أثارت الصياغة المصرية لخطاب تسليم السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، الموجّه للسعودية والاحتلال الإسرائيلي وأمريكا، موجة غضب واسع، في كل من: السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي. وذلك جرّاء الاعتراض على المصطلحات الأمنية والإجراءات الجديدة.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
وطالبت كل من  دولة الاحتلال الإسرائيلي والسعودية بتوضيحات بشأن مسؤوليات مصر وترتيبات الأمن في جزيرة تيران.

فيما تأتي هذه الأزمة على الرغم من تحالف رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، مع الرياض والاحتلال الإسرائيلي، ومواقفهما سابقًا بشأن التطبيع والتعاون.

وكانت مصر قد أرسلت مؤخّرا، نسخة أولية من خطاب التسليم النهائي لجزيرتي تيران وصنافير، إلى السعودية. تضمن هذا الخطاب، خطوات إجرائية لضمان إيداعه في الأمم المتحدة، نظرًا لأن المنطقة خاضعة لتفاهمات معاهدة السلام الموقّعة خلال عام 1979.


رغم انتقال السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية بشكل رسمي، أثارت الصياغة المصرية لخطاب التسليم عدّة اعتراضات من الجانبين السعودي والإسرائيلي. وجاء الاعتراض أساسا بسبب بعض المصطلحات المتعلقة بالإجراءات المترتبة على الوضع الجديد للجزيرتين.

إلى ذلك، تركّزت الاعتراضات حول عبارتين متعلقتين بالترتيبات الأمنية والصلاحيات المصرية في جزيرة تيران، والمنطقة المطلّة عليه من الجانب المصري، التي تخضع للترتيبات المتفق عليها في المنطقة "ج" وفق الملحق الأمني لمعاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية الموقّعة في عام 1979.

تجدر الإشارة إلى أن الوجود العسكري المصري  يُحظر  في هذه المنطقة، التي تتم مراقبتها من قبل قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات. فيما أوضحت التفاهمات أن دخول الاتفاقية حيز التنفيذ لا ينهي مبررات حماية مصر لتلك المنطقة، في إطار دواعي الأمن القومي، ضمن مسؤولية مصر.

ومع ذلك، لم تحظَ هذه الصياغة بقبول من الجانب السعودي، الذي طلب تعديلاً أكثر وضوحًا يحدّد أطر وحدود المسؤولية المصرية.


تقرير مجلس الوزراء المصري

في حزيران/ يونيو 2017، نشر مجلس الوزراء المصري، تقريراً بعنوان: "أبرز تساؤلات ونقاط التحفظ حول اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية". مبرزا أن "الاتفاقية تنهي فقط الجزء الخاص بالسيادة، لكنها لا تنهي مبررات وضرورات حماية مصر لهذه المنطقة لدواعي الأمن القومي المصري والسعودي في ذات الوقت".

وأكد التقرير أن الجانب السعودي يرى ضرورة بقاء الإدارة المصرية لحماية جزيرتي تيران وصنافير وحماية مدخل الخليج، إذ أقرت الاتفاقية ببقاء الدور المصري إيماناً بالدور الحيوي لمصر في تأمين الملاحة في خليج العقبة. مشيرا إلى أنّ: "هذه الأسباب كانت ولا تزال وستستمر في المستقبل".

وأوضح التقرير نفسه، الفرق بين الملكية والسيادة، مشيراً إلى أن ما قامت به مصر منذ دخول الجزيرتين لا يتعدى أعمال الإدارة بهدف تنظيم وحماية الجزيرتين وتسيير أمورهما، خصوصاً من النواحي الأمنية، من دون أن يكون هناك أي نية لمباشرة أعمال السيادة عليهما أو اعتبارهما جزءاً من أراضيها.

كذلك، أضاف التقرير أنه لا يمكن الحديث عن اكتساب هذه السيادة بوضع اليد لفترة طويلة، لأن القانون الدولي لا يعترف بمفهوم "وضع اليد" أو "التقادم".


خريطة الجزيرتين
تقع تيران وصنافير عند مدخل مضيق تيران الاستراتيجي، الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج العقبة. وظلتا تحت الإدارة المصرية منذ عام 1950، بناءً على طلب من السعودية لحمايتهما من تهديدات دولة الاحتلال الإسرائيلي.

في عام 1967، احتلت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الجزيرتين، خلال حرب حزيران/ يونيو، وظلتا تحت سيطرتها حتى عام 1982، عندما انسحبت بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية تيران وصنافير السعودية الاحتلال السيسي مصر السيسي السعودية الاحتلال تيران وصنافير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی تیران وصنافیر

إقرأ أيضاً:

عبد الله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي

استقبل الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، في أبوظبي، ، وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).

وجرى خلال اللقاء بحث مجمل التطورات الراهنة في المنطقة وتداعياتها، لاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، كما تطرقا إلى الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، أولوية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشددا على دعم دولة الإمارات للجهود الدبلوماسية كافة الرامية إلى حماية المدنيين كافة وتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

كما جدد التأكيد على الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات، لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، وضرورة العمل من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، وتضافر جهود المجتمع الدولي لتلبية تطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار إلى الأوضاع المأساوية التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة، التي تتطلب بذل الجهود كافة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية الملحة على نحو آمن ومستدام، ومن دون عراقيل.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على مواقف دولة الإمارات الأخوية التاريخية الراسخة تجاه الشعب الفلسطيني، مشددا على التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في تقرير مصيره، التي لن تدخر جهدا في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني اللازم لهم بما يلبي احتياجاتهم.

وأشار إلى الأولوية الملحة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية للتصدي للتطرف والكراهية والعنصرية، والعمل الدولي الجماعي من أجل نشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المنطقة، التي تشكل ركائز أساسية لبناء مجتمعات آمنة ومستقرة ومزدهرة.

مقالات مشابهة

  • آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • هل ينجو العرب من الاستهداف الأمريكي الإسرائيلي؟
  • شاهد/ كلام تقشعر له الابدان لشقيق الشيخ السهيلي الذي استهدفت الغارات منزله بصنعاء
  • شاهد| بيان القوات المسلحة بشأن تنفيذ عمليتين ضد هدف عسكري للعدو الإسرائيلي ومدمرتين أمريكيتين
  • مظاهرة حاشدة في دمشق دعما لغزة وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يزور الإمارات
  • عبد الله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي
  • الهيئة الملكية للرياض تحذر من الادعاءات المضللة بشأن المساعدة في التقديم على الأراضي
  • ما جدوى التحشيد الكبير الذي تقوم به واشنطن لقواعدها العسكرية في المنطقة ..!
  • أحمد موسى يهدّد ويثير جدلا بسبب سيناء.. هل قصد السعوديين؟ (شاهد)