بسبب مكون قد يسبب السرطان.. دعوات بمقاطعة متاجر تجزئة بريطانية كبرى
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تواجه متاجر التجزئة البريطانية الكبرى "تيسكو" و"ألدي" و"موريسونز" دعوات للمقاطعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بسبب مخاوف المستهلكين بشأن استخدام مادة جديدة مثيرة للجدل في منتجات الألبان التابعة للعلامة التجارية المعروفة "أرلا فوودز".
ويتمحور الجدل حول إدخال مادة مضافة تُعرف بـ"Bovaer"، وهي مصممة لتقليل انبعاثات الميثان من الأبقار كجزء من جهود التصدي لتغير المناخ، ويتم تجربتها على الأبقار المنتجة لمنتجات الألبان الشهيرة التي توفرها شركة "أرلا"، مثل زبدة "لورباك" وحليب "كرافنديل".
وأعرب بعض المستهلكين البريطانيين عن قلقهم من أن هذه المادة قد "تلوث" الحليب وتسبب أمراضاً مثل السرطان، ما دفعهم إلى التهديد بمقاطعة منتجات الشركة، بما في ذلك زبدة "لورباك"، التي تُباع في متاجر مثل "تيسكو"، "موريسونز"، و"ليدل".
رد الشركةورداً على هذه المزاعم، أكدت شركة "أرلا" أن المادة، معتمدة من الهيئات التنظيمية الأوروبية والبريطانية، وهي آمنة تماماً ولا تنتقل إلى الحليب، مشيرة إلى أنها تُستخدم بالفعل بأمان في أوروبا، موضحة أن المادة تهدف إلى تقليل تأثير تغير المناخ دون أي تأثير سلبي على منتجاتها.
وقال المتحدث باسم الشركة: "سلامة المستهلكين والحيوانات هي أولويتنا القصوى"، مضيفاَ أن الدراسات أكدت عدم تأثيرها السلبي على صحة الأبقار أو جودة الحليب.
ورغم التطمينات وتأكيدات السلطات الأوروبية والبريطانية على أمان المادة، إلا أن بدأ العديد من المستهلكين البريطانيين بنشر مقاطع فيديو على منصات مثل تيك توك وهم يتخلصون من منتجات الألبان احتجاجاً على الأمر.
وبحسب وكالة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" فإن المنتج غير مخصص للاستخدام البشري، كما تحذر من أنه يضر بالخصوبة، ويحتمل أن يكون ضاراً عند استنشاقه، ويُعتبر مهيجاً للجلد والعينين.
وتوصي الوكالة بأن يرتدي الأشخاص الذين يتعاملون مع المنتج معدات واقية مثل نظارات وكمامات وقفازات.
أما الادعاءات حول تسببه في السرطان، فهي تعتمد على دراسات أُجريت على الفئران والتي تم تقييمها من قبل وكالة معايير الغذاء في المملكة المتحدة.
وأظهرت نتائج الدراسات أن إعطاء الفئران جرعة عالية من المنتج قد زاد من خطر الإصابة بالسرطان في الفئران.
وفي النهاية، خلصت وكالة معايير الغذاء إلى أن المنتج ليس مسرطناً عند الجرعة الموصى بها، بناءً على غياب الأورام الخبيثة والسمية الوراثية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا صحة
إقرأ أيضاً:
دواء شهير قد يسبب هشاشة العظام
ربطت دراسة جديدة عقار ليفوثيروكسين -ثاني أكثر الأدوية وصفا بين كبار السن في الولايات المتحدة- بزيادة خطر فقدان العظام.
يُوصف ليفوثيروكسين لعلاج قصور الغدة الدرقية، وهي حالة شائعة تحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية كمية كافية من هرمون الثيروكسين، مما يؤدي إلى أعراض مثل التعب وزيادة الوزن وتساقط الشعر.
ورغم أن عدم علاج قصور الغدة الدرقية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وربما مميتة، فإن الإفراط في تناول هرمون الغدة الدرقية قد يسبب ما يعرف بفرط نشاط هذه الغدة، الذي يمكن أن يؤدي إلى خفقان القلب وارتفاع ضغط الدم والارتعاش والقلق وفقدان الوزن وزيادة خطر كسور العظام.
