومات الدوائية DIA، الرائدة فى مُختلف علوم الحياة، مؤتمرها للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقاهرة، وذلك بحضور ومشاركة هيئة الدواء المصرية ولفيف من منظمى اللوائح وممثلين رفيعى المستوى من القطاع الصناعى ومسؤولين حكوميين وأكاديميين، فضلا عن مشاركة الجهات المدافعة عن حقوق المرضى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها.
ناقش المؤتمر أفضل الممارسات لحل التحديات التى تواجهه الجهات الرقابية لإجازة الأدوية على المستوى الإقليمى، وأخر التطورات وأهم الاستراتيجيات فى المنطقة.
واستعرض المؤتمر دراسات حالة ورؤى من هيئات تنظيمية مثل وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، التى اعتمدت استراتيجيات مماثلة.
وعبر السيد مروان فتح الله، المدير التنفيذى للجمعية الدولية للمعلومات الدوائية DIA،عن «نفخره» باستضافة مؤتمر DIA لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالشراكة مع هيئة الدواء المصرية (EDA)، فى شراكة مثمرة للغاية، ونحن على ثقة بأن جهودنا المشتركة ستُضيف قيمة كبيرة إلى أنظمة الصحة الإقليمية. كما يعد مؤتمر DIA مثالًا رائعًا على تجسيد مهمتنا على أرض الواقع، حيث نوفر منصة رئيسية لتعزيز الحوار، ودفع التعاون، وتقديم الحلول بين الأطراف المعنية الرئيسية فى المنطقة، بما فى ذلك ممثلى السلطات الصحية، ورواد الصناعة، والأوساط الأكاديمية، والمرضى، وغيرهم».
ومن جانبه، أكد الدكتور على الغمرواى، رئيس هيئة الدواء المصرية، «الحرص على تعميق أواصر التعاون بين الهيئة والجمعية الدولية للمعلومات الدوائية، وأهمية تطوير الشراكة الاستراتيجية التى ستسهم فى رفع مستوى تنمية القدرات، وتعزيز إجراءات الممارسات الجيدة فى صناعة الدواء بمصر، ومن ضمن توصيات المؤتمر توجيه السلطات الصحية الإقليمية نحو التركيز على الابتكار والتحول الرقمى والاعتراف الدولى والتناغم والاستفادة من إجراءات الاعتماد لتحقيق وصول أسرع إلى الأدوية. فضلا عن بناء القدرات فى مجال التجارب السريرية، وتشجيع التوطين الذى يشكل محوراً رئيسياً للعديد من البلدان فيها.
جدير الذكر أن الجمعية الدولية للمعلومات الدوائية DIA هى الرائدة عالمياً فى مجال علوم الحياة، تعمل على تعزيز التعاون فى تطوير الأدوية والأجهزة الطبية والتشخيصات فى سبيل الوصول لعالم أكثر صحة وعافية. تأسست فى عام 1964 ويقع مقرها فى واشنطن العاصمة ولها مكاتب فى أوروبا وآسيا. وتوفر DIA فرصاً غير مسبوقة للتواصل، وموارد تعليمية، ومنشورات بحثية علمية، وبرامج تطوير مهنى لأعضائها فى أكثر من 80 دولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وشمال أفريقيا الجمعية الدولية للمعلومات الدوائية الأوسط وشمال
إقرأ أيضاً:
الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة .. قصة نجاح ملهمة في دعم ذوي الإعاقة
د. ميرفت إبراهيم
منذ تأسيسها في عام 1994، استطاعت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أن ترسخ مكانتها كواحدة من أبرز المؤسسات الوطنية الرائدة في تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة. تمثل الجمعية نموذجاً حياً للعمل الإنساني الهادف إلى تعزيز المساواة والشمولية، في ظل رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع لا يُترك فيه أحد خلف الركب.
تعمل الجمعية وفق رؤية طموحة تستند إلى مبدأ أن ذوي الإعاقة ليسوا فئة تحتاج إلى العطف فقط، بل قوة كامنة تمتلك إمكانيات هائلة يمكن استثمارها لصالح المجتمع ككل. رسالتها تتمثل في توفير الدعم اللازم لذوي الإعاقة لتمكينهم من تجاوز التحديات وتحقيق تطلعاتهم، مع التركيز على التوعية المجتمعية بضرورة تقبلهم كشركاء فاعلين في بناء الوطن.
