قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستدرس إرسال قوات الى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.

وردّاً على سؤال عن الهجوم الذي تشنه فصائل معارضة على القوات الحكومية في شمال سوريا، قال: "إذا طلبت الحكومة السورية من إيران إرسال قوات إلى سوريا فسندرس الطلب"، قائلاً إن "تمدّدالمجموعات الإرهابية" في سوريا "ربما يضرّ بالدول" المجاورة "مثل العراق، والأردن، وتركيا، أكثر من إيران".

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لموقع "العربي الجديد" إنه "إذا طلبت الحكومة السورية من إيران إرسال قوات إلى سوريا فسندرس الطلب". وأضاف أن إيران "لا تعطي أوامر لوكلائها في الدول العربية، ولا تقيم علاقات تنظيمية معها، بل تدعمها".https://t.co/LYOXEF4if4 pic.twitter.com/W6GnEedMWM

— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) December 3, 2024

والتصريح هو الأبلغ للسلطات الإيرانية منذ بداية هجوم الفصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.
والإثنين، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إلى أن إيران تعتزم إبقاء "مستشارين عسكريين" في سوريا، دون توضيح إذا كانت بلاده ستعزز عناصرها المنتشرين في البلاد. 

إيران تتحرك لمواجهة خطر فقدان السيطرة على سوريا - موقع 24ذكر موقع "زمن يسرائيل" الإسرائيلي أن إيران تشعر بالقلق بشأن الوضع في سوريا، خاصة في ظل غياب "حزب الله"، الذي كان يشكل عاملاً مهماً في قمع المتمردين السوريين، ويعكس هذا الوضع ضائقة إيرانية ناتجة عن خطر فقدان السيطرة على سوريا، وهي منطقة تعتبرها إيران جزءاً حيوياً من استراتيجيتها ... وإيران منخرطة عسكرياً في سوريا منذ بداية الحرب في البلاد في 2011، من خلال "مستشارين عسكريين" يؤازرون القوات السورية بطلب من دمشق. كما تنشط في سوريا فصائل موالية لإيران.
وقُتل كثر من المسؤولين الإيرانيين في سوريا في معارك أو بضربات إسرائيلية ضد أهداف لإيران.
وخلال زيارة لدمشق، أكد عراقجي الإثنين أن بلاده ستقدم "كل الدعم اللازم" لحليفها السوري في مواجهة فصائل معارضة.
ويقول عراقجي، إن الأحداث التي تشهدها سوريا هي جزء من "مخطط أمريكي صهيوني لزعزعة استقرار المنطقة وأمنها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا إيران سوريا إيران فی سوریا إذا طلبت

إقرأ أيضاً:

موقف العراق من سوريا: مقاربة سياسية براغماتية أم اعتبارات أمنية وإستراتيجية؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

مع استمرار تعقيدات المشهد السوري، يجد العراق نفسه في موقف حساس يتطلب تحقيق توازن بين مصالحه الوطنية والتطورات السياسية الإقليمية. فعلى الرغم من أن بغداد ودمشق تجمعهما علاقات تاريخية ومصالح حيوية مشتركة، إلا أن العراق يتعامل بحذر مع التحولات الأخيرة في سوريا، لا سيما بعد إعلان أحمد الشرع نفسه رئيسًا مؤقتًا. وبينما تراقب بغداد التطورات عن كثب، يظل موقفها الرسمي متريثًا، ما يعكس استراتيجية قائمة على الحذر الدبلوماسي وعدم التسرع في اتخاذ قرارات قد تؤثر على أمنه القومي واستقراره الإقليمي.


العلاقات العراقية - السورية: ارتباط عميق بملفات استراتيجية

لطالما كانت العلاقة بين العراق وسوريا قائمة على المصالح المشتركة، التي تتجاوز البعد السياسي إلى قضايا أمنية، اقتصادية، واجتماعية. فالعراق وسوريا يشتركان في حدود تمتد لنحو 600 كيلومتر، ما يجعل الأمن الحدودي مسألة ذات أولوية قصوى لبغداد، خاصة في ظل التهديدات المستمرة من قبل الجماعات الإرهابية وعمليات التهريب عبر الحدود. 

وقد أكد عضو ائتلاف إدارة الدولة، عبد الخالق العزاوي لـ"بغداد اليوم"، أن العراق يرتبط مع سوريا باثني عشر ملفًا حيويًا، تتصدرها قضايا الأمن والحدود، يليها التعاون الاقتصادي، وملف المياه، إضافة إلى القضايا الدينية التي تشمل العتبات المقدسة وحرية تنقل الزوار العراقيين إلى سوريا.

وأشار العزاوي إلى أن العراق، رغم التحديات التي يواجهها داخليًا، يسعى لتوسيع قنوات التواصل مع دمشق، سواء عبر إعادة فتح السفارة العراقية هناك، أو من خلال إيجاد آليات تعاون جديدة تحمي مصالحه دون الانخراط المباشر في الشأن السوري الداخلي. وبالنظر إلى الأعداد الكبيرة من العراقيين المقيمين في سوريا، فإن بغداد ترى أن من مسؤولياتها توفير الحماية لهم وتأمين حقوقهم، مما يستدعي تعزيز التواصل الدبلوماسي مع دمشق.


موقف العراق من تنصيب أحمد الشرع رئيسًا لسوريا

منذ إعلان أحمد الشرع نفسه رئيسًا مؤقتًا لسوريا، لم تقدم بغداد تهنئة رسمية، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول أسباب هذا التريث. وبحسب ما صرح به عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، مختار الموسوي، فإن العراق يعتمد سياسة التروي قبل الاعتراف بأي حكومة جديدة في سوريا، وذلك لعدة أسباب.

