بوابة الوفد:
2025-02-11@16:40:06 GMT

سوريا يا عرب

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

ما لا شك فيه أن تحرك فصائل المعارضة والداعمين لها فى شمال سوريا وسيطرتهم على حلب العاصمة الثانية لسوريا الشقيقة فى هذا التوقيت لم يكن وليد المصادفة.. فمنذ فترة ليست بالقليلة بدأ المراقبون يرصدون تحركات هذه الجماعات مستغلين انشغال دول العالم خاصة الداعمة أو المتربصة أو الماهدنه للنظام السورى بامورهم الداخلية المرتبكة وصراعاتهم الخارحية  مع أطراف أخرى، فمثلاً  روسيا مشغول بحربها  مع أوكرانيا وسحب الكثير من طائراتهم وأسلحتهم وخبارئهم من سوريا واستغلالها فى حربها مع أوكرانيا.

. وكذلك إيران مشغولة بصراعها مع إسرائيل وحزب الله وما تعرض له وما يعيشه الآن  أصبح ليس بالقوة التى تستطيع ان تساند حكومة دمشق.. كل هذه التداعيات أوجدت فرصة مواتيه لقوى المعارضة وداعميها فى تحركهم الأخير.. التحرك الأخير لقوى المعارضة وداعميها  والذى أشبه بالطوفان وضع العديد من علامات الأستفهام والتعجب فيما أحدثه من تطورات وسيطرتهم على حلب وأجزاء كثيرة من إدلب فقد قدرت العديد من المصادر أن المعارضة السورية وداعميها استولوا على أكثر من سبعمائة كيلومتر من شمال سوريا.. فمنذ أحداث عام ٢٠١١ وما شهدته من ثورات فى المنطقة كانت سوريا جزءا من هذا الحراك بغية تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية..صحيح أن النظام بقيادة بشار الأسد نجح فى احتواء الأوضاع والقوى المعارضة بتقديم بعض الحلول التى لم تكن كافية وتوقفت بعد أن تمكن من توقيع اتفاق أستانا فى ٢٠١٧ مع قوى المعارضة لتخفيف التوترات فى الشمال السورى خاصة حلب وإدلب..ارتكن النظام السورى لما تحقق فى هذا الاتفاق من خفض التوترات فى الشمال وتوقفت جهوده عند هذا الحد فى البحث عن حلول سياسية وإصلاح أوضاع كان يجب إصلاحها لأنهاء الأزمة  وبسط سيطرته ونفوذه على كافة الأراضى السورية.. هذا الاحتقان وبقاء الوضع على ما هو عليه طيلة هذه السنين كان كافيا لإشعال الأزمة من جديد ولكن بصورة أشد واشرس خاصة مع اختلاف الظروف وتغيير الأوضاع بعد طوفان الأقصى.. من الغريب والعجيب أن تترك الدول العربية سوريا التى هى إحدى دول جامعة الدول العربية ساحة للاعبين أجانب فكل المتصارعين على سوريا ليسوا من العرب.. فتجد روسيا وايران وحزب الله وتركيا وإسرائيل وأمريكا هم اللاعبون الأساسيون على الأراضى السورية وفى الشان السورى..على النظام السورى أن يدرك أن ما كان يصلح بالأمس أصبح الأن ومع تغيير الوضع فى المنطقة لا يصلح ولا يمكن أن يُجدى..فإجراء إصلاحات حقيقية وجمع شمل السوريين  والمعارضة الوطنية وتحقيق مطالب الشعب السورى فى الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية هو المسار الأوحد لإنهاء الأزمة..على الجامعة العربية ودولها أن تدرك وهى تدرك أن الأمن القومى السورى جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى العربى.. الأمن القومى السورى هو الأمن القومى العراقى والبنانى والمصرى والفلسطينى والخليجى.. وحده الأراضى السورية وحقن الدم السورى هو وحدة للأراضى الوطن العربى وحقن لدماء الشعوب العربية..تفتيت الدول العربية وتقسيمها إلى دوليات هو مطلب ومخطط صهيونى إسرائيلى وهذا ما أعلنه رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو من تشكيل شرق أوسط جديد..على النظام فى سوريا أن يتحرك قبل فوات الأوان وقبل أن  يقع ما لا يمكن تداركه، وعلى الدول العربية أن تتحرك لوأد الأزمة السورية حفاظاً على الأمن القومى السورى الذى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى .
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمن القومي العربي الدول العربیة الأمن القومى

