قامت النيابة العامة بمحافظة شبوة صباح اليوم الثلاثاء، بتنفيذ حكم الإعدام بحق المدان عبدالله سالم عبدالله الحجري، وذلك بعد إدانته بجريمة القتل العمد للمجني عليه عبدالسلام علي محمد الماحل. 

 

وصدر الحكم من محكمة الصعيد الابتدائية في 5 يناير 2021، حيث تمت إدانة المدان بارتكاب جريمة القتل العمد في واقعة مأساوية، وقد عُوقب عبدالله الحجري بالإعدام قصاصًا رميًا بالرصاص حتى الموت، وذلك تنفيذًا للعدالة ولتطبيق شرع الله.

 

وتم تنفيذ حكم الإعدام في ساحة السجن المركزي بمدينة عتق، بحضور رئيس النيابة العامة بالمحافظة، القاضي الدكتور صالح أحمد المدحجي، ونائب مدير عام شرطة المحافظة العميد الركن أحمد ناصر الأحول، ومدير السجن المركزي العقيد صالح الدحبول، ووكيل نيابة البحث والسجون القاضي علي القربوع، ووكيل نيابة الصعيد القاضي سامح الزوكا، بالإضافة إلى عدد من القضاة والقيادات الأمنية.

 

ورغم الترغيب بالعفو من قبل السلطات لأولياء الدم" فقد أصروا على تنفيذ الحكم، مؤكدين رغبتهم في تطبيق القصاص وفقًا للأحكام الشرعية. 

 

هذا الإجراء يأتي في إطار التزام النيابة العامة بتعزيز سيادة القانون وتحقيق العدالة، ويعكس حرص السلطة القضائية والأمنية بمحافظة شبوة على تأكيد أمن المجتمع واستقراره .

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: النیابة العامة

إقرأ أيضاً:

جمعة رجب.. ذكرى الدمار والمؤامرة التي هزّت اليمن والعالم

تحلّ علينا ذكرى جمعة رجب، التي ارتبطت بأحد أكثر الأحداث دموية في تاريخ اليمن الحديث، تفجير جامع الرئاسة في 3 يونيو 2011. هذا الحادث الذي هزّ وجدان اليمنيين استهدف الرئيس اليمني الأسبق الزعيم علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة أثناء أدائهم صلاة الجمعة، في جريمة وصفها العالم حينها بأنها عمل إرهابي استهدف استقرار الدولة وأمنها.

في يوم التفجير، تحوّل جامع الرئاسة إلى مسرح للدماء والألم، حيث أودى الانفجار بحياة العديد من المصلين من كبار قيادات الدولة على رأسهم الدكتور عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، وإصابة أكثر من 200 مدني وعسكري على رأسهم الزعيم علي عبدالله صالح تعرض لجروح بليغة، لكنه نجا بأعجوبة، مما أثار تساؤلات حول الجهات التي وقفت خلف هذه الجريمة.

وأشارت أصابع الاتهام إلى تنظيمات متشددة، وتكشّفت لاحقًا معطيات خطيرة تُظهر أن جماعة الإخوان المسلمين في اليمن ومليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وبعض القوى السياسية المتحالفة معها قد لعبت دوراً بارزاً في التخطيط والتنفيذ، في محاولة لإضعاف القيادة الشرعية وإحداث فراغ سياسي يخدم أجندتها، ويسهل لها تنفيذ انقلاب.

في سياق الأحداث اللاحقة، أطلقت مليشيا الحوثي عقب سيطرتها على السلطة إثر انقلابها في سبتمبر 2014، سراح مجموعة من المساجين على ذمة قضية جريمة التفجير، وذلك ضمن صفقة تبادل أسرى مع حزب الإصلاح في محافظة مأرب. هذه الصفقة أثارت الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الحوثيين والإصلاح، وسط اتهامات بالتخادم السياسي والعسكري بين الجانبين.

