البيت الأبيض يراقب الوضع في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد البيت الأبيض الثلاثاء أنه يتابع الأوضاع في كوريا الجنوبية عن كثب بعد إعلان الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية وحظر النشاط السياسي.
البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ" أتاكمز" لضرب روسيا البيت الأبيض: اتفاق على الطاولة حاليًا لوقف الحرب وزيادة المساعدات الإنسانية لغزةوقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن إدارة الرئيس جو بايدن على تواصل مع حكومة الجمهورية الكورية وتراقب الوضع عن كثب.
الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية تمرر تشريعا يطالب برفع الأحكام العرفية
أعلنت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء تمرير تشريع يطالب برفع الأحكام العرفية التي أعلن عنها الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول".
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية عقدت جلسة عامة ومررت فيها تشريعا يطالب برفع الأحكام العرفية بمشاركة 190 نائبا برلمانيا، بما فيهم 18 نائبا من حزب سلطة الشعب الحاكم و172 نائبا من أحزاب المعارضة، حيث صوت جميع النواب لصالح الاقتراح الذي يطالب برفع الأحكام العرفية.
وقال رئيس الجمعية الوطنية "وو وون-سيك" إنه بموجب تمرير الاقتراح يجب على الرئيس "يون" رفع الأحكام العرفية، مؤكدا أن إعلان الأحكام العرفية أصبح "باطلا ولاغيا"، مؤكدا أن الجمعية الوطنية تعمل مع الشعب لحماية الديمقراطية.
وأشارت (يونهاب) إلى النواب سينتظرون في القاعة الرئيسية بالجمعية الوطنية إلى حين رفع الأحكام العرفية رسميا.
وكان الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي في كوريا الجنوبية قد دعا، في وقت سابق من اليوم، نوابه إلى الجمعية الوطنية على وجه السرعة لمناقشة إعلان الرئيس "يون سيوك-يول" حالة الطوارئ وتطبيق الأحكام العرفية الطارئة.
وأعلن الرئيس "يون" حالة الطوارئ في البلاد، مشيرا إلى ضرورة الأحكام العرفية لحماية النظام الدستوري والقضاء على "القوى الموالية" لكوريا الشمالية في البلاد.
من جانبه، أعلن رئيس أركان الجيش الكوري الجنوبي الجنرال "بارك آن-سو"، عن مرسوم يحظر جميع الأنشطة السياسية بما في ذلك تلك المتعلقة بالجمعية الوطنية والتجمعات الإقليمية والأحزاب السياسية وتشكيل المنظمات السياسية والمسيرات والاحتجاجات.
وأشار إلى أنه تم إعلان هذا المرسوم في جميع أنحاء البلاد للدفاع عن الديمقراطية الحرة وسلامة الشعب من القوى المناهضة للدولة التي تهدد بإسقاط البلاد، مضيفا أن المرسوم يضع أيضا جميع وسائل الإعلام والناشرين تحت السيطرة، بالإضافة إلى أمر الأطباء المتدربين الذين دخلوا في إضراب عن العمل بالعودة فورا إلى العمل في غضون 48 ساعة، بالإضافة إلى حظر أي فعل لإنكار الديمقراطية الحرة أو محاولة التخريب، كما يُحظر نشر الأخبار الكاذبة والتلاعب بالرأي العام والتحريض الكاذب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيت الأبيض كوريا الجنوبية فرض الأحكام العرفية الأحكام العرفية جو بايدن سيول واشنطن
إقرأ أيضاً:
الأزمة في كوريا الجنوبية: ماذا بعد فشل توقيف الرئيس المعزول؟
حاول المحققون في كوريا الجنوبية، أمس الجمعة، توقيف الرئيس المعزول يون سوك يول، لكنهم علّقوا هذا المسعى بعدما منعهم الأمن الرئاسي، من تنفيذ مذكرة قضائية صادرة بحقه.
وفي ما يأتي عرض للسيناريوهات المحتملة في القضية، والأزمة السياسية المتواصلة منذ شهر في سيؤول، إثر محاولة الرئيس فرض الأحكام العرفية، قبل انقضاء مهلة مذكرة التوقيف، الإثنين المقبل:
رئيس كوريا الجنوبية المعزول يتعهد بـ"القتال حتى النهاية" - موقع 24أصدر الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول، بياناً غلبت عليه لهجة التحدي لأنصاره المحافظين، الذين تجمعوا أمام مقر إقامته في العاصمة سيؤول، متعهداً بـ "القتال حتى النهاية" ضد ما سماه "القوى المعادية للدولة"، بينما كانت قوات إنفاذ القانون تستعد لاعتقاله، بسبب مرسوم الأحكام ... محاولة أخرىيمكن لمكتب التحقيق بفساد كبار المسؤولين، أن يسعى لتنفيذ مذكرة التوقيف مرة أخرى قبل انقضاء مهلتها. وقال المكتب بعد تعليق محاولة الجمعة، إنه "سيتخذ القرار بشأن الخطوات المستقبلية بعد مراجعة إضافية".
وفي حال توقيف يون قبل الإثنين المقبل، ستكون أمام المكتب 48 ساعة لطلب إصدار مذكرة جديدة لتوقيفه رسمياً، أو الإفراج عنه.
وكرر محامو يون التأكيد أن مذكرة التوقيف الصادرة بحقه "غير قانونية"، متعهدين "اتّخاذ إجراءات قانونية في ما يتعلق بتنفيذ التفويض خلافاً للقانون". وإلى ذلك، اعتبر جهاز الأمن الرئاسي أن عناصر مكتب التحقيق "تطفلوا بشكل غير قانوني" على حرم مقر إقامة يون، مشيراً إلى أنه سيقوم بتحميلهم المسؤولية القانونية عن هذا الأمر.