إقرأ أيضاً:

الصحف العربية.. هبّة عربية وإسلامية ضد تطرف نتنياهو.. تعزيزات عسكرية على جانبي الحدود اللبنانية ـــ السورية

تنوعت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم الإثنين، لتشمل العديد من الملفات والقضايا الأحداث الساخنة على الساحة العربية، ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

هبّة عربية وإسلامية ضد تطرف نتنياهو

تناولت صحيفة "الشرق الأوسط" ردود الفعل العربية والإسلامية الغاضبة ضد تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكتبت تحت عنوان "هبّة عربية وإسلامية ضد تطرف نتنياهو".

وقالت الصحيفة إن مواقف رسمية عربية وإسلامية متتابعة، أظهرت هبّة كبيرة ضد المواقف المتطرفة التي عبر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وشددت السعودية، أمس على «رفضها القاطع» لتصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مثمّنةً ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيالها.

وأكدت «الخارجية» السعودية أن «هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق، وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض». وتعددت بيانات من دول ومنظمات عربية وإسلامية عدة بشأن تصريحات نتنياهو، مؤكدة التوافق على رفض مساعي تهجير الفلسطينيين.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية، أمس، استضافةَ القاهرة قمةً عربيةً طارئةً في 27 فبراير الحالي، تهدف إلى بحث التطورات «المستجدة والخطيرة» للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه «تم التنسيق بشأنها مع مملكة البحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية) والأمانة العامة لجامعة الدول العربية».

كما لفتت «الخارجية» إلى أنه «تم التشاور والتنسيق من جانب القاهرة، وعلى أعلى المستويات، مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة بشأن القمة».

تعزيزات عسكرية على جانبي الحدود اللبنانية ـــ السورية

كما تناولت الصحيفة عودة التوترات على الحدود اللبنانية السورية وكتبت تحت عنوان "تعزيزات عسكرية على جانبي الحدود اللبنانية ـــ السورية واتصالات على أعلى مستوى للتهدئة".

وقالت الصحيفة إن مساعٍ سياسية تبذل لتطويق الاشتباكات المتواصلة منذ أربعة أيام على الحدود اللبنانية - السورية في وقت دفع فيه الجيش اللبناني بتعزيزات إلى المنطقة بعد أوامر الرد على مصادر النيران.

وبينما قالت مصادر مطلعة إن هناك اتصالات على أعلى المستويات للتهدئة، أوضحت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يبدو أن هناك مؤشرات على وقف إطلاق النار، بل هناك قرار سوري بإفراغ القرى الحدودية التي يقطنها لبنانيون».

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الجيش اللبناني أرسل، تعزيزات عسكرية إلى منطقة «مشاريع القاع» بعد تعرضها لإطلاق نار من الجانب السوري في جوسيه، فيما أشارت معلومات إلى تسجيل تعزيزات عسكرية من الجهة السورية لمواصلة العمليات على الحدود مع لبنان.

هدنة غزة على المحك ونتنياهو يهدد باستئناف الحرب ضد "حماس"

أما صحيفة السياسة الكويتية فقد تناولت الأوضاع في غزة والتوترات بشأن وقف إطلاق النار وكتبت تحت عنوان "هدنة غزة على المحك ونتنياهو يهدد باستئناف الحرب ضد حماس".

وقالت الصحيفة إنه فيما تضع تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجدد الحرب، والمظاهر التي أبرزتها "حماس" خلال عمليات تسليم الرهائن، هدنة غزة على المحك، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور "نتساريم" وسط غزة، بينما وصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال و"حماس" لكن "دون صلاحيات".

وعقب تصريحاته بشأن السعودية التي تسببت في موجة من الغضب العارم دوليا وعربيا وخليجيا، توعد نتنياهو "حماس" قائلا إنه سيقضي عليها ويستعيد جميع الرهائن المختطفين، بينما أعلنت مصر أنها ستستضيف قمة عربية طارئة في 27 فبراير الجاري لبحث التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية، وكشف مصدر في الوفد المرافق لنتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن أن المحادثات بدأت مع الوسطاء بشأن إمكانية تمديد المرحلة الأولى.

