مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يختتم (شهر اللغة العربية في تايلند)
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية اليوم برنامج (شهر اللغة العربية في مملكة تايلند)، الذي نظّمه في المدة من 04 نوفمبر إلى 02 ديسمبر، في مدينتي: (بانكوك، وهات ياي)، وهو برنامج علمي يضم مجموعة من البرامج والأنشطة العلمية، التي تُقام مع عدة جهات تعليمية؛ لتطوير مناهج تعليم اللغة العربية، وتحسين أداء معلميها، وتعزيز حضورها، بالتعاون مع جامعتي كروك والأمير سونكلا (ولاية فطاني).
وأشار الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي إلى أن المجمع يتشرف بما يجده من الدعم الدائم من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان -حفظه الله- وزير الثقافة، ورئيس مجلس أمناء المجمع، لعموم برامجه وأنشطته، بما يتوافق مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.
وتخلل البرنامج تنظيم عدد من الأنشطة، أبرزها: (ندوة علمية عن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها)، تناولت أربعة محاور رئيسة: (جهود المملكة العربية السعودية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وواقع مؤسسات تعليم اللغة العربية ومناهجها في مملكة تايلند، والتحديات التي تواجه معلِّمي ومتعلِّمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في مملكة تايلند، إضافة إلى الازدواجية اللغوية وتحديات مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها).
كما تضمَّنت الفعاليات حلقتي نقاش عن استخدام التقنية في تعليم اللغة العربية، وتحديد أفضل الأدوات والتطبيقات المتاحة، وأهم الاختبارات المستخدمة، وكيفية تقييم معلمي تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إلى جانب دورتين تعريفيتين عن: (اختبار همزة) وقناة اليوتيوب (العربية للعالم)، قُدمت في كلا الجامعتين، ركزت الدورة الأولى على التعريف (باختبار همزة) وإجراءاته والتجهيز له، فيما تناولت الثانية قناة اليوتيوب (العربية للعالم) ومهاراتها المستهدفة.
وفي سياق التدريب، عُقدت دورتان لتطوير مهارات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في إستراتيجيات وطرائق التدريس الحديثة، وأربع دورات تدريبية لمتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها، إضافة إلى إقامة مسابقة علمية في (الإلقاء) باللغة العربية للناطقين بغيرها، شارك فيها متسابقون من مختلف الجامعات التايلندية؛ حيث كُرِّم الفائزون فيها بعد تحكيم دقيق؛ لضمان نزاهة النتائج وشفافيتها. وشمل البرنامج أيضًا عقد اختبار الكفايات اللغوية للأغراض الأكاديمية المعروف (باختبار همزة)؛ بهدف تعزيز حضور اللغة العربية، ودعم انتشارها واستخدامها، وتكريم المتميزين فيها.
ويهدف المجمع من خلال هذا البرنامج إلى التعريف بأنشطته في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإبراز جهود المملكة في خدمة العربية وعلومها في أنحاء العالم، والعمل المباشر على تدريب المعلِّمين ورفع كفاياتهم التدريسيَّة، وتحقيق التقدُّم في نواتج تعلُّم اللغة العربية لدى المتعلمين.
ويأتي هذا البرنامج ضمن مشروع (برامج علمية حول تعليم اللغة العربية)، الذي يشرف عليه وينظِّمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وقد نُفِّذت منه نسخ في عدة دول، من بينها: جمهورية أوزبكستان، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية الهند، وجمهورية البرازيل الفدرالية، وجمهورية فرنسا، فيما يواصل المجمع توسيع أنشطته اللغوية والثقافية على المستوى الدَّوْلي.
يُذكر أن تنفيذ برنامج (شهر اللغة العربية في مملكة تايلند) يؤكّد الدور الإستراتيجي للمجمع في دعمه للمشروعات والمبادرات المتعلقة باللغة العربية، وتعليمها للناطقين بغيرها، وتعزيز التعاون بينه وبين الجهات المهتمة بتعليمها للناطقين بغيرها في أنحاء العالم، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمتها، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابةً، وتعزيز مكانتها عالميًّا، ورفع مستوى الوعي بها، وتيسير تعليمها وتعلُّمها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی مملکة تایلند
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
أبوظبي (وام)
يضطلع مركز أبوظبي للغة العربية، بدور مؤثر في دعم المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية، عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية. واحتفى المركز منذ تأسيسه بالإنجازات الأدبية لنحو 32 امرأة مبدعة من جنسيات متعددة، عبر جوائزه المختلفة، التي تتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل.