وفي أكتوبر 2019، تمت صفقة تبادل الأسرى في محافظة الجوف المحاذية لمحافظة مأرب شرقي صنعاء، بوساطة قبلية في أجواء سرية حيث أفرجت المليشيا الحوثية عن خمسة من الضالعين في جريمة التفجير مقابل إطلاق حزب الإصلاح أربعة عشر أسيرا حوثيا من بينهم قيادات بارزة في المليشيا.

تحالفات مبطنة

هذه الصفقة لم تكن مجرد إفراج عن أسرى، بل كانت إشارة واضحة إلى التحالفات المبطنة التي استغلت الأزمة السياسية في اليمن لتحقيق مكاسب على حساب الشعب وأمنه. فقد بدا أن التخادم بين الطرفين يسعى لتقاسم النفوذ في ظل الفوضى التي عمّت البلاد.

جمعة رجب ليست مجرد ذكرى أليمة، بل تذكير صارخ بالمؤامرات التي طالت اليمن ومؤسساته القيادية. هذا اليوم المشؤوم يمثل بداية فصل من الصراع المعقد الذي لا يزال اليمن يعاني من تبعاته حتى اليوم، ويؤكد الحاجة إلى تحقيق شفاف يكشف الحقائق ويعيد للضحايا حقوقهم.

ويجمع الكثير من المراقبين، على أن الفلتان الأمني والانقسامات التي تشهدها البلاد وتنوع التشكيلات العسكرية جاء مخاض عملية التفجير الإجرامية التي دأبت الجماعات المتطرفة والعميلة لقوى خارجة على تنفيذ أجندة دولية، دون أدنى حسابات وطنية.

وأشارت إلى أن الزعيم علي عبدالله صالح حذر مراراً من مغبة الفوضى التي خططت لها القوى الدولية واستخدمت لها أذرعها العميلة في الداخل، غير أن العمالة التي تشربتها هذه الجماعات أعمت بصيرتها واستمرت بتسويق الشعارات الزائفة للشعب اليمني حتى قصت على معظم مقدراته ومنجزاته، ليصبح اليوم فاقداً لأبسط حقوقه وهي الرواتب والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والكهرباء والطرقات... وغيرها.

ورغم المؤامرات الخارجية والداخلية، لم يتخلَ الزعيم علي عبدالله صالح عن شعبه ووطنه، وبقي وفياً مخلصاً له، ومدافعاً عن حقوقه في وجه الجماعات الدينية والطائفية حتى ارتقى شهيداً في الرابع من ديسمبر 2017، بعد أن قاد انتفاضة شعبية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية دفاعاً عن الثورة والجمهورية ومنجزاتها وحقوق الشعب المنهوبة من عصابة سلالية استولت على السلطة والثروة في سبتمبر 2014، وادعت الحق الإلهي في كل ذلك.

مقالات مشابهة

  • الرهوي يعزي في وفاة القاضي محمد علي الخولاني
  • جريمة تهز بورسعيد.. تأييد حكم الإعدام على شاب قتل والده بوحشية
  • أستاذ علوم سياسية: علي عبدالله صالح تولى حكم اليمن في ظروف عدم استقرار هائل
  • أستاذ علوم سياسية: عبدالله صالح تولى الحكم في ظروف عدم استقرار باليمن
  • جمعة رجب.. ذكرى الدمار والمؤامرة التي هزّت اليمن والعالم
  • النيابة العامة المصرية تكشف سبب وفاة نجم المنتخب أحمد رفعت
  • 3 حكام يتنافسون على إدارة «خليجي 26»
  • تفاصيل بيان النيابة العامة بشأن وفاة اللاعبين أحمد رفعت ومحمد شوقي
  • شوبير يعلق على إعلان نتائج تحقيقات النيابة في وفاة أحمد رفعت ومحمد شوقي
  • بالفيديو.. تفاصيل بيان النيابة العامة بشأن وفاة اللاعبين أحمد رفعت ومحمد شوقي