ورفض اثنان من كبار المسؤولين في الحماية الرئاسية، طلب الشرطة الحضور للاستجواب اليوم السبت، وبرّرا ذلك بـ"الطبيعة الجدية" لمهمة حماية يون.
سلطات كوريا الجنوبية تتحرك لاعتقال الرئيس يون - موقع 24بدأ المحققون في كوريا الجنوبية، صباح اليوم الجمعة، بتنفيذ مذكرة توقيف أصدرها القضاء بحقّ الرئيس المعزول يون سوك يول، من أجل استجوابه بشأن محاولته الفاشلة قبل شهر فرض الأحكام العرفية في البلاد، ليجدوا أنفسهم في "مواجهة" مع الأمن الرئاسي الذي يمنعهم من اعتقال الرئيس، وفق الإعلام المحلي. مذكرة جديدةوحتى في حال لم يتمكن مكتب التحقيق من توقيف يون قبل 6 يناير (كانون الثاني) الجاري، يمكن أن يطلب إصدار مذكرة جديدة صالحة لـ 7 أيام. كما يمكن لها أن تكون أشدّ، وتتيح إبقاء الرئيس موقوفاً أكثر من 48 ساعة.
ويرجح خبراء بأن يوافق القضاء الكوري الجنوبي، على إصدار مذكرة جديدة أكثر صرامة من سابقتها، نظراً لأن الرئيس المعزول رفض تلبية المذكرة القائمة، وسبق له أن رفض 3 مرات التجاوب مع مذكرات استدعاء لكي يتمّ استجوابه.
وقال المحلل السياسي بارك-سانغ بيونغ إن "المذكرات الأشد صرامة تصدر عادة عندما يرفض مشتبه به التعاون مع التحقيق". ولفت إلى أن يون "حرّض أيضاً وشجّع مناصريه (اليمينيين) المتطرفين، في ما قد تعتبره المحكمة من وجهة نظرها، إقراراً عملياً بالتهم الجنائية".
ولكن تنفيذ مذكرة جديدة قد يلاقي المصير ذاته، في حال امتنع يون عن مغادرة مقر إقامته، وبقي بعهدة جهاز حمايته الذي يضم وحدة عسكرية.
الرئيس بالوكالةودفعت الأزمة المتواصلة من شهر، والمواجهة التي وقعت أمس الجمعة، بين المحققين وجهاز الحماية الرئاسي، بمكتب التحقيق والحزب الديموقراطي المعارض إلى الطلب من تشوي سانغ-موك، رئيس الجمهورية بالوكالة، إصدار أمر لجهاز الحماية بالتعاون في القضية.
وقال مسؤول في مكتب التحقيق، إن 20 محققاً بمؤازرة 80 شرطياً شاركوا في العملية، لكنهم واجهوا حوالي 200 جندي وعنصر في جهاز الأمن الرئاسي، شكلوا جداراً بشرياً لمنعهم من المرور. وأكد مكتب التحقيق أنه "يستحيل عملياً تنفيذ مذكرة التوقيف، طالما أن المسؤولين في جهاز الأمن الرئاسي يواصلون توفير الحماية ليون".
ولم يدل تشوي، وهو أيضاً نائب لرئيس الوزراء، ووزير للمالية ينتمي إلى حزب يون "قوة الشعب"، بأي تعليق بعد. ويرجح خبراء أن طلب تشوي من جهاز الأمن التعاون مع التحقيق، سيزيد من فرص تنفيذ مذكرة التوقيف قبل الإثنين المقبل.
إلا أن تشوي يواجه انتقادات من حزبه، بسبب تعيينه قاضيين لشغل اثنين من المناصب الثلاثة الشاغرة في المحكمة الدستورية، التي تنظر في قرار البرلمان عزل يون. وبهذا التعيين، زادت حظوظ مصادقة المحكمة على العزل، إذ بات ذلك يحتاج موافقة 6 قضاة فقط من أصل 8.
وقبل تعيين القاضيين، كان يمكن لصوت واحد ضد المصادقة على العزل، أن يؤدي إلى عدم رفض المحكمة لقرار البرلمان، وتالياً عودة يون إلى مزاولة مهماته.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميونغجي، شين يول إنه "بالنظر إلى السياق الراهن من غير المرجح أن يتعاون تشوي مع طلب مكتب التحقيق، بشأن تعاون الأمن الرئاسي".
انتظار المحكمةوبعد إقصاء يون، عزل البرلمان كذلك أول رئيس بالوكالة، وهو هان داك-سو، على خلفية امتناعه عن ملء المناصب الثلاثة الشاغرة في المحكمة الدستورية. وكانت المعارضة ترى في التعيين خطوة تعزّز حظوظ مصادقة القضاء على عزل الرئيس.
وأمام المحكمة الدستورية 180 يوماً للمصادقة على العزل أو ردّه. وإلى حين البتّ بذلك، يبقى يون رسمياً رئيساً للجمهورية، لكنه لا يؤدي صلاحياته. ويرى الخبراء أن نزع صفة الرئيس عن يون كان ليجعل مهمة المحققين أسهل في ملاحقته أو توقيفه رسمياً.
ويمكن لطول المهلة المتاحة أمام المحكمة للبتّ بالقضية أن تؤخر الإجراءات، علماً بأن المحكمة تعهّدت النظر فيها بسرعة نظراً لأهميتها. لكن محامي الدفاع عن يون يشددون على ضرورة أن تستنفد المحكمة كامل المهلة القانونية، لكي تدرس "الظروف التي أدت إلى إعلان فرض الأحكام العرفية".