يوفر المركز، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار «الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات»، أشكال التمكين المختلفة للمرأة لدعم حضورها في النسيج الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً، وتعزيز جهودها، وإبداعها، ودورها التنويري.
أهل للثقة
قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المرأة في الحضارة العربية لم تكن بمعزل عن نظرائها الرجال، وإنها حجزت لنفسها مكانة طليعية في ميادين العمل المجتمعي، والفكري، والابتكار والإبداع.
وأضاف أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات حرصت على تعزيز حضور المرأة وتطويره، وتوفير سبل الدعم له، وإتاحة الفرص للمرأة لاستكمال العطاء، وتحقيق الغايات والطموح، وأن المرأة في دولة الإمارات أكدت أنها أهلٌ للثقة، وأذهلت العالم بنجاحات وإنجازات استثنائية حققتها، ليس فقط في مجالات الثقافة والإبداع، بل في مجالات التنمية المستدامة على تنوعها.
النموذج الرائد
أعرب رئيس مركز أبوظبي للغة العربية عن الفخر في اليوم الدولي للمرأة، بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات، إذ كان لها المثال الأبرز والنموذج الرائد - وما زال - في سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الراعية الكريمة لكل الجهود الرامية لتفعيل إسهامات المرأة في خدمة مسيرة التنمية الفريدة لدولة الإمارات.
32 فائزة
أكد الدكتور علي بن تميم، أن مركز أبوظبي للغة العربية حرص على دعم حضور المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية ما أثمر فوز 32 امرأة من جنسيات مختلفة بجوائز المركز الثلاث، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي توّجت 25 مبدعة، وجائزة سرد الذهب التي فازت بها خمس نساء، وجائزة كنز الجيل التي احتفت بفائزتين، في تجل واضح لحضور المرأة في منظومة الإبداع والفكر والأدب والبحث العلمي، إلى جوار دورها الجوهري في تعزيز مكانة اللغة العربية، وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة، بما يدعم حضورها، باعتبارها هوية المجتمع وأبرز أدواته لإثراء حاضر الوطن وصنع مستقبله.
ولم يقتصر اهتمام مركز أبوظبي للغة العربية بالمرأة المبدعة على فئة دون سواها، إذ شملت جهوده جميع الفئات في المجتمع وفي طليعتها «ذوات الهمم» وشملت رؤيته الاستراتيجية جميع المواطنات والمقيمات على أرض دولة الإمارات؛ بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس الثقافة والمعرفة في حياتهن اليومية.
مئة مبدعة ومبدعة
استناداً إلى الدور الذي تلعبه المرأة في مسيرة الإبداع الإنساني، وتخليداً لإنجازاتها، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية كتاباً بعنوان «مئة مبدعة ومبدعة»، سلط الضوء على جوهر النجاحات الأدبية النسوية، وفتح باباً أمام توثيق نجاحات المرأة في تحقيق إنجازات أدبية مهمة.
ودعم المركز منذ تأسيسه سُبل تمكين المرأة ثقافياً، عبر إطلاق فعاليات تستكشف احتياجاتها القرائية، كورشات الكتابة، والقراءة، وجلسات قراءة الكتب ومناقشاتها، كما تبنى مفهوماً آخر في عملية بناء الهوية الثقافية، وهو تنمية الاهتمامات وصقل المواهب التي تم اكتشافها لدى المرأة؛ بهدف تشجيعها على القراءة والمعرفة، ومن ثم العناية بموهبتها لتكون قادرة على الإنتاج والنشر والمشاركة في أمسيات ومعارض مصغرة وأنشطة متخصصة ضمن معارض الكتاب ومشاريعه الثقافية، وإعدادها للظهور العلني بعد اكتساب المعرفة والوعي الأدبي.
ومع تزايد التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب الانتشار الواسع للغات الأجنبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية، بات تشجيع المرأة على الكتابة والنشر باللغة العربية أمراً ضرورياً، ما جعل المركز يذهب إلى ما هو أبعد من تحقيق هذه الضرورة، حين شجّع المرأة على إطلاق دور نشر ليجعلها شريكة في صناعة الكتاب، كما عمل على تشجيع البحوث باللغة العربية، من خلال التمويل وبرامج الإرشاد، وتقديم المنح التي يعتمدها، بما يضمن إنتاج معرفة جديدة تُقدّم باللغة الأم.