طريق النجاح
تُقدم الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة مجموعة واسعة من الخدمات المتكاملة التي تغطي مختلف الجوانب الحياتية لذوي الإعاقة، بدءاً من التأهيل النفسي والاجتماعي، مروراً بالدعم المهني والاقتصادي، وصولاً إلى الأنشطة الرياضية والثقافية. ومن أبرز هذه الخدمات برامج التدريب المهني التي تقدمها الجمعية لا سيما أنها البوابة الرئيسة لتأهيل ذوي الإعاقة لسوق العمل. تشمل هذه البرامج مجالات متعددة مثل الحرف اليدوية، التصميم، تكنولوجيا المعلومات، وتعلم اللغات. إضافة إلى ذلك، تعمل الجمعية على إيجاد فرص عمل مناسبة للأفراد، ودعمهم في إطلاق مشاريع صغيرة تسهم في تحقيق استقلالهم الاقتصادي.
تولي الجمعية أهمية كبرى للصحة النفسية لذوي الإعاقة، حيث تقدم جلسات استشارية فردية وجماعية تهدف إلى تعزيز التكيف مع الإعاقة ومواجهة التحديات النفسية. كما تُسهم هذه الجلسات في بناء ثقتهم بأنفسهم وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم.
تمثل الأنشطة الرياضية والثقافية ركيزة أساسية في عمل الجمعية، حيث تنظم بطولات رياضية في مجالات مثل ألعاب القوى، السباحة، وكرة القدم. كما تُقام ورش عمل فنية لتعليم الرسم، الموسيقى، والمسرح، إلى جانب ندوات ثقافية تناقش موضوعات متعددة مثل التنمر، التعليم، التكنولوجيا، والاستدامة.
لم تتوقف جهود الجمعية عند الخدمات التقليدية، بل تبنت تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات ذوي الإعاقة، و من بين هذه الابتكارات تطبيقات تحويل النص إلى كلام بحيث أنها تساعد الأشخاص ذوي صعوبات القراءة أو البصر على التواصل بشكل فعال، ناهيك بتطبيقات التعرف على الصوت التي تُسهِّل التفاعل مع الأجهزة الإلكترونية. إضافة إلى استخدام أدوات مساعدة للأنشطة اليومية، مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام، وكذلك الاهتمام بالتطبيقات التعليمية المبتكرة التي تجعل عملية التعلم أكثر سهولة وإمتاعاً.
من جهة أخر ى تمثل رؤية قطر 2030 الأساس الذي ترتكز عليه أنشطة الجمعية، التي تسعى إلى ضمان فرص متساوية للتعليم والعمل لذوي الإعاقة، وتوفير خدمات صحية واجتماعية شاملة، بالاضافة إلى خلق بيئة داعمة وشاملة تمكّنهم من تجاوز العقبات وتحقيق إمكاناتهم.
رسالة أمل وتفاؤل
تحت قيادة مخلصة من شخصيات مثل سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، السيد أمير الملا، السيد طالب عفيفة، والمستشار الدكتور طارق العيسوي، تستمر الجمعية في تقديم خدماتها الرائدة. إنها ليست مجرد مؤسسة، بل منصة للتغيير، توفر لذوي الإعاقة الأدوات والإمكانات اللازمة ليكونوا جزءاً فاعلاً في بناء وطننا الغالي قطر.
الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة نموذج يُحتذى به في التمكين والشمولية، حيث تسهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وعدالة.
الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تمثل رسالة أمل لكل فرد من ذوي الإعاقة. فهي ليست مجرد مؤسسة تقدم خدمات، بل كيان يسعى إلى خلق واقع أفضل، يؤمن بأن التمكين والشمولية هما المفتاح لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
بقي أن أشير إلى أن دور الجمعية لا يقتصر على الخدمات التي تقدمها، بل تمتد لتشمل الدور الثقافي والإنساني الذي تلعبه في تعزيز وعي المجتمع بقدرات ذوي الإعاقة. إنها قصة نجاح مستمرة تؤكد أن التحديات ليست إلا فرصة لتحقيق التميز والابتكار.