نداء لفتح ممر آمن لمرضى السرطان الغزيين إلى القدس
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
القدس المحتلة- تحت عنوان "شريان الحياة الحاسم: إعادة فتح الممر الإنساني للرعاية الطبية الطارئة من غزة إلى مستشفيات القدس الشرقية" أقيم مؤتمر في مستشفى أوغستا فكتوريا (المطلع) بجبل الزيتون، بمدينة القدس، دعيت إليه مؤسسات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام.
ونظمت المؤتمر شبكة مستشفيات القدس الشرقية بالتعاون مع منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان بهدف مناقشة الحاجة الملحة لإعادة فتح الممر الإنساني من القطاع إلى القدس في ظل حاجة نحو 25 ألف غزي للرعاية الطبية المنفذة للحياة، وفي ظل معاناة أكثر من 12 ألف غزي من مرض السرطان.
وقال مدير مستشفى المطلع وشبكة مستشفيات القدس الشرقية الدكتور فادي الأطرش في كلمته إنهم لا يرون حلولا قريبة من أجل مرضى السرطان الغزيين الذين انقطع وصولهم للعلاج في المستشفى منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولذلك تم عقد هذا المؤتمر.
وأضاف الأطرش أن الأطباء في غزة عاجزون عن تقديم أي علاج لمرضى السرطان بسبب انعدامه، ورغم ذلك ما زالوا يفتحون العيادات من أجل استقبالهم.
ووفقا لبيانات مستشفى المطلع التي أطلع الطبيب الأطرش الحضور عليها فإن 1750 مريض سرطان غزي وصلوا إلى المستشفى منذ مطلع عام 2023 حتى بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الذي اندلعت فيه الحرب، وأن 800 مريض عجزت المستشفى عن استقبالهم منذ اندلاع الحرب حتى فبراير/شباط من عام 2024، وكان هؤلاء قد تمت جدولة دخولهم إلى المطلع.
أقيم المؤتمر في مستشفى أوغستا فكتوريا (المطلع) في جبل الزيتون، بمدينة القدس (الجزيرة)وفي ختام حديثه قال الأطرش إن 60% من مرضى السرطان في غزة ماتوا ويموتون من الألم بسبب انقطاع العلاج، وأنه لا بد من فتح ممر آمن ليصلوا إلى القدس للعلاج ثم إعادتهم بعد انتهائه بأمان إلى ما تبقى من غزة.
إعلانوأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الطبيب ريك بيبركورن في مداخلته على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى "الحاجة الماسة للإمدادات الطبية وإجلاء المرضى والسماح للفرق الإنسانية بدخول غزة لتقديم الرعاية المنقذة للحياة".
أما المديرة العامة لمركز الأميرة بسمة للتأهيل في القدس فيوليت مبارك فدعت إلى التحرك العاجل لإنقاذ حقوق الأطفال ذوي الإعاقة في غزة بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي لذوي الإعاقة، مشددة على أن كل طفل في غزة يستحق الحصول على التدخل الطبي المبكر والخدمات المنقذة للحياة.
بدوره دعا المدير التنفيذي لمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان غاي شاليف للحصول على الدعم الدولي قائلا "لا يمكن تجاهل المعاناة في غزة، إن إعادة فتح الممر الإنساني هو الحل المستدام والوحيد لحالة الطوارئ الطبية المستمرة التي تكلف أرواحا كل يوم".
وأوصى المتحدثون في المؤتمر باتخاذ 3 إجراءات أساسية هي إنشاء ممرات آمنة للإخلاء الطبي وتأمين طرق للمرضى لتلقي الرعاية العاجلة في مستشفيات القدس الشرقية أو الضفة الغربية أو خارج البلاد، بالإضافة لإنهاء فصل الأسرة من خلال الدعوة لعدم سفر أي طفل بمفرده خلال الرحلة العلاجية، وأخيرا ضمان العودة الآمنة للمرضى بعد العلاج إلى قطاع غزة دون اضطرارهم إلى الاختيار بين صحتهم ووطنهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر يطلق نداءً عاجلًا لإنقاذ غزة من كارثة إنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، نداءً عاجلًا لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي عوائق، حيث يعاني السكان من أوضاع كارثية بسبب البرد الشديد والنزاع المستمر منذ أكثر من عام.
تشير تقارير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر إلى غرق الملاجئ المؤقتة بفعل السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة، مما تسبب في ارتفاع منسوب المياه إلى نحو 30 سنتيمترًا داخل الخيام.
وأدى ذلك إلى وفاة ثمانية أطفال نتيجة البرد القارس، في حين تواجه آلاف العائلات ظروفًا شديدة القسوة.
أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاجان تشاباجين، أن "غياب الوصول الآمن للمساعدات يهدد حياة الأطفال الذين يواجهون خطر الموت من البرد، ويعرض الأسر للجوع".
وشدد في بيانه الصحفي على أن عمال الإغاثة لن يتمكنوا من إنقاذ الأرواح ما لم يتم ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع.
دعا تشاباجين جميع الأطراف المعنية إلى وضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة، مشيرًا إلى ضرورة إنهاء المعاناة المستمرة في غزة، حيث تتفاقم الأوضاع يومًا بعد يوم بسبب غياب الدعم الإغاثي اللازم.
في تصريح جديد، أكد جاجان تشاباجين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على خطورة الوضع في قطاع غزة بعد تقارير الأمم المتحدة التي أفادت بوفاة عدد من الأطفال نتيجة انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد.
هذه الحوادث تؤكد تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع، حيث تزداد معاناة السكان بشكل يومي.
تشاباجين جدد دعوته إلى السماح للفرق الإنسانية بالوصول إلى المنطقة بدون عوائق، مشيرًا إلى أن ذلك ضروري من أجل تقديم المساعدات التي قد تنقذ حياة العديد من المواطنين، خاصة الأطفال الذين هم الأكثر تضررًا من الظروف المناخية القاسية.
وقال إن "العمال الإنسانيين بحاجة ماسة إلى الوصول السريع لتقديم العون للمتضررين، وأن تأخير ذلك سيزيد من فداحة الوضع".
من جهة أخرى، يعيش مئات الآلاف من النازحين في غزة في خيام مؤقتة تفتقر إلى أبسط شروط الحياة، حيث يعانون من ندرة الغذاء والمياه والوقود.
ويضاف إلى تلك المآسي نقص حاد في الأدوية اللازمة لعلاج المرضى، في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من خطر المجاعة الذي يهدد القطاع الذي يعاني من الدمار والنزاع المستمر.
كما أن هذه الظروف المأساوية تترافق مع تهديدات مستمرة من الهجمات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال على المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.