كما تناولت الصحيفة مزاعم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن المفاوضات مع "حماس" معقدة للغاية ويجب إدارتها بحكمة، فيما حذر عضو المكتب السياسي لـ"حماس" باسل نعيم من أن عدم التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار جعل الاتفاق في خطر الانهيار، قائلا "ما نراه من مماطلة وعدم التزام بتنفيذ المرحلة الأولى، بالتأكيد يعرض الاتفاق للخطر، وبالتالي قد يتوقف وقد ينهار"، مؤكدا أن "حماس" ما زالت مستعدة للمشاركة في المرحلة الثانية من المفاوضات، قائلا "ما زلنا مستعدين للذهاب إلى المفاوضات لكن إسرائيل تماطل في البدء فيها".

الاحتلال الإسرائيلي يدمّر مخيم جنين بالكامل ويخنق طولكرم وطوباس


أما صحيفة الأخبار اللبنانية فقد تناولت الأوضاع في الضفة الغربية وكتبت تحت عنوان "الاحتلال الإسرائيلي يدمّر مخيم جنين بالكامل ويخنق طولكرم وطوباس".

وتناولت الصحيفة تصريحات مساعد محافظ جنين منصور السعدي، التي قال فيها إن الاحتلال الإسرائيلي دمر مخيم جنين بالكامل، وأشار إلى تهجير قرابة 20 ألف شخص من داخله.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ21 على التوالي، مخلفاً 25 شهيداً وعشرات الإصابات ودماراً هائلاً غير مسبوق.

وأمس، أطلق جنود الاحتلال النار باتجاه الصحافيين الذين استطاعوا الدخول إلى ساحة المخيم، واحتجزوا مجموعة منهم واستجوبوهم، ومنعوهم من العودة إلى المخيم.

كما تواصل آليات الاحتلال العسكرية حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل إليه، ولليوم الـ21 على التوالي تعاني أقسام المستشفى نقصاً حاداً في المياه الصالحة للشرب، فيما تعمل أقسام المستشفى الضرورية بالحد الأدنى من طاقتها الاستيعابية.

وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها الواسع على المدينة ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الـ15 على التوالي، وسط تصعيد عسكري وفرض حصار مشدد يفاقم من معاناة السكان، إضافة إلى عمليات اقتحام واسعة للمنازل وسط إطلاقها الرصاص الحي.

وما زالت قوات الاحتلال تفرض حصاراً مشدداً على مخيم نور شمس، وتمنع المواطنين من مغادرته، كما ألحقت جرافات الاحتلال دماراً واسعاً في البنية التحتية عند مداخل المخيم وفي حاراته.

مقالات مشابهة

  • اتفاق بين سوريا والأردن على إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم المفروضة
  • الجامعة العربية: الحكومة السورية هي من تقرر مستوى تمثيلها في قمتي القاهرة وبغداد
  • علوش لـ سانا: تعمل كوادرنا في جميع المنافذ الحدودية للجمهورية العربية السورية بأقصى جهدها لضمان تقديم أفضل الخدمات لأهلنا السوريين العائدين إلى وطنهم، وكذلك لضيوفنا من الأشقاء العرب والأجانب الراغبين بزيارة سوريا
  • الصحف العربية.. هبّة عربية وإسلامية ضد تطرف نتنياهو.. تعزيزات عسكرية على جانبي الحدود اللبنانية ـــ السورية
  • سوريا.. الأزمة الاقتصادية تفاقم المعاناة الإنسانية
  • تحذير من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية
  • بعد سقوط الأسد.. هل تعود نينوى بؤرة للمخدرات السورية؟
  • خلية الأزمة عبر تلفزيون سوريا .. وثائق مسربة ومشاهد تعرض لأول مرة
  • هل نسفت أحكام إنستالينغو في تونس أي فرصة للحوار؟
  • زعيم المعارضة التركية يتهم أردوغان بالتخلي عن فلسطين.. ما علاقة سوريا؟