الدرعية تستعرض جهودها في الاستدامة البيئية خلال مؤتمر (COP16)
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تُشارك شركة الدرعية في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) الذي تستضيفه العاصمة الرياض لأول مرة في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024م، تحت شعار “أرضنا مستقبلنا”.
وتأتي مشاركة الدرعية للمرة الأولى في المؤتمر عبر جناحها الخاص في المنطقة الخضراء؛ بهدف خلق مساحةٍ للتعاون بين الشركات والمؤسسات لتعزيز الاستدامة وتقديم حلولٍ تساعد على مواجهة تحدّيات التصحّر والجفاف.
وتستعرض الدرعية أثناء مشاركتها في المؤتمر عددًا من المشاريع الرائدة التي يتم تطويرها في الدرعية، والتي تتميّز بأعلى معايير الاستدامة وجودة الحياة، كما تعرض خططها التي تهدف إلى جعل الدرعية وجهةً عالميةً قادرةً على التكيّف مع التغيرات المناخية، وواحدةً من أهم الوجهات المستدامة والصديقة للبيئة حول العالم، إضافةً إلى تسليط الضوء على الجهود المستمرة في سبيل تحقيق الاستدامة البيئية في مشروع الدرعية، وهو أحد أبرز المشاريع التي تركّز على الاستدامة واستثمار الموارد الطبيعية في المملكة والحفاظ عليها.
ويتضمّن المشروع أكثر من 8 حدائق، وأكثر من 20 كيلومترًا من مسارات الخيول والمشي والدراجات الهوائية، وأكثر من 6.5 ملايين شجرة ونبتة وشجيرة محليّة في أنحاء المشروع، كما سيوفّر المشروع أيضًا محطةً متكاملةً لمعالجة المياه، ووحدتين متنقلتين لمعالجة المياه، وأكثر من 4 آلاف شاحن للسيارات الكهربائية، كما حقّق مشروع الدرعية شهادة LEED Platinum للاستدامة بصفته أول مشروعٍ يحصل عليها في الشرق الأوسط، وبالإضافة لذلك، حاز المشروع -حتى الآن- على أكثر من 10 شهادات في مجالات الاستدامة، كما يضم أصولًا تهدف لتحقيق توفير ما نسبته 30% في الطاقة و50% في المياه.
وتعليقًا على المشاركة في المؤتمر، صرّح الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، السيد جيري إنزيريلو قائلًا: “تُمثّل مشاركتنا في مؤتمر COP16 فرصةً مهمةً لاستعراض مشاريعنا الرائدة التي تجسّد اهتمامنا بالاستدامة والتزامنا بالحفاظ على البيئة، ونحن فخورون بإسهامنا في جهود المملكة لمواجهة التحديات البيئية العالمية، حيث نعمل على إيجاد حلولٍ مستدامةٍ تمكّننا من توفير الطاقة والمياه في مختلف الأصول في مشروع الدرعية، أحد أبرز الوجهات الثقافية التاريخية في العالم؛ لنتمكّن من بناء مستقبلٍ مستدامٍ للأجيال القادمة”.
وأضاف “يُمثّل المؤتمر منصةً عالميةً للتعاون من أجل مستقبلٍ مستدام، ونتطلّع من خلاله إلى بناء شراكاتٍ قويةٍ مع الحكومات والمنظمات الدولية والشركات الكبرى في هذا المجال؛ لتبادل الخبرات والمعرفة وتطوير حلولٍ مبتكرةٍ لمواجهة تحديات التغير المناخي، وسنواصل العمل مع شركائنا للإسهام في الحفاظ على كوكبنا، حيث يعد مشروع الدرعية مثالًا حيًّا يُظهر التزام المملكة العربية السعودية بالاستدامة”.
وفي إطار مساعيها المتواصلة لتحقيق مستقبلٍ أكثر استدامة، حصلت شركة الدرعية مؤخرًا على شهادتي “مستدام” ضمن مبادرة أجوَد؛ نظرًا لجهودها في مشروعي تطوير منطقة “الدرعية الشمالية” و”الريتز-كارلتون ريزيدنسز”. كما تؤكّد شركة الدرعية عبر مشاركتها في الحدث الضخم الذي يضم 197 دولة، التزامها بتحقيق أعلى مستويات الاستدامة في مشاريعها الحالية والمستقبلية، والإسهام في الجهود التي تبذلها المملكة في مواجهة التصحّر والجفاف، كما تهدف لبحث سبل التعاون في مجالات الاستدامة البيئية واستكشاف أحدث التقنيات في مجال حماية الأراضي من التدهور وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مشروع الدرعیة شرکة الدرعیة
إقرأ أيضاً:
جامعة صحار تستعرض ابتكارات الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المهارات الرقمية
نظمت جامعة صحار مؤتمرًا حول الذكاء الاصطناعي بعنوان "المهارات الرقمية والعمل اللائق"، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، المكتب الإقليمي في الدوحة واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك بالتزامن مع انطلاق المؤتمر البحثي الثامن. المؤتمر كان برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص.
ركز المؤتمر على تعزيز البحث والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي وتخصصات أكاديمية متنوعة، مع دعم بيئة الابتكار في التعليم العالي. كما استهدف تطوير المهارات الرقمية والمهنية وتعزيز جاهزية الكوادر الأكاديمية والمهنية لمواكبة التحولات الرقمية. كما تم التركيز على تعزيز التعاون الدولي بين جامعة صحار والمنظمات العالمية وتوفير منصة أكاديمية للطلاب والباحثين لعرض دراساتهم ومشاريعهم البحثية والمشاركة في النقاشات العلمية المتخصصة. في الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شارك في المؤتمر عدد من الخبراء والمتحدثين الرئيسيين من داخل سلطنة عمان، مثل جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بالإضافة إلى مشاركة خبراء دوليين من أستراليا، فنلندا، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، لبنان، وقطر.
وقال الدكتور حمدان الفزاري رئيس جامعة صحار: إن مثل هذه المؤتمرات تساهم في تبادل الأفكار والمعرفة المتخصصة بين المختصين، وتشكل مجالًا خصبًا للباحثين والطلاب للحصول على المعلومات العلمية الحديثة. وأضاف الفزاري أن الجامعة تسعى إلى توظيف برامج وتخصصات تخدم سوق العمل بما يتماشى مع التطور التكنولوجي للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وتحدث في المؤتمر أيضًا الدكتور أنس بوهلال من مكتب اليونسكو الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، وبدر بن سليمان الحارثي من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، مؤكدين أن التحول الرقمي أصبح ضرورة حتمية تفرضها متغيرات العصر الحديث، وأنه يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
شهد المؤتمر أيضًا مداخلات من سبعة متحدثين رئيسيين تناولوا مواضيع متعددة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، مثل الدكتور دراجان جاسيفيتش من جامعة موناش في أستراليا الذي ناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وزيان كاو من اليونسكو في الصين الذي تحدث عن جاهزية معلمي التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي. كما قدم الدكتور مصعب الراوي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية محاضرة حول الذكاء الاصطناعي الأخلاقي ودوره في دعم التعلم مدى الحياة.
في ختام اليوم الأول، عقدت جلسة حوارية تفاعلية أدارتها البروفيسورة نور نها أبو منصور، عميدة كلية إدارة الأعمال بجامعة صحار، بمشاركة جميع المتحدثين الرئيسيين. كما تم تنظيم معرض علمي ومعرفي حول الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي على هامش المؤتمر.
وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء من مختلف المؤسسات المحلية والدولية.