وقال الدكتور شادبور ديمهري، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ الأشعة في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة -وفقا لمجلة نيوزويك الأميركية-، "تشير دراستنا إلى أنه حتى عند اتباع الإرشادات الحالية، يبدو أن استخدام ليفوثيروكسين مرتبط بفقدان أكبر للعظام لدى كبار السن".
وقالت الدكتورة إيلينا غوتبي، الباحثة المشاركة وزميلة ما بعد الدكتوراه في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، "تشير البيانات إلى أن نسبة كبيرة من وصفات هرمون الغدة الدرقية قد تُعطى لكبار السن الذين لا يعانون من قصور الغدة الدرقية، مما يثير القلق بشأن الإفراط النسبي في هرمون الغدة الدرقية".
تمارين تقوية العضلات تساعد في مواجهة هشاشة العظام (وكالة الأنباء الألمانية) فقدان كثافة العظاموجد فريق غوتبي أن تناول ليفوثيروكسين قد يعرض المرضى لخطر فقدان كثافة العظام، مما قد يؤدي إلى حالات مثل هشاشة العظام، وهو مرض عظمي يتميز بضعف العظام وسهولة كسرها.
إعلانويُعد فقدان كثافة العظام جزءا طبيعيا من عملية الشيخوخة مثل فقدان كتلة العضلات، ويؤثر بشكل خاص على النساء بعد انقطاع الطمث. ولكن في حالة هشاشة العظام، قد يعاني البعض من كسور في الضلوع فقط عند السعال أو العطس، أو قد يصابون بآلام مزمنة طويلة الأمد بسبب كسور جزئية في العمود الفقري.
وأوضحت غوتبي أن "فقدان العظام هو بالتأكيد جزء من الشيخوخة وتأتي معه مضاعفات هامة وأمراض. لذلك، يجب فحص أي تدخل قد يسرع هذه العملية بعناية".
في هذه الدراسة، التي من المقرر عرضها الأسبوع المقبل في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في أميركا الشمالية، بحث فريق من أطباء الأشعة والغدد الصماء في العلاقة بين ليفوثيروكسين وفقدان العظام على المدى الطويل.
استخدم الباحثون بيانات من دراسة بالتيمور الطولية للشيخوخة، والتي شملت بالغين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وركزوا فقط على كبار السن الذين لديهم نطاقات صحية من هرمونات الغدة الدرقية.
من بين المشاركين في الدراسة، تناول 81 شخصا ليفوثيروكسين، وكانت مستويات هرمون الغدة الدرقية لديهم طبيعية، في حين لم يتناول 364 مشاركا أي أدوية للغدة الدرقية.
وقالت غوتبي "لم تبحث دراستنا في سبب وصف هرمون الغدة الدرقية في البداية، لكنها ركزت فقط على المستويات أثناء العلاج. في الأفراد الذين يعانون من انخفاض في وظيفة الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) يتم تعطيل إنتاج هرمون الغدة الدرقية، ويهدف العلاج إلى إعادتهم إلى النطاق المرجعي".
بعد متوسط ست سنوات، كان البالغون الذين يتناولون ليفوثيروكسين أكثر عرضة لفقدان كتلة العظام وكثافتها مقارنة بمن لا يتناولون أدوية الغدة الدرقية.
لا داعي للقلقوقالت الدكتورة جينيفر ماممين، المؤلفة المشاركة والأستاذة المساعدة في علم الغدد الصماء بجامعة جونز هوبكنز، "يجب على البالغين الذين يتناولون ليفوثيروكسين مناقشة العلاج مع الطبيب ومراقبة وظائف الغدة الدرقية بانتظام".
إعلانوأكدت غوتبي أن الأشخاص الذين يتناولون ليفوثيروكسين بشكل صحيح لعلاج قصور الغدة الدرقية الحقيقي لا ينبغي أن يقلقوا بشأن هذا الدواء.