أولًا، لا يزال المشهد السياسي في دمشق غير واضح، فالأحداث التي شهدتها سوريا منذ الثامن من كانون الأول الماضي تؤكد أن البلاد تمر بمرحلة شائكة مليئة بالتحديات الداخلية والصراعات على السلطة. كما أن هناك مخاوف عراقية من استمرار وجود جماعات متطرفة مدرجة على قوائم الإرهاب الدولي، مما قد يهدد الأمن الإقليمي بشكل عام.

ثانيًا، يثير موقف القيادة الجديدة في دمشق تجاه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) العديد من التساؤلات، إذ تسيطر هذه القوات على نحو ربع مساحة سوريا، ولم يتضح بعد كيف ستتعامل القيادة الجديدة مع هذا الملف الحساس. فالعراق، الذي يتشارك الحدود مع المناطق التي تسيطر عليها قسد، لديه مخاوف من أي اضطرابات قد تؤثر على استقراره الأمني.

أما السبب الثالث فيرتبط بضعف الاعتراف الدولي بشرعية الشرع، حيث لم يحصل حتى الآن سوى على دعم محدود من بعض الدول، في وقت تراقب فيه القوى الإقليمية والدولية الوضع بحذر. وهذا ما يجعل العراق يتردد في اتخاذ خطوة قد تؤثر على علاقاته مع المجتمع الدولي أو مع أطراف أخرى لها مصالح مباشرة في سوريا.


الاعتبارات الأمنية والاستراتيجية للموقف العراقي

لا يمكن فهم موقف العراق من التطورات السورية بمعزل عن حساباته الأمنية والاستراتيجية. فبغداد تدرك أن استقرار سوريا ينعكس بشكل مباشر على أمنها الداخلي، خاصة فيما يتعلق بمسألة ضبط الحدود ومنع تسلل الجماعات الإرهابية. وخلال السنوات الماضية، تعرض العراق لهجمات متكررة من تنظيمات متطرفة استفادت من الفوضى الأمنية في سوريا، ما يجعل التنسيق الأمني بين البلدين ضرورة لا يمكن إغفالها.

وفي هذا السياق، تبرز قضية العتبات المقدسة في سوريا كمصدر قلق للعراق، حيث سبق وأن شهدت بعض المزارات الدينية في دمشق محاولات استهداف من قبل الجماعات المسلحة. وهذا الأمر دفع بغداد إلى التأكيد على أهمية حماية المقدسات الإسلامية في سوريا، محذرة من أي انتهاكات قد تؤدي إلى تصعيد طائفي في المنطقة.


خيارات العراق المستقبلية

مع استمرار الغموض في المشهد السوري، يبقى العراق أمام عدة خيارات في كيفية التعامل مع القيادة الجديدة في دمشق. فمن جهة، قد يقرر إعادة فتح سفارته في سوريا لتعزيز الحوار الدبلوماسي وتأمين مصالحه، لكنه قد يتجنب اتخاذ موقف رسمي من الشرع في انتظار وضوح التوجهات السياسية لدمشق. كما أن بغداد قد تسعى إلى تكثيف التنسيق الأمني مع سوريا لمواجهة أي تهديدات مشتركة، خاصة في ملفي الحدود والتنظيمات الإرهابية.

وفي ظل الحسابات الإقليمية المعقدة، سيحاول العراق تجنب اتخاذ مواقف قد تؤثر على علاقاته مع قوى أخرى مثل إيران وتركيا، حيث لا يزال الموقف الإقليمي من الأحداث في سوريا متباينًا. وبينما تراقب الدول الكبرى المشهد عن كثب، فإن بغداد تدرك أن أي خطوة غير محسوبة قد تكون لها تداعيات على استقرارها الداخلي، مما يفسر نهجها الحذر والمتريث في التعامل مع الأزمة السورية.

ويبدو أن العراق يتبنى مقاربة براغماتية في تعامله مع الوضع السوري، حيث يضع مصالحه الوطنية في المقام الأول، دون الانخراط المباشر في التجاذبات السياسية الداخلية لدمشق. وبينما تستمر التطورات في سوريا، ستظل بغداد في موقع المراقب الحذر، في انتظار وضوح الصورة السياسية قبل اتخاذ أي قرارات قد تؤثر على استقرارها الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • وصول فريق طبي سعودي لدعم القطاع الصحي في سوريا
  • سوريا تحظر مرور الطيران الإيراني عبر أجواء دمشق
  • سفير فرنسا بالقاهرة: مؤتمر وزاري حول سوريا في باريس 13 فبراير الجاري
  • وزير الاقتصاد يلتقي السفير الباكستاني لمناقشة سبل بدء الاستثمارات في سوريا
  • تطورات الوضع في فلسطين.. إيران تكشف تفاصيل زيارة عراقجي إلى قطر
  • هل يحكم أحمد الشرع سوريا كلها؟
  • عشرات القتلى والجرحى بتفجير سيارة ملغومة شمال سوريا
  • موقف العراق من سوريا: مقاربة سياسية براغماتية أم اعتبارات أمنية وإستراتيجية؟
  • موقف العراق من سوريا: مقاربة سياسية براغماتية أم اعتبارات أمنية وإستراتيجية؟ - عاجل
  • كيف ستعيد روسيا ترتيب أوراقها مع إدارة الشرع في سوريا؟